1394570
1394570
العرب والعالم

الجزائر تختار رئيسا جديدا.. وبوتفليقه يدلي بصوته

12 ديسمبر 2019
12 ديسمبر 2019

تظاهرات رافضة ومحاولات لغلق مراكز الاقتراع -

الجزائر - عمان - مختار بوروينة - (ا ف ب):

افتتحت، صباح امس، مكاتب الاقتراع أمام ما يزيد عن 24 مليون جزائري لانتخاب رئيس جديد للبلاد، وأعلنت السلطة الوطنية المستقلة لمراقبة الانتخابات أن نسبة المشاركة الوطنية بلغت 20,43 % عند الساعة 14,00 ت غ، وأظهرت النسب عبر 48 ولاية، تقدم ولاية تندوف بحوالي 17.83%، تليها ولاية تمنراست بنسبة 15.51%، وحلت إليزي في المرتبة الثالثة بنسبة 15.45%.في المقابل، خرج آلاف المتظاهرين وسط العاصمة الجزائرية ضد إجراء الانتخابات، متحدين الانتشار الكثيف لقوات الشرطة التي سبق ان منعت تظاهرة صغيرة في الصباح، بحسب مراسلي وكالة فرنس برس.

واحتل المتظاهرون بأعداد كبيرة الجزء الأكبر من شارع ديدوش مراد، حتى ساحة البريد المركزي، كاسرين الطوق الذي فرضته قوات الشرطة.

وحاول المتظاهرون اقتحام مركز التصويت بإكمالية باستور، حيث منعتهم الشرطة برش الغاز المسيل للدموع، لكنها اضطرت إلى غلق المركز لنحو نصف ساعة قبل ان تعيد فتحه.

كما شهدت ولايات بجاية وتيزي وزو والبويرة، حيث تم توقيف العملية في تيزي وزو لأسباب أمنية، حسبما أفاد به مندوب السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، يوسف غابي، مشيرا إلى أنه من مجموع 697 مركزا انتخابيا تم فتح خمسة فقط منها في الصبيحة، لكن بسبب ما عرفته الولاية من مسيرات تم غلقها لأسباب أمنية، وبولاية بجاية فإن العملية الانتخابية عرفت نفس الأجواء بحيث أن أغلبية مراكز الاقتراع لم تفتح أصلا، والقليل منها التي فتحت للناخبين تم غلقها تحت ضغط المتظاهرين.

وأدلى رئيس الجمهورية السابق، عبد العزيز بوتفليقة، بصوته الإنتخابي في مركز البشير الإبراهيمي في العاصمة بالوكالة التي استظهرها وبالنيابة عنه شقيقه.

من جهته، كشف الفريق قايد صالح نائب وزير الدفاع أن العصابة قامت بمناورات خطيرة وعملت على تنفيذها كما حاولت فرض حالة استثنائية للتمسك بالسلطة ولو على حساب استقرار الجزائر، مضيفا أن الشعب الجزائري سيبرهن للعالم أجمع قراره الثابت باختيار رئيس للجمهورية.

وأضاف صالح أن المؤسسة العسكرية تحملت مسؤوليتها منذ بداية الحراك والتي طالبت بالتطبيق الفوري للمواد 102 و7، 8 من الدستور، التي تركز على الحل في إطار الدستور واحترام سلطة الشعب.

ويستمر الاقتراع إلى السابعة مساء، ليبدأ فرز الأصوات بعد ذلك مباشرة، وينتظر أن تعلن السلطة المستقلة للانتخابات النتائج الأولية فور الانتهاء من عملية الفرز، ليعلن المجلس الدستوري النتائج النهائية للانتخابات في الفترة ما بين 16 - 25 ديسمبر الجاري. وفي حالة عدم حصول أي من المرشحين على الأغلبية ( 50% + صوت واحد)، فستجرى جولة ثانية من الانتخابات بين المترشحَين الحاصلين على الترتيب الأول والثاني في عدد الأصوات، وهذا بين 31 ديسمبر 2019 و 9 يناير 2020، بحسب ما أعلنت عنه سلطة الانتخابات.