الاقتصادية

خام عمان يقترب من 65 دولارا للبرميل.. والأسعار العالمية تهبط 1%

09 ديسمبر 2019
09 ديسمبر 2019

عواصم (وكالات)- بلغ سعر نفط عُمان تسليم شهر فبراير القادم أمس (64.79) دولار أمريكي. وأفادت بورصة دبي للطاقة بأن سعر نفط عُمان شهد أمس ارتفاعًا بلغ (64) سنتًا مقارنة بسعر الجمعة الماضي الذي بلغ (64.15) دولار أمريكي.

عالميا انخفضت أسعار النفط أمس بعد بيانات أظهرت أن صادرات الصين تراجعت للشهر الرابع على التوالي، مثيرة حالة من القلق في سوق متخوفة بالفعل من الضرر الذي تلحقه حرب التجارة بين واشنطن وبكين بالطلب العالمي.

ونزل برنت 64 سنتا بما يعادل 0.99 بالمائة إلى 63.75 دولار للبرميل بعد مكاسب بلغت نحو ثلاثة بالمائة الأسبوع الماضي بفضل أنباء زيادة تخفيضات الإنتاج من جانب أوبك وحلفائها.

وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 64 سنتا أيضا أو 1.08 بالمائة إلى 58.56 دولار للبرميل بعد أن زادت سبعة بالمائة الأسبوع الماضي بفضل توقعات خفض إنتاج أوبك+، التي تتألف من منظمة البلدان المصدرة للنفط ومنتجين متحالفين معها من بينهم روسيا.

جاء انخفاض أمس المفاجئ بعد بيانات الجمارك الصينية أمس الأول والتي أظهرت هبوط صادرات ثاني أكبر اقتصاد في العالم 1.1 بالمائة في نوفمبر مقارنة بتوقعات في استطلاع لرويترز لنمو يبلغ واحدا بالمائة.

وقال جيفري هالي محلل الأسواق لدى أواندا «من الواضح أن الصين ليست محصنة ضد الرسوم الجمركية الأمريكية، ولا ضد التباطؤ المستمر في الاقتصاد العالمي عموما.» تحاول واشنطن وبكين التوافق على اتفاق تجارة ينهي تراشقا بالرسوم الجمركية لكن المحادثات امتدت لشهور في ظل خلاف على التفاصيل.

من جانب آخر كشف وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب عن أن بلاده ستعمد إلى تخفيض إنتاجها من النفط بمقدار 12 ألف برميل يوميا، في إطار تنفيذ التزاماتها مع منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك». وقال عرقاب، في برنامج للإذاعة الجزائرية أمس: إن هذا التخفيض لن يؤثر على مداخيل بلاده من النقد الأجنبي، ولا على صادراتها في هذه الفترة. وأكد عرقاب أن دول أوبك بالإضافة للدول الـ 12 المشاركة في الدورة 177 للمنظمة النفطية، اتفقت على خفض جديد لإنتاج النفط من أجل إيجاد توازن في الأسعار التي تذبذبت في الأشهر الستة الماضية بفعل ضخ كميات كبيرة من النفط في السوق الأوروبية.

وأضاف: «التخفيض سينتقل من 1.2 مليون برميل يوميا الى 1.7 مليون برميل بالنسبة للدول الأعضاء بالأوبك، وكذا 12 دولة خارج أوبك، وهو ما يتجسد في تقليص الإنتاج بمعدل 500 ألف برميل يوميا».

كما لفت إلى أنه لا يمكن توقع الأسعار الدولية في المستقبل القريب لأن كل شيء مرتبط بالعرض والطلب، داعيا إلى ضرورة التحكم في العرض لأن الهدف من ذلك هو الحفاظ على المنتج والمستهلك معا. وتوقع تقرير صادر عن بنك بي.إن.بي باريبا الفرنسي أمس موافقة الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) على استمرار خفض إنتاج النفط طوال العام المقبل وليس لفترة تتراوح بين 3 و6 أشهر كما كان البنك يتوقع.

يذكر أن دول أوبك والدول النفطية الحليفة من خارجها ستجتمع يومي 5 و6 ديسمبر الحالي لمراجعة سياسة الإنتاج في إطار ما يعرف باسم تجمع «أوبك بلس». وأشار تقرير البنك إلى أنه إذا تعاملت دول أوبك مع سياسة إنتاجها للعام المقبل ككل، فإن متوسط تراكم المخزون العالمي من النفط خلال العام يبدو أقل صعوبة.

ومن المتوقع أن تمدد خفض الإنتاج الحالي دون زيادته حيث كانت المنظمة قد قررت منذ العام الماضي خفض الإنتاج بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا. وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أنه في ضوء التردد الحالي بالنسبة لزيادة خفض إنتاج النفط، فإن أوبك قد تدرس احتمال الخفض التاريخي لإنتاج المملكة العربية السعودية وهي أكبر دول المنظمة إنتاجا للنفط، هو المستهدف الرسمي لها.