yesra
yesra
أعمدة

ربما: يا كل هـالدنيا

11 ديسمبر 2019
11 ديسمبر 2019

د. يسرية آل جميل -

  • مدخل:

    ‏المرء مهزوم بمن يحب

في أحيان كثيرة.. كثيرة جداً

احتاج لكل نصائحي التي أقدمها للآخرين

لأنصح بها عقلي.. وقلبي

أنا مهما حاولت أن أنصح نفسي.. بنفسي

تبوء كل محاولاتي بالفشل

ككل تجاربي العاطفية

التي أحدثت شرخاً بروحي

وهزمتني

كما لم يهزمني شيءٌ قط في هذه الحياة.

الجروح قصاص

ما أوجعتني به اليوم

ستدور كل الدنيا عليك وتفعله بك

ربّما غداً أو بعد غد

لا بد أن تشعر بما عانيت

أحببتك فخبأتك عن أعينهم جميعاً

على قول المثل:

(اللي تحبّه.. خبّه)

فحاولت أن أصطنعك لنفسي

أن أكون كأنثى جميلة تسكن تفاصيلك

تستوطن عقلك وكلّك

تمنحني اهتماماً من تلقاء قلبك

كما منحتك كامل الحق

في التجول بشوارع قلبي

رغم الحظر الذي أعلنته

على كل العابرين قبلك.

ربما نلتقي

تحت غيمة.. ذات شتاء.. يوم مطر

فنحن نليق ببعضنا جداً

نحن الأربعين وأشباهنا المقسومة بين اثنين

قلبك يشبه قلبي

حزنك يشبه حزني

حتى خطوط كفّك تشبه خطوط كفّي

لا تحب الخصام

تغفر سريعاً

لا ترحل عمّن تحب بسهولة

وكأنه لم يكن لك شيء في يومٍ ما

أحبّك

فأنت الذي أجبرت كسراً

حين لم يشعر بي أحد

وأنت الذي هوّنت وجعاً

وخففت ألماً حين اختفى من حولي

كل مخلوقات هذه الأرض

أحبّ حديثك.. جنونك وعقلك

احتلالك فكري طول الوقت

أنت الباقي بداخلي إلى الأبد

قلبي ممتلئ بحضورك

أنت السعادة وطول العمر

ورضا الوالدين والجنة

أنت سنين الانتظار

والفرصة التي لن تقدمها لي الحياة مرتين

ثمّ ماذا؟

في أمان الله أيهّا المسافر

المقيم في قلبي أنا

من قال أني ودعتك حين رحلت

من قال إنك سترحل عني

أنتَ بي.. ومنّي

أكبر أخطائي في الحياة

إذا اعتقدت يوماً أن الآخرين سيمنحوني

نفس الحب

نفس الحياة التي منحتني إياها

غيابك عني يشعرني بالاختناق

أنا أعيش الآن على قيد الأمل

على فكرة.. مصيرك يوماً ما لي

سوف تعود.

  • إليه حيثما كان:

    أنت وطني.. والبقية أماكن.