1394536
1394536
العرب والعالم

الجامعة العربية: اجتماع مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان اتسم بـ«الإيجابية»

12 ديسمبر 2019
12 ديسمبر 2019

الحريري يؤكّد التزامه بإعداد خطة عاجلة لمعالجة الأزمة الاقتصادية في بلاده -

القاهرة/‏‏ بيروت - عمان - نظيمة سعدالدين - حسين عبدالله:-

أكدت جامعة الدول العربية، في بيان لها امس، أن أجواء اجتماع مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان الذي عُقد في العاصمة الفرنسية «باريس» اتسمت بالإيجابية وعكست الاهتمام الدولي بالوضع في لبنان، والاستعداد لمد يد العون إليه للخروج من هذه الأزمة الصعبة، مع التأكيد على ضرورة اضطلاع اللبنانيين بمساعدة أنفسهم حتى يتسنى للمجتمع الدولي مساعدتهم.وصرح مصدر مسؤول في الجامعة العربية، بأن الجامعة شاركت في اجتماع «مجموعة الدعم

الدولية من أجل لبنان» والذي عقد في العاصمة الفرنسية «باريس» أمس الأول، بوفد برئاسة

السفير حسام زكي الأمين العام المساعد رئيس مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية.

وأضاف المصدر أن السفير حسام زكي أكد على أهمية انعقاد هذا الاجتماع في توقيت دقيق يمر

به لبنان، حيث يواجه تحديات سياسية واقتصادية غير مسبوقة، ويستحق معها الدعم والمساندة من المجتمع الدولي لتجاوز هذه المرحلة الصعبة.

وشدد زكي، خلال الاجتماع، على أهمية الإسراع في تشكيل حكومة لبنانية تكون قادرة على إجراء الإصلاحات اللازمة لمعالجة الوضع والتجاوب مع المطالب الشعبية والوفاء بالتعهدات الدولية المطلوبة مقابل الحصول على المساعدات الدولية المعلن عنها في إطار مؤتمر «سيدر»، واستعادة ثقة المجتمع الدولي في الدولة اللبنانية وقدرتها على النهوض مرة أخرى بالوضع الاقتصادي.

وأشار زكي ، إلى الزيارة التي قام بها إلى لبنان في 28 نوفمبر الماضي، موفدًا شخصيًا من قبل الأمين العام لجامعة الدول العربية، انطلاقا من حرص الجامعة العربية ومسؤوليتها تجاه دعم ومساندة لبنان في تجاوز التحديات الراهنة، مؤكدا التزام الجامعة العربية بمواصلة العمل في هذا الاتجاه، وفي إطار مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان.

من جهته، أكد رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري التزامه اعداد خطة انقاذية عاجلة لمعالجة الأزمة، بانتظار تشكيل حكومة جديدة قادرة على تطبيقها. وأجرى الحريري أمس اتصالين هاتفيين بكل من رئيس البنك الدولي دايفيد مالباس والمديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي كريستينا جيورجيفا، وعرض عليهما المصاعب الاقتصادية والنقدية التي يواجهها لبنان.

وأكد الحريري لكل من مالباس وجيورجيفا التزامه اعداد خطة انقاذية عاجلة لمعالجة الأزمة، بانتظار تشكيل حكومة جديدة قادرة على تطبيقها، وبحث معهما المساعدة التقنية التي يمكن لكل من البنك وصندوق النقد الدوليين تقديمها في إطار إعداد هذه الخطة.

كما بحث الحريري مع رئيس البنك الدولي امكانية ان تزيد شركة التمويل الدولية التابعة للبنك مساهمتها في تمويل التجارة الدولية للبنان في إطار الجهود التي يبذلها لتفادي أي انقطاع في الحاجات الأساسية المستوردة بفعل الأزمة.

حكوميا أكدت مصادر متابعة لتحركات ومواقف الحريري في الشأن الحكومي ان لا تغييرات في موقفه لجهة تمسكه بحكومة اختصاصيين.

وأوضحت المصادر أن خطوط الحريري مفتوحة في كل الاتجاهات رغم أن وجهات النظر لاتزال تحت سقف ما هو متداول منذ استقالة الحكومة ولا سيما مع حزب الله وحركة أمل.