افتتاح المؤتمر العالمي لجراحة العظام بدعم من الصحة والسياحة

30 شركة متخصصة تسجل حضورها في المعرض المصاحب -

رعى معالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي -وزير الصحة- أمس في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض الافتتاح الرسمي لفعاليات المؤتمر العالمي الأربعين للعظام الذي تستضيفه السلطنة وتنظمه الرابطة العالمية لجراحة العظام بالاشتراك مع الرابطة العربية لجراحة العظام بدعم من وزارتي السياحة والصحة.

تضمن الافتتاح العديد من الفقرات من بينها كلمة للدكتور محمد حسن درويش -رئيس الرابطة العربية لجراحة العظام. رئيس المؤتمر الحالي- رحب في بدايتها في الحضور، ثم تطرق إلى أهمية المؤتمر وأهدافه وبرنامجه العملي طيلة أيام انعقاده.

وفي الختام، قام معالي وزير الصحة بافتتاح معرض المنتجات الطبية والتقنيات الحديثة المستخدمة في علاج أمراض العظام وجراحاتها المختلفة، الذي تشارك فيه أكثر من (30) شركة من كبريات الشركات الدولية المتخصصة في إنتاج المعدات والأجهزة والتقنيات الطبية العلاجية، حيث اطلع معاليه على مكوناته، واستمع والحضور إلى شرحٍ وافٍ عن محتوياته.

يشهد المؤتمر -الذي بدأت جلساته العلمية أمس (الخميس)- ؛ مشاركة قرابة الـ(3000) مشارك من استشاريي وخبراء وأطباء العظام وأخصائيي العلاج الطبيعي والتأهيل والممرضين والفنيين والعاملين الصحيين من السلطنة ودول مجلس التعاون والدول العربية ومختلف دول العالم. ويحاضر خلاله (350) متحدثًا من الخبراء الدوليين في مجال إصابات وأمراض وجراحات العظام من السلطنة ودول مجلس التعاون والدول العربية ومختلف دول العالم كل في تخصصه.

هذا ويشتمل برنامج المؤتمر الذي يستمر لثلاثة أيام على العديد من جلسات العمل تحفل بالكثير من أوراق العمل العلمية التي تناقش في مجملها طب العظام بتخصصاته المختلفة كإصابات وجراحات العمود الفقري والأقدام والكاحل والأطفال والطب الرياضي (تجنب الإصابات في الملاعب الرياضية وكيفية علاجها) وهشاشة العظام وسلامة المرور.

ومن أوراق العمل التي ناقشها المؤتمر في يومه الأول: حملة منظمة الصحة العالمية حول الشيخوخة الصحية، إضافة إلى ندوتين الأولى حول الاستراتيجيات الجراحية المستخدمة للمرضى المصابين بإصابات مضاعفة، والثانية عن المستجدات في متلازمة الحيز العضلي.

كذلك شهد اليوم الأول للمؤتمر نقلا مباشرا من العاصمة النمساوية فيينا لعملية زرع خلايا جذعية لمريض عماني وذلك في إطار التطبيق العملي للمشاركين.

أما اليوم الجمعة فسوف تعرض خلاله العديد من أوراق العمل منها: إصابات الركبة العائمة، وكسور ما تحت الركبة، والعلاقة بين مرض الورك عند الطفولة وهشاشة العظام لدى البالغين، وجراحات الورك بالمنظار، وكسور رقبة الفخذ، وعلاج أورام العظام، وجراحات العظام لدى الأطفال، وأوجه التقدم في جراحات المنظار لإصابات الورك والركبة، والجراحات الدقيقة للكتف والمرفق، والالتهابات، والسل العظمي، ودور جراحي العظام في تقليل العبء الناجم عن حوادث الطرق، والصحة الرقمية فيما يتعلق بالإصابات وجراحة العظام.

فيما تناقش أوراق عمل السبت دور جراحي العظام في الإصابات الرياضية البالغة، واستخدامات الجراحات الدقيقة في جراحة عظام الأورام والإصابات، وتحسين التعافي لمرضى جراحة إصلاح مفصل الركبة وغيرها من أوراق العمل.

كذلك تصاحب المؤتمر طيلة أيامه مختبرات تشريح بمستشفى جامعة السلطان قابوس، ومختبرات منظار تعنى بالكتف والورك.

هذا وقد سبق المؤتمر يوم علمي ضم حزمة من حلقات العمل التخصصية في مجالات طب العظام المختلفة، حاضر خلالها نخبة من المحاضرين المشهود لهم بالخبرة والكفاءة والباع الطويل في علاجات وجراحات أمراض العظام المختلفة. بالإضافة إلى الدورة الحادية والثلاثين حول إدارة الصدمات المتعددة التي ناقشت موضوعات: التحديات المرتبطة بحوادث الطريق، إجراءات التشخيص المبكر، الأمراض الوبائية وأنماط الوفيات، وجراحة إصابات البطن والظهر، وأولويات الرعاية بالمرضى المصابين بإصابات مضاعفة، وبتر الأعضاء والترميم وغيرها.

وقد استطاعت السلطنة الفوز باستضافة هذا المؤتمر العالمي الذي يشهد مشاركة (130) دولةً من مختلف دول العالم بعد منافسة قوية بين عدة دول. وقد بدأ التحضير باكرًا لاستضافة هذا المؤتمر المهم ووضعت من أجل تحقيق هذا الهدف لجنة رئيسية ولجان فرعية تقوم بمهام التحضير والإعداد للمؤتمر كل في مجاله، وضمن إطار التحضير والاستعداد لهذا المؤتمر الدولي تم إنشاء موقع خاص للـمؤتمر على الشـبكة المـعلوماتية (الإنترنت) www. ciecot.org يحفل بالمعلومات التفصيلية عن المؤتمر ويتيح الفرصة للراغبين بالتسجيل فيه .