صحافة

النظر في قضية الأمن إثر هجوم جسر لندن

11 ديسمبر 2019
11 ديسمبر 2019

مازالت قضية الهجوم الإرهابي الذي جرى الأسبوع الماضي في منطقة جسر لندن تتفاعل في الصحف البريطانية للأسبوع الثاني على التوالي، حيث نشرت صحيفة «الجارديان» مقالا كتبه ديفيد جاك ميريت، والد الضحية الذي اغتاله المتطرف عثمان خان بسكين، قال فيه إن ابنه جاك ميريت سيكون «غاضبًا» بسبب أن وفاته استخدمت لتعزيز أجندة الكراهية بعد الهجوم الإرهابي يوم الجمعة الماضي.

وفي أعقاب المقال الذي كتبه والد الضحية جاك ميريت للصحيفة، أدان القادة السياسيون ونشطاء العدالة الجنائية رئيس الوزراء بوريس جونسون بسبب رد فعله على هجوم جسر لندن، حيث استاء ديف ميريت من رد فعل جونسون على الهجوم الذي أودى بحياة ابنه، وكتب يقول: «يكون جاك غاضبًا في موته، كما في حياته بسبب استخدامه لاستمرار أجندة الكراهية التي كان يقاومها كل وقته».

وقال زعيم حزب العمال، جيريمي كوربين: «تشرفت هذا الصباح بلقاء بعض أصدقاء جاك، لقد كانوا في حالة صدمة شديدة لفقدان جاك، الذي كان من الواضح أنه شاب عطوف وصاحب مبدأ» ونشرت صحيفة «التايمز» تقريرًا بعنوان «مائتان من المتطرفين يواجهون قيودًا على الحركة»، أشارت فيه إلى حملة قمع ستطال أكثر من 200 متطرف ردًا على جرائم القتل التي وقعت في جسر لندن على يد جهادي أطلق سراحه من السجن في وقت مبكر على الرغم من أنه يشكل خطورة على الجمهور. وقالت الصحيفة: إن الشرطة وأجهزة الاستخبارات وقادة المراقبة يقومون بفحص الملفات الخاصة بـ219 مشتبهًا بهم بالإرهاب.

ومن المتوقع أن يتم حظر بعضهم من دخول المدن والبلدات الكبيرة، مثل عثمان خان، الذي قتل ساسكيا جونز (23 عامًا)، وجاك ميريت (25 عامًا) يوم الجمعة الماضي.وهناك 69 من الحالات التي يتم النظر فيها تتعلق بالإرهابيين المدانين الذين تم إطلاق سراحهم بترخيص قبل نهاية مدة عقوبتهم. كما أن هناك مجموعةً أخرى من 150 سجينًا يقتربون من إطلاق سراحهم ومشتبه بهم اعتقلوا بموجب قوانين الإرهاب لكنهم أدينوا فيما بعد بارتكاب جرائم.

ويتواصل الجدل بين المحافظين والعمال في حملاتهم الانتخابية على خلفية الإفراج المبكر عن مدانين بالإرهاب ومنهم عثمان خان مرتكب هجوم جسر لندن الإرهابي، حيث أعلن بوريس جونسون ضمن خطته للمائة يوم الأولى من حكمه عن إلغاء الإفراج المبكر عن الإرهابيين الخطرين والمتحرشين جنسيا، حيث يجب عليهم تنفيذ العقوبة التي يفرضها القاضي بالكامل.

وقال وزير الخارجية دومينيك راب: إن أي حكومة جديدة للمحافظين ستشدد إجراءات العقوبات. وإن المدانين بالإرهاب يجب أن يقضوا فترة عقوبتهم كاملة».

وفي المقابل يرى زعيم حزب العمال جيريمي كوربين عكس ذلك، فيقول «إنه لا يتعين بالضرورة أن يقضي الإرهابيون المدانون مدة عقوبتهم كاملة في السجن، وانهم يجب أن يستفيدوا من الإفراج المبكر إذا «غيّروا طريقهم». واعتبر أنه «يجب أن تكون السجون مكانا يتم فيه إبعاد الأشخاص بسبب الجرائم الخطيرة الكبرى، لكن أيضًا يجب أن تكون مكانًا يتم فيه إعادة التأهيل».