1389512
1389512
العرب والعالم

المرصد: مقتل 19 مدنيا في غارات جوية على محافظة إدلب

07 ديسمبر 2019
07 ديسمبر 2019

المدفعية التركية تقصف مواقع لـ «قسد»

دمشق -عمان- بسام جميدة- وكالات:-

قتل 19 مدنياً، بينهم ثمانية أطفال أمس، في قصف جوي شنته طائرات حربية روسية وسورية في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ومنذ أسابيع، تشهد محافظة إدلب، التي تم التوصل فيها قبل أشهر إلى اتفاق هدنة توقف بموجبه هجوم واسع للقوات النظامية، اشتباكات وقصفاً أودى بعشرات الأشخاص من مدنيين ومقاتلين.

وأسفر قصف جوي روسي، وفق المرصد، عن مقتل تسعة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال في قرية بليون وأربعة مدنيين بينهم طفل في قرية البارة بريف إدلب الجنوبي.

واستهدفت القوات النظامية، وفق المصدر ذاته، قرية إبديتا في جنوب إدلب مودية بخمسة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال، كما قتل طفل في غارة بقرية شرق المحافظة. وأدى القصف المستمر إلى إصابة نحو 40 شخصاً بجروح.

من جهتها، أفادت وكالة «سانا» بأن وحدات من الجيش السوري وجهت ضربات مركزة طالت مواقع للفصائل المسلحة في ريف حلب الجنوبي الغربي، وذلك ردا على استهدافها بالقذائف أحياء في مدينة حلب وريفها.

وقالت الوكالة إن «وحدات الجيش العاملة بريف حلب وجهت خلال الساعات الماضية رمايات نارية مركزة طالت مواقع وتجمعات لمسلحي جبهة النصرة والمجموعات المتحالفة معها في منطقة الراشدين ومزارع الملاح بريف حلب الجنوبي الغربي».

وأضافت أن «ضربات الجيش أسفرت عن تدمير منصات لإطلاق الصواريخ وأوكار وتحصينات وتكبيد المسلحين خسائر بالأفراد».

وأشارت إلى أن الجماعات المسلحة تنتشر في منطقة الراشدين ومزارع الملاح وخان العسل بالأطراف الجنوبية الغربية لمدينة حلب، وتشن الاعتداءات على أحياء المدينة والقرى الآمنة بالقذائف، كان آخرها الثلاثاء الماضي حيث اعتدت على قرية الوضيحي بالقذائف ما تسبب بمقتل طفل وإصابة ثلاثة مدنيين بجروح ودمار في المنازل. كما تمركزت وحدات من الجيش السوري في نقاط جديدة، على طريق الحسكة حلب الدولي.

وأفاد مصدر عسكري، أن وحدات الجيش انتشرت عند مفرق ليلان غرب تل تمر بمحافظة الحسكة شمال شرق البلاد، وأن الجيش صد هجوما نفذه عناصر من الجيش التركي.

وفي السياق، قصفت المدفعية التركية والفصائل الموالية لها، مواقع لقوات «قسد» في قرية زورمغار ومناطق أخرى غرب مدينة عين العرب (كوباني)، في ريف حلب الشرقي، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حسب المرصد السوري المعارض.

من ناحية ثانية، أكد المبعوث الاممي إلى سوريا غير بيدرسن أنه يعتزم التوجه إلى دمشق قبل نهاية العام الجاري بهدف التنسيق بشأن تحديد موعد انعقاد جولة جديدة من جلسات اللجنة الدستورية وسبل إنجاحها.

وقال بيدرسن في كلمة ألقاها خلال مشاركته في مؤتمر «حوار البحر المتوسط» في روما، إن «حقيقة الأمر هي أنه «لدى روسيا وإيران وحدهما إمكانية ممارسة النفوذ على الحكومة في دمشق، لكن عليهما العمل سويا مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إذا كانتا تنويان رؤية تغييرات في التنمية الاجتماعية والاقتصادية بسوريا».

وتابع بيدرسن بأن روسيا وإيران وحدهما تملكان أدوات التأثير على السلطات السورية، داعيا إياهما للتعاون مع واشنطن والاتحاد الأوروبي لحل الأزمة السورية. كما أكد المبعوث الأممي، مشاركته في اجتماع «أستانا» المقبل حول سوريا.

وأعلن وزير خارجية كازاخستان مختار تلاوبردي، أن الجولة الـ14 من محادثات «صيغة أستانا» حول سوريا، ستعقد يومي 10 و11 من ديسمبر في العاصمة نور سلطان.

وفي السياق بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن عمل اللجنة الدستورية السورية، والمقترحات اللازمة لرفد الإصلاح الدستوري في سوريا.

وذكرت وزارة الخارجية الروسية أن لافروف وبيدرسن التقيا على هامش مؤتمر «حوار البحر المتوسط» المنعقد في روما، حيث «تبادلا الآراء حول سير عمل اللجنة الدستورية استنادا إلى نتائج جولتين من اجتماعاتها في جنيف».

وأضافت أن الطرفين «أشارا إلى ضرورة المساهمة في إطلاق حوار مستدام ومثمر بين السوريين بعيدا عن أي تدخل خارجي وفرض قيود زمنية على عمل اللجنة، لصياغة اقتراحات موحدة تجمع عليها اللجنة حول الإصلاح الدستوري لتحظى بأوسع تأييد شعبي ممكن في البلاد».

كما بحث الجانبان التحضير لعقد «اجتماع دولي جديد حول سوريا بصيغة أستانا» يومي 10 و11 ديسمبر في عاصمة كازاخستان نور سلطان. يذكر أن اللجنة الدستورية السورية قد بدأت أعمالها في 30 أكتوبر الماضي تحت رعاية الأمم المتحدة.

وسبق أن اعلن بيدرسن، منذ أيام، عن فشل أطراف اللجنة الدستورية السورية في التوصل إلى اتفاق حول أجندة العمل.

وبدأت الجولة الثانية من لجنة صياغة الدستور المصغرة التي تضم 45 شخصا في 25 نوفمبر الماضي حيث استمرت 4 أيام.

إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، عن متابعة النضال بلا هوادة ضد الإرهاب في إدلب السورية.

وقال لافروف في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مع وزير الخارجية الإيطالي: أكدنا على أهمية مواصلة الحرب بلا هوادة ضد الإرهاب، وخاصة في إدلب، حيث لا تزال «هيئة تحرير الشام (المحظورة في روسيا)، (جبهة النصرة سابقا) تسيطر على الوضع. وشددنا على أن الأولوية الآن لتسهيل عودة اللاجئين والنازحين، وإعادة بناء البنية التحتية التي دمرتها الحرب».

وقال لافروف: «نحث المجتمع الدولي على المساعدة في حل المشاكل الإنسانية الحادة في سوريا دون تسييس ودون تمييز ودون شروط مسبقة». من ناحية أخرى، أعلن سياسيون أردنيون أنهم بصدد تشكيل وفد عريض يزور دمشق هو الأول من نوعه منذ عام 2011 في مهمة لإعادة التوازن للعلاقات بين البلدين حسب موقع (رأي اليوم) الالكتروني.