1388828
1388828
العرب والعالم

احتشاد أعداد كبيرة من المتظاهرين وسط الجزائر للمطالبة بتغيير النظام

06 ديسمبر 2019
06 ديسمبر 2019

إحباط مخطط لاختراق حملة انتخابية -

الجزائر - عمان - مختار بوروينة:-

شهد وسط مدينة الجزائر احتشاد أعداد كبيرة من المتظاهرين للمشاركة منذ الصباح ليرتفع حجمها بعد صلاة الجمعة بالساحات المجاورة للبريد المركزي كما شهدت ولاية بجاية مسيرة حاشدة للمطالبة بالتغيير الجذري للنظام حيث أدرك الحراك الشعبي جمعته الـ 42 وهي الأخيرة قبل الرئاسيات المزمع إجراؤها الخميس المقبل.

في السياق أحبطت قوات الأمن الجزائرية مخططا لاختراق الحملة الانتخابية للمترشح الرئاسي علي بن فليس نفذه أحد الناشطين في الحملة.

وقد أحال وكيل الجمهورية ملف المشتبه به إلى قاضي التحقيق بنفس المحكمة، ليأمر الأخير بإيداعه الحبس المؤقت ليلة أمس الأول.

وفي التفاصيل بحسب تلفزيون (النهار) أن التحقيقات في هذه القضية بدأت إثر تلقي معلومات بعضها جرى تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويشتبه في المتهم بإجراء التخابر مع «عملاء دولة أجنبية للإضرار بالمصلحة الوطنية وجمع معلومات لتسليمها لدولة أجنبية تضر بالدفاع الوطني.

من جهتها أصدرت مديرية الحملة الانتخابية للمترشح للانتخابات الرئاسية، علي بن فليس أول أمس، بيانا أوضحت فيه (إن المشتبه المدعو « ص. ب» لم يشغل أية وظيفة ضمن مديرية الحملة بل كان يحضر التجمعات الشعبية التي يشرف عليها المترشح بحكم نشاطه المهني ضمن الفريق التقني المكلف بالصوت)، وهنأ بيان المديرية مصالح الأمن على اليقظة التي سمحت لها بإحباط هده المحاولة . وفي لقاء جامعي بمركز البحث في الانثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية «كراسك»، دعا المحلل السياسي، البروفيسور أحمد بن سعدة، في محاضرة بعنوان «الحراك والربيع العربي والثورات الملونة» إلى «الوعي حتى يبقى الحراك جزائريا ولا يخدم أجندات أجنبية».

وقال: إن الحراك مفيد للبلاد وسيساهم في إحداث التغيير الجذري المنشود من قبل الشعب، غير أنه يستلزم «أن تكون مطالبه واضحة على غرار تحسين الظروف المعيشية وتسوية مختلف المشاكل وانتخاب الشخص المناسب الذي يقود البلاد».

واستعرض المحاضر صاحب كتاب «الربيع العربي والثورات الملونة» (الصادر في سنة 2015 ) العديد من المؤشرات التي تبرز «استغلال» الحراك من قبل أطراف أجنبية (لا سيما بالولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا) مثلما حدث مع ثورات «الربيع العربي» وصربيا والثورات الملونة في جمهوريات الاتحاد السوفييتي سابقا( جورجيا، اوكرانيا).