ghada
ghada
المنوعات

معـرض للفنـان سـفيـان داي بالجـزائر

10 ديسمبر 2019
10 ديسمبر 2019

الجزائر ـ العمانية: يعرضُ التشكيليُّ سفيان داي بغاليري الزوّار بالجزائر، 51 لوحة فنيّة، في معرض بعنوان «الجزائر محميّة بالله»، يستمر إلى غاية 25 ديسمبر الجاري.

وتشتركُ أعمال داي في كونها تنتمي إلى المدرسة الواقعيّة، غير أنّها توظف، من الناحية التقنيّة، الألوان الزيتية، والألوان المائية، والكولاج، والحبر الصيني. واستطاع هذا الفنان، القادمُ من مدينة بريكة بولاية باتنة شرق الجزائر، أن يُجسّد في لوحاته بعض المناظر الطبيعيّة، فضلاً عن البورتريهات والمظاهر التقليدية، ومشاهد لحرفيين أثناء القيام بأعمالهم.

وقال داي لوكالة الأنباء العمانية، إنّ عناوين لوحاته تُعبّر عن مضمونها، على غرار «السوق»، و«الأم وابنها»، و«زيت الزيتون»، و«القبائل»، و«شارع بوسعادة»، و«جلسة جزائرية»، و«بائع البصل»، و«بنات الشاوية»، و«منظر طبيعي لقنطرة»، و«واحة في بسكرة». ومن خصوصيات أعمال هذا الفنان، المتخرّج في مدرسة الفنون الجميلة بباتنة/‏ اختصاص ألوان زيتية، أنّها تحمل بصمات مميّزة بالسكّين، وشّح بها داي لوحاته بدقّة، فضلاً عن التنويع المقصود في أحجام وأشكال اللّوحات، حيث يعرض الفنان أعمالاً مربعة، ومستطيلة، ودائرية، وذلك بهدف إضفاء المزيد من اللّمسات الجمالية على اللّوحات.

ويُشير الفنان إلى أنّه يشتغل باستمرار داخل ورشة بالبيت العائلي، من أجل تحقيق مزيد من التحكُّم في أدواته الفنيّة، لاعتقاده أنّ التكوين العلمي الذي تلقّاه خلال سنوات الدراسة بمدرسة الفنون الجميلة، غير كافٍ، ولا بدّ من تدعيمه بالعمل الجادّ، ومواكبة التطوُّرات التي يشهدها مجال الفنون الجميلة في الجزائر وعبر العالم.

ولا يُخفي هذا الفنان تأثُّره بعدد من التشكيليين المعروفين أمثال إيتيان دينيه، وكذلك بروّاد المدرسة الانطباعية، حتى وإن كان يرى أنه في حلّ من اهتماماتهم الفنيّة والموضوعات التي تناولوها، لقناعته بضرورة أن يُساهم بأعماله الفنيّة في المحافظة على التراث والتقاليد المحليّة الجزائرية، وخصوصياتها التي تتجلّى في الألبسة والعمائر وغيرهما، خاصّة في ظلّ الغزو الفكري والثقافي.