العرب والعالم

إضراب شامل في الخليل رفضا للمشاريع الاستيطانية

09 ديسمبر 2019
09 ديسمبر 2019

رام الله (عمان): عم الإضراب الشامل، صباح امس، كافة مناحي الحياة في محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية، وذلك رفضا للمشاريع الاستيطانية الجديدة التي أعلنت عنها سلطات الاحتلال الإسرائيلي وتستهدف البلدة القديمة وتخوم مسجد الحرم الإبراهيمي.

ويأتي الإضراب ضمن الخطوات الاحتجاجية التي أعلنت عنها الفعاليات الفلسطينية رفضا لمشاريع استيطانية في البلدة القديمة، من بينها إقامة بؤرة استيطانية جديدة مكان الحسبة القديمة وسط البلدة القديمة، والسيطرة على منزل وعمليات تغيير لمعالم المسجد الإبراهيمي الداخلية والخارجية.

وشمل الإضراب كافة مناحي الحياة التعليمية من مدارس وجامعات، والأسواق والمحال التجارية، والمؤسسات الحكومية والبلديات، في كامل أنحاء المحافظة. ودعت حركة فتح إلى فعاليات ومسيرات، وسط دعوات أخرى لأداء صلاة الظهر في المسجد الإبراهيمي، ردّاً على إجراءات الاحتلال، وتزامناً مع ذكرى انتفاضة الحجارة. وقالت فتح في بيان وصل «عُمان» نسخة منه، إن استهداف الخليل واستباحة الحرم الإبراهيمي والاستيلاء على الأراضي في شمال المحافظة وجنوبها، وفي مسافر يطا، وعمليات المداهمة والاستيلاء المستمرة في كافة مناطق المحافظة، تدلل على أن هناك قرارا سياسيا من حكومة اليمين المتطرف بالهجوم على الخليل، وتهويد البلدة القديمة، استكمالا لمخطط التهويد ومحاولة تغيير الحقائق التاريخية على الأرض.

وأكدت الحركة أنها ستعمل بكل جهد ممكن لوقف الإجراءات الاحتلالية التهويدية في الخليل، وباقي أراضي دولة فلسطين، وفاءً لدماء الشهداء ونضالات الشعب الفلسطيني، وحقه في تقرير المصير فوق أرضه التاريخية. وقد اندلعت مواجهات متفرقة بين المواطنين وقوات الاحتلال في منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل.

وأفاد شهود عيان باندلاع مواجهات متفرقة في منطقة باب الزاوية وسط المدينة، ألقى خلالها عدد من الشبان الحجارة صوب الحاجز العسكري المؤدي إلى شارع الشهداء، وأشعلوا الإطارات في المنطقة.

وفي سياق التضييق على الفلسطينيين في محافظة الخليل، هدمت قوات الاحتلال بركسا، وجرفت 6 دونمات من أراضٍ زراعية للمواطنين الفلسطينيين في بلدة بيت أمر. وأفاد الناشط في مقاومة الاستيطان، محمد عوض، بأن جرافات الاحتلال هدمت بركسا وجرفت ما يقارب من 6 دونمات من الأراضي المزروعة باللوزيات، في منطقة القرن، شرق بيت أمر ، تعود ملكيتها للمواطن بدر أحمد أبو عياش.