1387841
1387841
عمان اليوم

افتتاح أعمال المؤتمر الخليجي السادس لجراحة السمنة

05 ديسمبر 2019
05 ديسمبر 2019

بمشاركة خبراء ومحاضرين متخصصين -

ابتدأت أمس فعاليات المؤتمر الإقليمي للفيدرالية العالمية للسمنة والمؤتمر السادس للجمعية الخليجية لجراحة السمنة، والذي تنظمه الرابطة العمانية لجراحة السمنة والأمراض الايضية والمركز الوطني لعلاج أمراض السكري والغدد الصماء والجمعية العمانية لمرض السكري بالتعاون مع الفيدرالية العالمية للسمنة، وذلك بفندق شيراتون ـ مسقط.رعى حفل الافتتاح معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة، بحضور عدد من أصحاب السعادة وجمع غفير من المشاركين والمدعوين والحضور.

المؤتمر الذي يقام على مدى ثلاثة أيام تحت شعار «المرأة والأطفال أولاً» يشهد مشاركة خبراء ومحاضرين متخصصين في مجال علاج وجراحات السمنة نحو (40) محاضراً من دول مجلس التعاون وعدد من الدول العربية والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وجمهورية الهند، بالإضافة إلى محاضرين من داخل السلطنة والولايات المتحدة الأمريكية، ويشارك فيه 200 من الكوادر الطبية ومن الفئات الطبية المساعدة من داخل وخارج السلطنة.

تضمن برنامج الحفل على كلمة ترحيبية ألقتها سعادة الدكتورة اكجمال ماكتيموفا ممثلة منظمة الصحة العالمية لدى السلطنة قالت فيها : شهد إقليم شرق المتوسط التابع لمنظمة الصحة العالمية انتقالاً وبائياً وتغذوياً نتج عنه ارتفاع معدلات الإصابة بالسمنة والوزن الزائد في المنطقة، حيثُ تعاني نصف نساء المنطقة (50.1%) وأكثر من اثنين من بين خمسة رجال (43.8%) من زيادة الوزن أو السمنة، كما تعاني المنطقة أيضاً من ارتفاع معدلات إصابة الأطفال بالوزن الزائد والسمنة وهو أعلى من المعدل العالمي الذي يبلغ 70%، وفي بعض البلدان، يتأثر أكثر من 15% من الأطفال من ذات المشكلة ويعاني منها أيضاً أكثر من نصف البالغين في المنطقة. وأكدت اكجمال ماكتيموفا انه وبدعم فني من منظمة الصحة العالمية يجري تنفيذ خطط واستراتيجيات وطنية في جميع أنحاء المنطقة لوقاية الأطفال من السمنة، ومع ذلك تكافح الدول لتنفيذ هذه الخطط بشكل كامل، لهذا فإن من الضروري التركيز على تقييم الوضع الحالي ومعرفة التحديات والثغرات الرئيسية وكذلك وضع خطط عملية واستراتيجية.

كما تعمل منظمة الصحة العالمية في السلطنة بشكل مكثف جداً مع الحكومة ووكالات الأمم المتحدة الأخرى من أجل توفير منصة للمعنيين بمن فيهم صناع السياسات، المحللون، الأمم المتحدة، المنظمات غير الحكومية، القطاع الخاص، والمجتمع المدني، والهيئات الحكومية وذلك لمناقشة مواضيع بعض السياسات المختارة التي تتعلق بالسمنة والنظام الغذائي.

وألقت الدكتورة نور بنت بدر البوسعيدي مديرة المركز الوطني لعلاج السكري والغدد الصماء بوزارة الصحة كلمة أوضحت فيها أن هذا المؤتمر هو ثمرة للتعاون الموسع بين المركز الوطني لعلاج أمراض السكري والغدد الصماء والجمعية العمانية لمرض السكري من جانب والفيدرالية العالمية للسمنة والجمعية الخليجية لجراحة السمنة المنظمة للمؤتمر الخليجي السادس لجراحة السمنة، وهي المرة الأولى بالسلطنة التي تلتقي فيها الفعاليات العلمية المعنية بعلاج السمنة بجانبيها الطبي والجراحي، وذلك سعياً منا على تعزيز كفاءات جميع مقدمي الخدمة لمرضى السمنة.

وأضافت: تعد السمنة من أهم تحديات العصر التي تشكل خطراً على الصحة العامة لدى أغلب بلدان العالم، حيث أصبحت معدلات الإصابة بها في ازدياد مضطرد وخاصة في منطقتنا ومنطقة الخليج العربي.

وتشير مُؤشرات المسح الوطني للأمراض غير المعدية في عام ٢٠١٧م إلى أن أكثر من 66.5% من العمانيين يعانون من الوزن الزائد أو يصابون بالسمنة، كما بين نفس المسح أن 41.6% من العمانيين لا يمارسون نشاطا بدنيا كافيا لتعزيز صحتهم وهذه النسب هي للأسف أعلى من النسب المسجلة في المسح السابق المنفذ في عام 2008م، وعليه فإن هناك حاجة ملحة لإيجاد آليات تدخل سريعة وناجعة لوقف هذا المنحنى المتصاعد وليكون مقدمو الخدمة في جاهزية تامة للتعامل مع الحالات المصابة.

وقال الشيخ الدكتور سليمان الصباح رئيس الجمعية الخليجية لجراحة السمنة بدولة الكويت إن الاجتماعات والمؤتمرات السنوية للجمعية الخليجية لجراحة السمنة المقامة بصورة منتظمة منذ تأسيسها في دولة الكويت 2013 تتيح الفرص لتبادل الخبرات بين جراحي السمنة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومتابعة المستجدات وتبادل الآراء حول الجوانب المختلفة بالرعاية الصحية المتكاملة ومتعددة الروى المستقبلية لمجابهة هذا التحدي المهم الذي يواجه النظم الصحية بدول مجلس التعاون نظراً للمعدلات العالمية لانتشار السمنة بدول الخليج وفقاً لنتائج البحوث والدراسات العالمية وتقارير المنظمات الدولية.