1391530
1391530
العرب والعالم

الآلاف يتوافدون لساحة التحرير لتظاهرات اليوم.. و4 «كاتيوشا» تستهدف أحد المعسكرات

09 ديسمبر 2019
09 ديسمبر 2019

عبد المهدي يجدد دعوته للبرلمان والقوى السياسية لتشكيل الحكومة الجديدة -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي-(أ ف ب):-

توافد الآلاف العراقيين من المحافظات الجنوبية المنتفضة منذ 25 اكتوبر الماضي، إلى ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية بغداد للمشاركة في تظاهرات اليوم والتي تصادف أيضاً ذكرى النصر على تنظيم «داعش».

وأعلنت السلطات العراقية تعطيل الدوام الرسمي للدوائر والمؤسسات الحكومية اليوم بذكرى النصر على «داعش»، فيما عززت القوات العراقية الإجراءات الأمنية حول المناطق القريبة من ساحة التحرير وقطعت الكثير من الطرق المؤدية لها في محاولة لتأمين التظاهرات التي دعا إليها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي منذ شهر تقريباً للتجمع في ساحة التحرير والمحاولة لاقتحام المنطقة الخضراء، حيث المقرات الحكومية الرئيسية والبعثات الدبلوماسية.

وفي تطور خطير، أصدرت خلية الإعلام الأمني، أمس بيانا بشأن استهداف أحد المعسكرات قرب مطار بغداد بأربعة صواريخ كاتيوشا.

وقالت الخلية في بيان، إن «أربعة صواريخ كاتيوشا سقطت على احد المعسكرات المحيطة ب‍مطار بغداد الدولي»، في إشارة إلى معسكرات القوات الأمريكية التي تتواجد هناك منذ مدة طويلة، فيما أشارت الخلية إلى «إصابة ستة مقاتلين».

وأضافت أن «قواتنا الأمنية باشرت بتفتيش المناطق»، مشيرا إلى أنها «عثرت على منصة إطلاق الصواريخ مع وجود صواريخ تعطل إطلاقها». وأكدت قيادة العمليات المشتركة، أن التنظيمات المسلحة تقف وراء استهداف المعسكرات.

وقال المتحدث باسم القيادة تحسين الخفاجي في تصريحات صحفية: إن «قوة من المعسكر الذي قصف الليلة قبل الماضية قرب مطار بغداد باشرت فورا بتفتيش المنطقة والعثور على منصات الإطلاق من خلال الأفلام التي سجلتها البالونات التي تمتلكها القيادة».

وأضاف أن «التنظيمات المسلحة هي من تقف وراء استهداف المعسكرات».

وأبدى رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، رغبته بأن لا تطول مدة حكومة تسيير الأمور اليومية، مشيراً إلى أن الحكومة كشفت في تقريرها الأخطاء التي حصلت في بداية التظاهرات.

وأكد رئيس مجلس الوزراء عادل عبدالمهدي «اعتزاز العراق بعلاقات الشراكة والتعاون مع الاتحاد الأوروبي، والتزام العراق بمبادئ حقوق الإنسان التي منها حماية حق التظاهر السلمي وحق الحياة والعمل والدراسة»، لافتا إلى أن «الحكومة كشفت في تقريرها الأخطاء التي حصلت في بداية التظاهرات والاستخدام المفرط للقوة وتم اتخاذ إجراءات تحقيقية كما أن الإجراءات القضائية مستمرة في هذا الجانب».

وشدد البيان على أن «الحكومة اتخذت قرارا صارما بحصر السلاح بيد الدولة، ولكن ما يؤسف له وقوع عمليات تخريب قام بها مخربون بين المتظاهرين السلميين وحرق لمؤسسات الدولة ومراكز الشرطة والمراقد الدينية والقنصليات وبيوت المواطنين»، موضحا أن «من واجب القوات الأمنية حماية الجميع وحفظ الأمن والاستقرار في جميع أنحاء العراق».

وكشف رئيس كتلة بيارق الخير النيابية النائب محمد الخالدي، عمّا شهده اجتماع رئيس الجمهورية برهم صالح مع رؤساء الكتل النيابية الذي عُقد ظهر امس.

وقال الخالدي في تصريحات صحفية، إن «اجتماع رئيس الجمهورية مع رؤساء الكتل النيابية شهد مناقشة آليات تشكيل الكتلة الأكبر والمواصفات الواجب توفرها في الشخصية المرشحة لشغل منصب رئيس الوزراء».

وأضاف الخالدي، أنه «سيتم عقد اجتماعات أخرى خلال الأيام القليلة المقبلة لفرز الشخصية التي يتم التوافق عليها وبما يلبي مطالب المتظاهرين».

من جانب آخر استدعت وزارة الخارجية العراقية أمس سفراء فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا احتجاجا على «التدخل المرفوض» في الشؤون الداخلية إثر إصدارها بيانا أدان أحداث ليلة الجمعة الدامية في بغداد.

وتعرض محتجون ليلة الجمعة إلى هجوم من مسلحين مجهولين أسفر عن مقتل 24 شخصاً على الأقل، بينهم أربعة من القوات الأمنية، وإصابة أكثر من 120 بجروح، بحسب ما أكدت مصادر طبية لوكالة فرانس برس.