1388138
1388138
العرب والعالم

الآلاف من أنصار «الحشد الشعبي» يتظاهرون في ساحة التحرير ببغداد

05 ديسمبر 2019
05 ديسمبر 2019

صالح يبحث مع مبعوث أمريكي تعزيز أمن واستقرار العراق -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي - (ا ف ب):-

نزل الآلاف من أنصار قوات الحشد الشعبي أمس إلى ساحة التحرير في بغداد، ما أثار قلقاً بين المتظاهرين الذين يطالبون منذ شهرين بـ«إسقاط النظام».

ولوح المتظاهرون الجدد بأعلام قوات الحشد الشعبي التي باتت تحمل صفة رسمية بعدما صارت جزءاً من القوات العراقية، حاملين أيضاً صوراً لمقاتلي الفصائل التي كان لها دور حاسم في دحر تنظيم داعش.

ورفع آخرون صوراً للمرجع الديني علي السيستاني، الذي استقالت حكومة عادل عبد المهدي عقب خطبته الأخيرة.

واختلط هؤلاء في معسكر المحتجين المناهضين للحكومة في ساحة التحرير، القلب النابض للانتفاضة القائمة منذ نحو شهرين، والتي أسفرت عن مقتل ما يقارب 430 شخصا وإصابة 20 ألف آخرين بجروح. ولم يتم تسجيل أي حادثة بين المعسكرين.

وفي جنوب العراق المنتفض أيضاً، اتسعت رقعة الاحتجاجات أمس مع انضمام عائلات الضحايا والعشائر إلى التظاهرات، للمطالبة بوقف العنف، وفق ما أفاد مراسلون من فرانس برس.

وفي الناصرية، حيث أسفرت عمليات القمع عن مقتل نحو 20 شخصاً خلال ساعات الأسبوع الماضي، التحقت وفود عشائرية بمئات المتظاهرين المتجمهرين في وسط المدينة الجنوبية.

وكان شيوخ تلك العشائر هم من أوقفوا العنف في تلك المدينة الزراعية الأسبوع الماضي. ودفع مقاتلوها المسلحون إلى التعجيل بطرد ضابط عسكري أرسلته بغداد «لإعادة فرض النظام».

وفي مدينة الديوانية القريبة، تجمع الآلاف من المحتجين في الساحة المحتلة ليلاً ونهاراً منذ أسابيع، مطالبين بالعدالة لضحايا عمليات القمع.

وأفاد مراسل فرانس برس في المكان إن عدداً كبيراً من الأهالي تقدموا بدعوى «القتل العمد» وينتظرون الآن محاكمة الضباط والعساكر المتهمين بعمليات القمع.

وقضت محكمة جنايات الكوت جنوب بغداد الأحد بإعدام رائد في الشرطة شنقاً، وآخر برتبة مقدم بالسجن سبع سنوات، بعد دعوى مقدمة من عائلتي قتيلين من أصل سبعة سقطوا بالرصاص الحي في الثاني من نوفمبر في المدينة نفسها.

وأعلنت رئاسة الجمهورية العراقية، أمس، أن الرئيس برهم صالح والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا بحثا الدعم الدولي لتعزيز أمن واستقرار العراق.

وأكدت الرئاسة في بيان لها ان «رئيس الجمهورية برهم صالح، استقبل في قصر السلام ببغداد أمس، المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري والسفير الأمريكي لدى العراق ماثيو تيولر والوفد المرافق لهما».

وجرى خلال اللقاء، بحث الدعم الدولي لتعزيز أمن واستقرار العراق وتحقيق الإصلاحات المطلوبة، والتأكيد على أهمية تطوير العلاقات الثنائية وتوسيع آفاق التعاون والتبادل التجاري بين البلدين خدمة للمصالح المشتركة، بحسب البيان.

وأضاف البيان انه «تم استعراض آخر التطورات في سوريا والأحداث في المنطقة وضرورة ترسيخ السلم والأمن الدوليين».

وأعلن رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي، أمس الأول عن تحول الحكومة إلى تصريف أعمال يومية، مطالباً الكتل السياسية الى الإسراع باختيار رئيس وزراء جديد.

وقال عبد المهدي في كلمة له خلال جلسة مجلس الوزراء، إن «الاستقالة تم تقديمها إلى البرلمان بعد التشاور الشفهي مع المحكمة الاتحادية، وعدم تقديمنا الاستقالة في بداية الأحداث كانت لعدم إدخال البلد في دوامة».

وذكر أن «الكتل السياسية عليها الإسراع في اختيار رئيس وزراء جديد، كما أن المظاهرات حدث جيد وعظيم وفجرت أزمات موجودة بالبلد ونبهت الجميع بأن هناك مطالب لم تسمع بالشكل المطلوب».

وأكد، أن «هناك حاجة إلى ضغط شعبي كبير لإعادة الأمور الى نصابها، وأن الحكومة سترسل إلى البرلمان الحسابات الختامية».

وتابع عبد المهدي، أن «المظاهرات حدث مهم وهو تجديد للعملية وإزاحة الكثير من السلبيات وتعطي زخما للإصلاح»، على حد قوله. فيما قدمت كتلة النهج الوطني، أمس عدة مقترحات حول قانون مفوضية الانتخابات. وقال رئيس كتلة النهج الوطني عمار طعمه في بيان له إن «من مقترحات كتلة النهج الوطني حول قانون مفوضية الانتخابات هي أولاً تشكيل مجلس المفوضين من تسعة أعضاء خمسة منهم اساتذة جامعيون وأربعة قضاة متقاعدين أو مستمرين بالخدمة».

وأضاف «يرشح من يرغب من الاصناف المذكورة في البند اعلاه ومن تتوفر فيه شروط الترشيح وهي أن يكون عراقيا مقيما في العراق اقامة دائمة وأن يكون مستقلا من الناحية السياسية».