1388103
1388103
العرب والعالم

رئيس كوريا الجنوبية: عملية نزع الأسلحة النووية تمر بـ «مرحلة حرجة»

05 ديسمبر 2019
05 ديسمبر 2019

سعى إلى مساعدة بكين في تخفيف التوترات -

سول - طوكيو- (وكالات): ذكر رئيس كوريا الجنوبية، مون جاي إن،أمس أن الموقف المتأزم مع كوريا الشمالية بشأن برنامجها النووي وصل لـ«مرحلة حرجة» فيما سعى إلى الاستعانة بمساعدة بكين في تخفيف التوترات.

وجاءت تصريحاته خلال اجتماع في سول مع وزير الخارجية الصيني وانج يي. يشار إلى أن الصين تعد أقرب حليف لكوريا الشمالية.

تتزايد المخاوف في كوريا الجنوبية من أن التوترات يمكن أن ترتفع بشكل حاد في العام الجديد وسط تعثر المحادثات بين بيونج يانج وواشنطن .

ونقل مكتب مون عنه القول خلال المحادثات إن «عملية نزع الأسلحة النووية بالكامل من شبه الجزيرة الكورية وإرساء السلام بشكل دائم تمر بمرحلة حرجة». يذكر أن المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الشمالية لم تحرز تقدما على الإطلاق منذ فشل قمة عقدت في فيتنام في فبراير الماضي.حددت قيادة بيونج يانج نهاية العام كموعد نهائي ودعت واشنطن إلى وضع مقترحات جديدة على الطاولة.وأحد مطالب كوريا الجنوبية هو تخفيف العقوبات الدولية.وقال وانج إنه جاء إلى سول لتعزيز «الاتصالات الاستراتيجية» مع قيادة كوريا الجنوبية.

وناقش وانج ونظيرته «كانج كونج وها» الوضع في المنطقة والعلاقات الثنائية أمس الأول.

وينظر للزيارة على أنها خطوة أخرى باتجاه تحسين العلاقات بين سول وبكين التي فترت نوعا ما.ورأت بكين تمركز منظومة الدفاع الجوي الأمريكية «ثاد» في كوريا الجنوبية قبل عامين كتهديد للمصالح الأمنية الصينية. ولم يتم حل النزاع بشأن نظام «ثاد» بشكل كامل.

ومن المقرر أن تستضيف الصين الشهر الجاري قمة مع اليابان وكوريا الجنوبية ومن المتوقع أن يحضرها مون. من جانبه أدلى وزير الخارجية الصيني وانغ يي بتصريحات حملت نبرة تصالحية للرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن أمس وسط جهود لإصلاح علاقات توترت بسبب نظام دفاع جوي أمريكي مضاد للصواريخ، بينما وجه انتقادات حادة للولايات المتحدة لتفكيرها بأسلوب «الحرب الباردة».

واجتمع الوزير الصيني مع رئيس كوريا الجنوبية في اليوم الثاني والأخير من زيارة لسول هي الأولى منذ أربع سنوات. وشهدت العلاقات بين البلدين توترا منذ نشر نظام دفاعي أمريكي متطور مضاد للصواريخ (ثاد) في كوريا الجنوبية في 2017.

وقالت هوا تشون ينغ المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية في إفادة صحفية في بكين «اتفقنا على أن نتعامل مع ثاد وقضايا أخرى بالشكل المناسب بما يسمح لكل منا باحترام المصالح الأساسية للآخر».

لكن وانغ انتقد بشدة الولايات المتحدة بسبب ثاد وذلك في تصريحات على حفل غداء حضره رجال أعمال كوريون ومسؤولون حكوميون سابقون في سول.

وقال حسبما ذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء «الولايات المتحدة فعلت ذلك لاستهداف الصين»، مضيفا أن هذا «أسلوب تفكير يعود لزمن الحرب الباردة» وقد عفا عليه الدهر وأن «الهيمنة لا يمكن أن تكسب قلوب الناس». وتابع وانغ في حفل الغداء الذي نظمته السفارة الصينية في سول «صحوة الصين حتمية بموجب التاريخ ولا يمكن لأحد وقفها». وفي ذات الوقت طلب مون من وانغ مساعدة بكين «في الوصول لشبه جزيرة سلمية خالية من السلاح النووي»، وذلك في وقت يشهد تزايد التوترات مع كوريا الشمالية.

وقال مون «الحوار القريب والتعاون بين البلدين سوف يسهم في إقرار أمن منطقة شمال شرق آسيا والتغلب على حالة عدم اليقين التي تواجه الاقتصاد العالمي».

وتنظر كوريا الجنوبية للصين باعتبارها أساسية في إحياء المحادثات النووية المتوقفة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، حليف بكين منذ زمن.

وتوقفت محادثات نزع السلاح النووي بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة عقب انهيار اجتماع على مستوى لجان العمل في ستوكهولم في أكتوبر . وذكر بيان لوزارة الخارجية في سول أن وانغ اجتمع أمس الأول مع وزير الخارجية الكوري الجنوبي كانج كيونج-وا واتفقا على عقد أول اجتماع للجنة مشتركة على مستوى نائبي الوزيرين «في المستقبل القريب» واستحداث اجتماع جديد للشؤون البحرية.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الكورية الجنوبية للصحفيين إن الوزيرين اتفقا على التعاون لتسهيل التفاوض مع كوريا الشمالية انطلاقا من رأيهما المشترك بأن برامجها النووية غير مقبولة وأنه يجب إقرار السلام وتجنب نشوب حرب أخرى.

على صعيد آخر أعلنت الحكومتان اليابانية والكورية الجنوبية، أمس الخميس، أنهما ستجريان في طوكيو حوارا سياسيا على مستوى رؤساء المكاتب، في 16 من ديسمبرالحالي حول تشديد اليابان في وقت سابق من العام الجاري، لضوابط التصدير على كوريا الجنوبية.

وأفادت وكالة أنباء «جي جي برس» اليابانية أمس بأن الجانبين اتفقا على إجراء الحوار السياسي، والذي سيكون الأول منذ يونيو من عام 2016، في اجتماع تحضيري بفيينا أمس الأول.

وفي حديثه للصحفيين في طوكيو، قال وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني، هيروشي كاجياما، إنه من الممكن أن تقوم بلاده بمراجعة ضوابط التصدير المشددة، إذا قام الجانب الكوري الجنوبي بتحسين نظام إدارة الصادرات الخاص به.وأشار كاجياما إلى «أوجه القصور» في ضوابط التصدير بكوريا الجنوبية، مثل ضعف عمليات فحص الصادرات.