1389457
1389457
العرب والعالم

الأوروبي: الاتفاق يمر بـ«لحظة حرجة» - الغرب يؤجل التلويح بفرض عقوبات على إيران خلال محادثات نووية بفيينا

07 ديسمبر 2019
07 ديسمبر 2019

طهران - عمان - محمد جواد الأروبلي ( د ب أ):-

طالبت القوى الأوروبية إيران خلال محادثات في فيينا بالكف عما أسمته بانتهاك الاتفاق النووي، لكنها لم تصل إلى حد تفعيل آلية يمكن أن تؤدي إلى إعادة فرض العقوبات الأممية على طهران.

وجاء الاجتماع في ظل تصاعد الخلاف بين إيران والغرب بعد أن قلّصت طهران التزاماتها بموجب الاتفاق المبرم عام 2015، ردّاً على انسحاب واشنطن منه العام الماضي وإعادة فرض العقوبات عليها.

وفي أعقاب الاجتماع أصدر الاتحاد الأوروبي بياناً قال فيه إن الاتفاق النووي يمر بـ«لحظة حرجة»، ودعا طهران إلى الامتناع عمّا وصفه بالخطوات التصعيدية.

طاولة مجلس الأمن

وكانت القوى الأوروبية الثلاث (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) تدرس تفعيل آلية حل الخلافات المنصوص عليها في الاتفاق بما يمكن أن تؤدي إليه من إحالة الملف إلى طاولة مجلس الأمن الدولي وإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران. وأكدت موسكو وبكين معارضتهما فكرة تفعيل هذه الآلية، حيث اعتبر «سيرجي ريابكوف» نائب وزير الخارجية الروسي أن ذلك سيثير مزيداً من التفرقة بين الأطراف المتبقية في الاتفاق النووي، في حين أن «الأمر الأساسي هو ضمان وحدتها وتوحيد جهودها من أجل التصدي الجماعي لخط واشنطن المدمر».

من جانبه قال «فو كونج» المدير العام لإدارة السيطرة على الأسلحة بوزارة الخارجية الصينية، للصحفيين بعد المحادثات «ينبغي أن تحجم جميع الدول عن اتخاذ إجراءات تزيد الوضع تعقيدا»، مضيفاً أن القوى الأوروبية لم تشر إلى ما إذا كانت ستقوم بتفعيل الآلية.

والأمل ضعيف على ما يبدو في التوصل إلى حل وسط، في ظل غضب طهران من عدم وجود حماية أوروبية لها من العقوبات الأمريكية.

وأكد كبير مبعوثي إيران إلى المحادثات، نائب وزير الخارجية «عباس عراقجي» أن بلاده ستواصل تقليص التزاماتها بالاتفاق ما لم تتمكن من الاستفادة منه.

على صعيد آخر أعلنت إيران، إفراجها عن العالم الأمريكي «سي وانج» وإخلاء الولايات المتحدة سبيل العالم الإيراني «مسعود سليماني».

وقال وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف» في تغريدة على حسابه الرسمي في موقع «تويتر»: «يسرني أن الأستاذ مسعود سليماني والسيد سي وانغ سيعودان قريباً إلى عائلتيهما».

وأعرب ظريف عن «شكر كبير لكل من شارك في هذه القضية، خاصة حكومة سويسرا» التي تمثل سفارتها في إيران مصالح الولايات المتحدة.

ونشر ظريف تغريدة أخرى ألحقها بصورتين تظهرانه مع العالم الإيراني وهما يستقلان طائرة، وكتب: «في الطريق إلى الوطن» بينما أكدت زوجة العالم الصيني عودته إلى الولايات المتحدة ولم شمله مع عائلته، معربة عن شكرها لكل من ساعد في ذلك .

واعتقلت إيران «سي وانغ» طالب الدكتوراه في التاريخ بجامعة برينستون، عام 2016 بتهمة القيام بأنشطة تجسسية داخل إيران، بينما احتجزت الولايات العالم البيولوجي «مسعود سليماني» عام 2018 بتهمة محاولة نقل مواد كيميائية بصورة مخالفة للقانون .

وسبق أن أكدت إيران مراراً استعدادها للتفاوض مع الولايات المتحدة حول موضوع تبادل المعتقلين وسط استمرار توتر بالغ في العلاقات بين البلدين.

مدمرة وطائرة مسيرة

عسكريا أزاحت إيران أمس في منطقة جابهار البحرية المطلة على بحر عمان الستار عن الطائرة المسيرة «سيمرغ» وتعلن إلحاقها بخدمة القوة البحرية للجيش الإيراني.

والطائرة المسيرة «سيمرغ» هي النسخة البحرية للطائرة المسيرة «شاهد 129» والتي تمتلكها القوة الجو فضائية للحرس الثوري، وتتميز بتنفيذ العمليات القتالية ضد الأهداف الأرضية باستخدام القنابل الذكية ومزودة بنظام تسديد للتصويب بدقة، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية(إرنا).

من جهة أخرى، أعلن المساعد التنسيقي لقائد الجيش الإيراني الأميرال «حبيب الله سياري» عن انضمام المدمرة « بايندر» المزودة باحدث التقنيات لأسطول القوات البحرية وذلك في المنطقة البحرية الثالثة «نبوت» في جابهار.

وأضاف الأميرال سياري «إننا وبكل ما نملك من قوة سندافع عن مياهنا الإقليمية وسنستمر في تطوير قواتنا وتأمين الممرات المائية للجميع».

تأتي هذه الخطوة في وقت يشهد تعزيز الولايات المتحدة لقواتها في منطقة الخليج على خلفية هجمات على ناقلات نفط ومنشآت تابعة لشركة أرامكو السعودية منتصف العام الجاري.