عمان اليوم

«الواجبات المنزلية: نحو ممارسات إيجابية وإبداعية» ملتقى بجامعة السلطان قابوس

10 ديسمبر 2019
10 ديسمبر 2019

استعراض أربع من التجارب الناجحة لعدد من المدارس -

نظمت جامعة السلطان قابوس ملتقى الواجبات المنزلية «نحو ممارسات إيجابية وإبداعية»، وهو الملتقى البحثي الأول للمجموعة البحثية «الدافعية والتنشئة الوالدية» بقسم علم النفس بكلية التربية، وذلك بقاعة المحاضرات برعاية صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد الأمين العام المساعد لتنمية الابتكار بمجلس البحث العلمي.

وسعى الملتقى إلى تسليط الضوء على مختلف القضايا المتصلة بالواجبات المنزلية من الجوانب النفسية والاجتماعية والتربوية والصحية من خلال مناقشة مجموعة من المحاور ذات العلاقة بالموضوع، كما استقطب مختلف الأكاديميين والتربويين والاجتماعيين والأطباء وأولياء الأمور والمهتمين بالشأن التربوي.

وشارك في الملتقى باحثين من داخل السلطنة وخارجها يمثلون عددا من المؤسسات الأكاديمية والتربوية والحكومية والخاصة، كجامعة السلطان قابوس وجامعة ظفار، ووزارة التربية والتعليم، والجامعة العربية المفتوحة، ومجلس الدولة، وبعض المدارس الخاصة، ومجموعة من طلبة الدراسات العليا بكلية التربية بالجامعة، ومجموعة من مديري المدارس الحكومية في إدارة الجلسات العلمية وعرض تجارب المدارس في حل مشكلة ثقل الحقيبة المنزلية وأفكار إبداعية متصلة بتنظيم الواجبات المنزلية.

كما مثل الملتقى تجمعا علميا بحثيا يجمع الباحثين المختصين في التربية وعلم النفس وعلم الاجتماع والمتخصصين في الجوانب الصحية، ناقشوا خلاله أحدث البحوث العلمية والممارسات المحلية والدولية المتصلة بالواجبات المنزلية والحقيبة المدرسية.

وبدأ حفل افتتاح الملتقى بكلمة الدكتور سعيد بن سليمان الظفري أستاذ مشارك بقسم علم النفس بكلية التربية رئيس اللجنة المنظمة للملتقى رئيس المجموعة البحثية قال فيها: نلتقي هنا لمناقشة إحدى القضايا التربوية التي تشغل بال التربويين والباحثين منذ أمد بعيد، إذ تلامس الواجبات المنزلية شتى جوانب حياة الطالب العلمية والفكرية والنفسية والصحية والاجتماعية.

ويمثل الملتقى فرصة لتقييم ما تم عمله من أبحاث حول هذا الموضوع، وانطلاقة لمزيد من البحوث العلمية حوله.

وأضاف: يمثل الملتقى فرصة للاطلاع على أبرز التجارب العالمية والمبادرات الوطنية فيما يتصل بمعالجة ثقل الحقيبة المدرسية وتنظيم إعطاء الطلبة الواجبات المنزلية، كما أنه يأتي ليضيف إلى الأدب العلمي والبحثي مجموعة متميزة من الأبحاث العلمية الرصينة، والتي يؤمل أن تسهم بشكل مباشر في تغذية مؤشر النشر العلمي وهو أحد مؤشرات الابتكار والتي تم تطويرها ضمن الاستراتيجية الوطنية للابتكار، حيث تعد جامعة السلطان قابوس رائدة في رفع مكانة السلطنة في المؤشرات العالمية من خلال النشر البحثي المتميز للأكاديميين والباحثين وطلبة الجامعة».

وألقى الدكتور حسين بن علي الخروصي عميد القبول والتسجيل بالجامعة ونائب رئيس المجموعة البحثية كلمة استعرض فيها الإنتاج العلمي للمجموعة، مسلطا الضوء على تفاصيل الجلسات العلمية للملتقى، مشيرا إلى أن مجموعة الدافعية والتنشئة الوالدية تأسست في عام 2016 بهدف إثراء الساحة العلمية المتصلة بهذا الموضوع، وهي تعد من بين أنشط المجموعات البحثية في كلية التربية والبالغ عددها 25 مجموعة موزعة على أقسام الكلية المختلفة، وقد نالت جائزة المجموعة البحثية المتميزة على مستوى الكلية في عام 2017، وتضم 7 أعضاء نشطاء في البحث العلمي من قسم علم النفس بكلية التربية والجامعة ووزارة التربية والتعليم، إذ بلغ متوسط الاقتباسات العلمية لبحوث أعضاء المجموعة منذ تأسيسها ولغاية الآن 345 حسب مؤشر google citations، وقد ساهم ذلك في رفع مستوى تمثيل القسم من حيث إجمالي الاقتباسات العلمية للقسم خلال آخر 3 سنوات، وزيادة التمثيل في المؤتمرات العلمية.

ويحرص أعضاء المجموعة على المشاركة في المشروعات العلمية الممولة الهادفة إلى تطوير المنظومة التعليمية.

ونتيجة لذلك فقد زاد معدل النشر العلمي لأعضاء المجموعة من عام 2016م إلى عام 2019م، بالإضافة وبالنسبة لملتقى الواجبات المنزلية، فلقد تم الإعلان عنه في أبريل 2019م، وتلقت المجموعة 53 ورقة بحثية، تم إخضاعها للتحكيم من لجنة علمية، والذي أفرز عن قبول 37 ورقة بحثية تم توزيعها على 7 جلسات علمية بمشاركة 48 باحثا من داخل السلطنة وخارجها، ويبلغ عدد المشاركين كحضور 50 مشاركا.

وألقت الدكتورة حفيظة البراشدية كلمة عن أهمية المبادرات التربوية التي تتميز بها مدارس وزارة التربية والتعليم، وقالت «بالإضافة إلى الابتكار والإبداع نجد دوما حلولا ناجعة لمختلف مشكلاتنا التربوية، وعندما تجتمع الأفكار المبدعة مع إرادة التغيير، ترى النور العديد من تجارب التربوية الرائدة. وهذا ما أثبتته تجارب الحقل التربوي في حل مشكلة ثقل الحقيبة المدرسية وهي مشكلة ارتبطت مع مشكلة الواجبات المنزلية وتسببت في الكثير من التأثيرات السلبية على الصحة الجسمية والنفسية لأبنائنا الطلبة».

وتم من خلال العرض المرئي استعراض أربع من التجارب الناجحة في هذا المجال وهي: «مشروع الكتاب المدرسي الشامل» لمدرسة أحمد بن للنعمان الكعبي، و«مشروع حقيبة الواجبات المنزلية» لمدرسة المضيبي للتعليم الأساسي، و«مشروع حقيبتي المريحة» لمدرسة الغبيراء للتعليم الأساسي، ومشروع «الحقيبة المنزلية». لمدرسة مجان للتعليم الأساسي، كما تم عرض فيديو لبعض التجارب الرائدة لحل مشكلة ثقل الحقيبة المدرسية وتنظيم الواجبات المنزلية، وبعدها تم تدشين شعار المجموعة البحثية، وقدمت مروة بنت ناصر الراجحية نبذة عن مكونات الشعار.