1392694
1392694
العرب والعالم

الأسد يحمِّل الاتحاد الأوروبي وواشنطن وأنقرة مسؤولية دعم المسلحين في بلاده

10 ديسمبر 2019
10 ديسمبر 2019

الجولة الـ«14» لمحادثات آستانة تبحث العملية السياسية اليوم في «نور سلطان» -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات:-

انطلقت يوم أمس الجولة الرابعة عشرة من محادثات آستانة في العاصمة الكازاخية نور سلطان بمشاركة كافة الوفود المقرر مشاركتها.

وكان الوفد الحكومي، برئاسة بشار الجعفري، قد توجه إلى كازاخستان، للمشاركة في المحادثات التي تستمر يومين، وعقد اجتماعا مع الوفد الروسي في أول أيام المحادثات.

وتنطلق جولة أستانة، بحضور وفد المعارضة، و «الدول الضامنة» (روسيا - إيران - تركيا)، ومشاركة وفود كل من «الأمم المتحدة والأردن ولبنان والعراق» بصفة مراقب.

وقال الممثل الرسمي لوزارة الخارجية الكازاخستانية، إيبيك سمادياروف، في مؤتمر صحفي، أن الموفد الأممي إلى سوريا غير بيدرسن سيشارك في الجولة المقررة بصفة مراقب.

وأضاف أن جميع الأطراف في عملية « آستانة»، بشأن سوريا، وافقت على المشاركة في المحادثات، وبدأت بالوصول إلى عاصمة كازاخستان، مشيراً إلى أنه من بين المشاركين وفود الدول الضامنة، ووفدي الحكومة السورية والمعارضة السورية.

وسيرأس الوفد الروسي مبعوث الرئيس الروسي الخاص، ألكسندر لافرنتييف، وسيتم تمثيل تركيا على مستوى نائب وزير الخارجية، سيدات أونال، فيما سيرأس الوفد الإيراني المساعد الأول لوزير خارجية البلاد للشؤون السياسية حسين جابري أنصاري.

ومن المقرر أن يناقش الاجتماع، بحسب المسؤول الكازاخستاني، تطورات العملية السياسية في سوريا، والعملية الدستورية، و «مبادرات عقد مؤتمر دولي» حول سوريا.

وعشية انطلاق أعمال المحادثات، يعتزم ممثلو البلدان الضامنة إجراء مشاورات ثنائية وثلاثية على مستوى الخبراء، ومن المقرر عقد جلسة عامة بمشاركة جميع الأطراف، في 11 الحالي.

وفي سياق آخر حمّل الرئيس السوري بشار الأسد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وتركيا وآخرين مسؤولية دعم المسلحين في بلاده.

وقال الأسد في لقاء مع قناة «رأي نيوز» الإيطالية لم يتم بثه وقامت وسائل الإعلام السورية ببثه مساء أمس الأول: إن «أوروبا كانت اللاعب الرئيسي في خلق هذه الفوضى في سوريا. وبالتالي كما تزرع تحصد، والإرهاب مدعوم من أوروبا،وبالطبع من الولايات المتحدة وتركيا وآخرين».

وأضاف الأسد « الاتحاد الأوروبي دعم علنا المسلحين في سوريا منذ اليوم الأول، أو لنقل الأسبوع الأول، من البداية. حمّلوا المسؤولية للحكومة السورية، وبعض الأنظمة -كالنظام الفرنسي- أرسلت لهم الأسلحة. هم قالوا ذلك، أحد مسؤوليهم، أعتقد أنه كان وزير الخارجية الفرنسي «السابق» لوران فابيوس الذي قال «إننا نرسل أسلحة». هم أرسلوا الأسلحة وخلقوا هذه الفوضى. ولذلك فإن عددا كبيراً من الناس - ملايين الناس لم يعد بإمكانهم العيش في سوريا ووجدوا صعوبة في ذلك، وبالتالي كان عليهم الخروج منها».

وحول الدور الروسي في سوريا، قال الرئيس الأسد «الروس يعتبرون أن القانون الدولي، والنظام الدولي الذي يستند إليه، هو في مصلحة روسيا ومصلحة العالم أجمع. وبالتالي، فإن دعم سوريا، بالنسبة لهم، هو دعم للقانون الدولي.هذه نقطة. النقطة الثانية هي أن عملهم ضد المسلحين هو في مصلحة الشعب الروسي وفي مصلحة العالم بأسره.واعتبر الأسد انتشار القوات الروسية في مناطق شرق سوريا خلق توازن مع القوات الأمريكية والتركية .

وفي أول تصريح حول ما يجري في لبنان، اعتبر الأسد أن ما يجري في لبنان له تداعيات وتأثير في سورية « لبنان سيؤثر في سورية أكثر من أي بلد آخر لأنه جارنا المباشر. لكن مرة أخرى، إذا كان ما يحدث عفوياً ويتعلق بالإصلاح والتخلص من النظام السياسي الطائفي، فإنه سيكون جيداً للبنان». وأكد الأسد بأن السوريين لا يحتاجون المال لإعادة إعمار بلادهم من الآخرين، ولكن لا يستطيعون تحويل الأموال بسبب العقوبات ، فالمصادر موجودة، لكن المشكلة هي في العقوبات المفروضة التي تمنع رجال الأعمال أو الشركات من القدوم والعمل في سوريا». وعلق الرئيس السوري على احتجاجات لبنان، مؤكدا أن المظاهرات المطالبة بالإصلاح وتحسين الأوضاع الاقتصادية أمر إيجابي، وحذر من خطورة أعمال القتل والتخريب والتدخل الخارجي.

وقال الأسد في المقابلة «إذا كان ما يحدث عفويا ويهدف إلى تخليص سوريا من النظام الطائفي، فهذا جيد، والمظاهرات المطالبة بالإصلاح وتحسين الوضع الاقتصادي أمر إيجابي لكن التخريب والتدمير والقتل وتدخل القوى الخارجية لا يمكن إلا أن يكون سيئا وخطيرا على الجميع».

من جهة أخرى، جددت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا تأكيد استعدادها لمفاوضة دمشق بضمانات روسية، وطالبت موسكو بالعمل بفعالية أكبر في هذا الاتجاه، عبر الضغط على الحكومة السورية.

وقالت الإدارة الذاتية إنها شكلت هيئات لغرض التفاوض مع الحكومة السورية، مشيرة إلى أنها غير ملزمة بأي قرارات تصدر عن اجتماعات أو مفاوضات لم تشارك فيها.وأكدت أنها تسعى للوصول إلى حل للأزمة السورية يستند إلى اللامركزية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.

وأوضحت أن مكونات شمال وشرق سوريا قد أصبحوا ثانية ضحايا المصالح الدولية و»المساومات القذرة»، وأن «السياسات المزدوجة من قبل بعض الدول ضد هذه المكونات مستمرة».

واستغربت الإدارة الذاتية استبعاد ممثلي الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عن اجتماعات جنيف، في حين «يتم مشاركة ممثلي الجماعات المسلحة من بقايا داعش وجبهة النصرة في تلك الاجتماعات بالرغم من دفع الكرد والعرب وباقي المكونات التضحيات الكبيرة والغالية جدا في سبيل القضاء على الإرهاب». وختمت: «لا يجب أن يكون لهذه المجموعات أي قرار في مستقبل سوريا، بل يجب أن تدرج على لوائح الإرهاب».

وفي الشأن الميداني، قتل مدنيان وأصيب اثنان آخران بجروح نتيجة اعتداء مجموعات مسلحة بالقذائف الصاروخية على قرية منيان بريف حلب الغربي.

وذكر مصدر في قيادة شرطة حلب أن المجموعات المنتشرة بالريف الغربي استهدفت ظهر أمس بالقذائف الصاروخية قرية منيان ما تسبب بمقتل مدنيين اثنين وإصابة اثنين آخرين بجروح ووقوع أضرار مادية بالممتلكات العامة والخاصة.

ولفت المصدر إلى أنه تم نقل المصابين إلى مشفى الجامعة لتلقي الإسعافات الطبية والعلاج اللازم.

وفي السياق ذكر المرصد السوري المعارض أن قصفا متقطعا نفذته القوات التركية والفصائل الموالية لها، استهدف القرى المحيطة بمنطقة زركان وأبو راسين بريف تل تمر في محافظة الحسكة.

كما تتعرض قريتا عريضة وأبو زهور بريف تل أبيض (كري سبي) لقصف مماثل من المدفعية التركية والفصائل الموالية لها، فيما وثق «المرصد السوري» مقتل مواطن في قرية تل الورد بريف تل تمر الشمالي جراء القصف المدفعي التركي.