1388215
1388215
العرب والعالم

إسبر: الجيش الأمريكي أتم انسحابه من شمال شرق سوريا

05 ديسمبر 2019
05 ديسمبر 2019

استهداف رتل للقوات التركية بـ «مفخخة» قرب «جرابلس» -

عواصم - عمان - بسام جميدة - وكالات:-

قال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر في مقابلة أجرتها معه رويترز إن الولايات المتحدة أتمت انسحابها العسكري من شمال شرق سوريا ليصبح عدد الجنود الأمريكيين في بقية أنحاء سوريا حوالي 600 جندي.

وقد تشير تصريحات إسبر إلى نهاية فترة اضطراب وغموض بشأن الوجود العسكري الأمريكي في سوريا بعد أمر الانسحاب الأولي الذي أصدره الرئيس دونالد ترامب في أكتوبر.

ومنذ إعلان ترامب تراجع حجم القوات الأمريكية في سوريا بنحو 40%. وكان العدد نحو ألف فرد.

وأكد إسبر على احتفاظه بالقدرة على إدخال أعداد صغيرة من القوات وإخراجها وفقا للضرورة في سوريا. لكنه أشار إلى أن عدد القوات سيتأرجح عند مستوى 600 فرد في المستقبل المنظور.

وقال إسبر مساء أمس الأول خلال عودته من قمة حلف شمال الأطلسي التي عقدت على أطراف لندن «سيكون العدد ثابتا نسبيا حول ذلك الرقم. ولكن إذا رأينا أن هناك أمورا تحدث... فسيكون باستطاعتي زيادة العدد قليلا». ولم يستبعد إسبر خفض مستوى القوات على نحو أكبر إذا ساهم الحلفاء الأوروبيون بالمهمة في سوريا.

وقال إسبر من دون الإشارة إلى أي مساهمة جديدة وشيكة إن «التحالف يتحدث كثيرا مرة أخرى. ربما يرغب بعض الحلفاء في المساهمة بقوات»، وتابع «إذا قررت دولة حليفة عضو في حلف شمال الأطلسي تقديم 50 فردا لنا فقد يكون بمقدوري سحب 50 شخصا (من قواتنا)».

ويقول الجيش الأمريكي إنه يركز على الحيلولة دون ظهور تنظيم داعش في سوريا مرة أخرى، ونفذ غارة الشهر الماضي أدت إلى مقتل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي. وقال ترامب خلال زيارته للندن إنه يرغب في الاحتفاظ بقوات أمريكية لضمان عدم سقوط احتياطات النفط السورية مرة أخرى في يد التنظيم المتشدد، وأضاف «حافظنا على النفط. والنفط هو ما كان يمول داعش».

ميدانيا، استهدفت سيارة مفخخة رتلا للقوات التركية عند حاجز البلدق غرب مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي. وأفادت مصادر إعلامية عدة بوقوع قتلى وإصابات في صفوف القوات التركية .

وصرح مصدر محلي بأن سيارة «فان» ركنها أحد الأشخاص قبل وقت قصير بحجة أنها تعطلت قرب حاجز البلدق، وعند مرور رتل تركي كان متوجها إلى القاعدة التركية في مدينة جرابلس، تم تفجيرها عن بعد.

وأكد المصدر أن الطائرات المروحية التابعة للقوات التركية تحلق في أجواء جرابلس وريفها. وأدى التفجير إلى مقتل 5 جنود أتراك وجرح 12 آخرين.

وردت قوات الاحتلال التركي بقصف صاروخي نفذته بعد منتصف ليل الثلاثاء - الأربعاء على أماكن سيطرة القوات الكردية بريف حلب الشمالي، حيث طال القصف مطار منغ وقرية مرعناز، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة، حسب المرصد السوري المعارض.

وفي السياق، عبرت قافلة ضخمة من شاحنات التحالف الدولي مدينة القامشلي بعد عبورها معبر الوليد مع إقليم كردستان العراق، حيث ظهرت على الشاحنات لوحات للإقليم، وكانت محملة بمواد لوجستية.

هذا وتواصل قوات الاحتلال الأمريكي نقل المئات من أسر إرهابيي تنظيم «داعش» الإرهابي من مخيم الهول في محافظة الحسكة إلى العراق.

وذكرت سانا أن قوات الاحتلال الأمريكي قامت اليوم بنقل أكثر من 600 طفل وامرأة من أسر إرهابيي «داعش» من مخيم الهول بريف الحسكة إلى العراق، وأشارت سانا إلى دخول 6 سيارات عسكرية نوع هامفي وقرابة 30 جندياً يتبعون لقوات الاحتلال الأمريكي من العراق إلى محافظة الحسكة استقروا في مطار خراب الجير غير الشرعي.

من جهة أخرى، قال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إن الملف الكيماوي جزء من المؤامرة على سوريا وبدأ عام 2013.

ولفت المقداد ضمن برنامج لعبة الأمم على الميادين إلى أن أول حادثة قصف كيماوي جرت في خان العسل بأيدي المسلحين والغرب رفض إرسال فريق تقصي حقائق، مضيفاً «حين كان يجب أن يذهب فريق التحقيق إلى خان العسل فوجئنا بإخبارنا أن هجوما كيميائياً نُفّذ في جوبر».

وأوضح أن سوريا انضمت إلى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية التي أعلنت أن سوريا سلمت كل مخزونها الكيميائي، مؤكداً أن سوريا خُيرت بين تدمير الأسلحة الكيميائية في سوريا أو خارجها و«قررنا نقلها للخارج».