1392630
1392630
العرب والعالم

برهم صالح يدعو إلى التعاون لتسمية مرشح للحكومة الجديدة

10 ديسمبر 2019
10 ديسمبر 2019

الحلبوسي: النصر يكتمل بإعادة النازحين إلى سكناهم وكشف مصير المفقودين -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي:-

شدد الرئيس العراقي برهم صالح، على إكمال مسيرة إصلاح النظام السياسي وتقويم مكامن الخلل والخطأ بالتأسيس «لحكم رشيد»، داعيا الكتل السياسية للتعاون من اجل تسمية المكلف برئاسة مجلس الوزراء، مؤكدا على تشكيل حكومة جديدة «ضمن المدد والسياقات الدستورية تتكفل بحل المشكلات».

وقال صالح في بيان صدر بمناسبة الذكرى السنوية لتحرير العراق من عصابات داعش، «ونحن نستحضر الذكرى السنوية لإزاحة ذلك الظلام الذي جاء به وحوش العصر، فلم يهدأ لكم بال في العمل والقتال والتضحية والبطولة طيلة سنوات المجد حتى تكللت تضحياتكم بالنصر الذي سيظل يفخر بها شعبكم وأجياله القادمة. لقد حميتم شعبكم وحميتم معه الإنسانية كلها من دنس الأشرار».

ولفت صالح «في هذه الذكرى الخالدة، نستحضر بالحب والامتنان أيضاً مواقف صمام الأمان الذي اطلق رصاصة البدء بفتوى الجهاد الكفائي التي كانت كفيلة بانسياب الموج الهادر من شبابنا إلى ساحات الشموخ والكبرياء».

وتابع قائلا «كما لا ننسى بطولات الأبطال من القيادات الميدانية بكل الصنوف والتشكيلات الأبية من الجيش والشرطة ومكافحة الإرهاب والحشد الشعبي والبشمركة، ولن ننسى ما حيينا هذا الجيش العظيم الذي وقف سنداً لك جيوشنا وتشكيلاتنا القتالية، إنه شعبنا، الشعب العراقي الذي جاد بالأرواح والأموال والممتلكات، وهو ينتخي لكرامته الوطنية وينهض لاستعادة مدنه وقراه السليبة، حتى تحقيق الانتصار»، مضيفا «كما لا ننسى وقفة كل الدول التي ساندت وساعدت العراق على التخلص من آلة القتل والفتك الأعمى الموصومة بعارها وبتسميتها (داعش)».

وخاطب رئيس الجمهورية المتظاهرين والقوات الأمنية بالقول، «اجعلوا من الساحات والجسور نقاط تلاقٍ لا تقاطع.. لا تسمحوا للأعداء بأن يشوهوا تاريخنا وانتصاراتنا من خلال المندسين والمخربين الذين يريدون بالعراق وأهله سوءا .. بعزمكم وهمتكم جميعاً دعونا نكمل معاً مسيرة إصلاح نظامنا وتقويم مكامن الخلل والخطأ بالتأسيس لحكم رشيد».

وأضاف «أدعوكم كما أدعو الكتل السياسية لنتعاون جميعاً من اجل تسمية من نرتضيه ونتفق عليه لتكليفه برئاسة مجلس الوزراء وتشكيل حكومة جديدة ضمن المدد والسياقات الدستورية تتكفل بحل المشكلات وتعيد إعادة إعمار البلد و المؤسسات وتنهض بما يطمح إليه شبابنا وشاباتنا وأطفالنا وكهولنا ونساؤنا وكل أطياف المجتمع العراقي»، مشددا «لتكن ذكرى النصر مثابةً من أجل الوحدة والنهوض بإرادة موحدة وعزم أكيد لبناء عراقنا الذي نريد».

واكد رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، أن النصر النهائي الذي تصبوا اليه حكومته هو تحقيق طموحات وتطلعات الشعب العراقي في الاستقرار والإعمار والتخلص من البطالة والفساد الذي كان ولا يزال يمثل وجها آخر من أوجه الخراب و«الإرهاب»، لافتا إلى أنه ما لم ننتصر على الفساد فسيبقى نصرنا منقوصا.

وقال عبد المهدي في كلمة له في الاحتفالية المركزية لوزارة الدفاع لمناسبة الذكرى السنوية الأولى لإعلان النصر النهائي على داعش، «هذا يوم نتذكر فيه كل من ساهم في تحقيق النصر، فلهم الفضل جميعا ولهم الفضل علينا، أن العراق اليوم ينعم بالسلام وينعم بالوحدة، وأننا بفضلهم دخلنا مرحلة الإعمار والبناء، فتحية إكبار للمرجعية العليا التي استجاب لندائها أبناء شعبنا من فتية وشيوخ وهبوا للدفاع عن حريتهم وأرضهم ومقدساتهم، فستبقى فتوى الجهاد الكفائي علامة مضيئة في تاريخ هذا الشعب والوطن فمنها انطلق الرد الحاسم وهي التي دقت أسس الانتصار وتحت ظلها تدافع الشباب والشيب واسترخصوا أرواحهم ونالوا إحدى الحسنين النصر او الشهادة». وشدد عبد المهدي إلى، أن «النصر النهائي الذي نصبوا إليه هو تحقيق طموحات وتطلعات شعبنا في الاستقرار والبناء والإعمار والتخلص من البطالة ومن مظاهر الفساد الذي كان وما يزال يمثل وجها آخر من أوجه الخراب والإرهاب، وما لم ننتصر على الفساد فسيبقى نصرنا منقوصا حتى يتحقق هذا الهدف الكبير».

بدوره، رأى رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، أن النصر يكتمل بإعادة النازحين إلى مناطق سكناهم وكشف مصير المغيبين، داعيا إلى قطع الطريق أمام كل المحاولات التي من شأنها زعزعة الثقة بالقوات الأمنية.

وقال الحلبوسي في بيان صدر بمناسبة ذكرى النصر على «داعش»، «نهنئ أبناء شعبنا العراقي بمناسبة يوم النصر الذي حققه العراق شعبا ومقاتلين متلاحمين، وهم يخوضون حربا ضروسا نيابةً عن العالم أجمع ضد منظومة التطرف والإرهاب الداعشي، قدَّمت فيها قواتنا البطلة بشتى صنوفها درسا تاريخيا بالتضحية والبسالة والاقتدار، واستطاعت أن تدير معركة شرسة تعجز عنها أعظم جيوش العالم في ظل تحدٍّ كبيرٍ، حيث إنها كانت تقاتل عدوا متمرسا بالمدنيين العزل من أهلنا، فكان التوفيق حليف رجالنا الأبطال حينما ساندتهم الأهالي، وقاتلت معهم الأرض، ووقف معهم الإعلام والصحافة بالكلمة ورفع المعنويات، حتى تم النصر التاريخي العظيم».