العرب والعالم

روحاني: إيران لن تتخطى الخطوط الحمراء في أي محادثات مع واشنطن

11 ديسمبر 2019
11 ديسمبر 2019

إحالة طلب الإفراج بكفالة عن باحثين فرنسيين إلى محكمة -

طهران - عمان - محمد جواد الأروبلي-(أ ف ب) :-

قال الرئيس الإيراني «حسن روحاني» إن بلاده ستتغلب على العقوبات الأمريكية إما بتجاوزها أو من خلال المفاوضات، مضيفاً أن طهران لن تتخطى «الخطوط الحمراء» في أي محادثات مع واشنطن.

ونقلت وكالة أنباء «الطلبة» الإيرانية عن روحاني قوله إن «الحكومة مصممة على هزيمة العدو، بتجاوز العقوبات الأمريكية، أو من خلال وسائل مختلفة، بما في ذلك المحادثات لكننا لن نتجاوز خطوطنا الحمراء».

وشدد روحاني على أن الحكومة الإيرانية مصرّة على تعزيز الإنتاج وإحباط مؤامرات «العدو» عن طريق المفاوضات، مشيراً إلى أن انخفاض عائدات الحكومة والمشكلات التي تعاني منها إيران في تصدير النفط والتبادلات المصرفية مستمرة طالما بقيت العقوبات. وكانت وزارة الخارجية الإيرانية أعلنت بداية الأسبوع مواصلة تقليص التزاماتها النووية حتى تحقق أهدافها من الاتفاق النووي، مشيرة إلى أن الأوروبيين لم يطرحوا بعد سبل حل الخلاف بشكل رسمي وحديثهم عن تفعيل آلية فض النزاع في الاتفاق النووي «مجرد دعاية». في سياق متصل شدد وزير الخارجية الروسي «سيرجي لافروف» خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأمريكي «مايك بومبيو» على ضرورة أن يبقى البرنامج النووي الإيراني سلمياً، والعمل على إنقاذ الاتفاق النووي المبرم بين طهران والقوى العالمية عام 2015. في شأن آخر أعلن وزير الاتصالات وتقنية المعلومات الإيراني عن إحباط هجمة سيبرانية إلكترونية منظمة حكوميا، استهدفت البنى التحتية لمشروع الحكومة الإلكترونية في إيران.

وأوضح الوزير «محمد جواد جهرمي آذري» على هامش جلسة مجلس الوزراء الإيراني أن الهجمة تم كشفها والتصدي لها عبر الدرع الأمني «دشوا». وأكد أن الهجمة السيبرانية ضخمة للغاية وسيكشف عن تفاصيلها لاحقا، مشيراً إلى أنه تم التحقق من أبعادها وسيتم الإعلان عن الدولة التي تقف وراءها.

على صعيد آخر أحال القضاء الإيراني إلى محكمة في طهران طلب إفراج بكفالة عن أكاديميين فرنسيين محتجزين في طهران منذ ستة أشهر، كما ذكرت أمس وكالة أنباء الطلبة الإيرانية إسنا شبه الرسمية.

وتحتجز إيران منذ ستة أشهر العالمة الفرنسية -الإيرانية في مجال الانتروبولوجيا فاريبا عدلخاه، المختصة بالمذهب الشيعي ومديرة الأبحاث في مركز الأبحاث الدولية في جامعة سيانس بو بباريس، وزميلها رولان مارشال المختص بالقرن الإفريقي والباحث في المؤسسة نفسها.ويتهم الباحثان بـ»التجسس ضد الأمن القومي» الإيراني. وطلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من جديد إطلاق سراحهما بكفالة «دون تأخير»، معتبراً أن سجنهما «أمر غير مقبول». وذكرت إسنا نقلاً عن محاميهما سعيد دهقان أن قاضياً وافق على طلب إفراج بكفالة قدم عن كلا الباحثين لكن النيابة العامة طلبت استئناف القرار. وأعلن دهقان وفق الوكالة أن «كفالة موكلي قد حددت ووافق القاضي على الإفراج عنهما بكفالة». لكن النيابة العامة «طعنت بالقرار»، وسيرفع طلب الإفراج بكفالة «إلى محكمة مختصة» بتسوية هذا النوع من القضايا، «هي في هذه الحالة المحكمة الثورية» في طهران، وفق المحامي. واتهمت إيران التي لا تعترف بالجنسية المزدوجة لمواطنيها باريس بـ»تدخل غير مقبول» في شؤونها الداخلية بعدما حاولت فرنسا التواصل مع عدلخاه.

ودعا زملاء لعدلخاه ومارشال في أكتوبر فرنسا إلى تعليق أي تعاون علمي وجامعي مع إيران كشكل من أشكال الاحتجاج. وأطلقت بلدية باريس الثلاثاء حملة دعم للأكاديميين اللذين رفعت صورهما أمام قصر البلدية. وأفرج السبت الماضي عن الباحث الأمريكي المسجون في إيران منذ أكثر من ثلاث سنوات شيوي وانج، مقابل إطلاق سراح العالم الإيراني المختص بالخلايا الجذعية مسعود سليماني الذي كان محتجزا في الولايات المتحدة منذ عام 2018. وأيد القضاء الفرنسي في مايو الماضي ترحيل المهندس الإيراني جلال روح الله نجاد إلى الولايات المتحدة، والذي تتهمه واشنطن بمحاولة تهريب مواد يشتبه استخدامها لأغراض عسكرية إلى إيران، في خرق للعقوبات الأمريكية على إيران.ورفض القضاء الفرنسي حتى الآن طلبات لإطلاق سراح روح الله نجاد.