907543
907543
إشراقات

فتاوى لسماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة

05 ديسمبر 2019
05 ديسمبر 2019

أسئلة حول أحكام الطلاق في الإسلام -

■ ■ ما قولكم فيمن كتب رسالة إلى والد زوجته، أنه يرغب في طلاق زوجته إن قبلوا برد المهر الذي دفعه إليها ؟

ــ إن علق طلاقها على رد المهر فلا يقع الطلاق حتى يرد الصداق، فإن رد وقع لأن الطلاق المعلق على شيء لا يقع إلا بوقوع ذلك الشيء واالله أعلم.

■ ■ فيمن قال لزوجته: أنت طالــق في آخر يوم من عمــري. فما حكم هذا الطلاق؟ وهل لها الميراث؟

ــ تطلق في آخر يوم من عمره، ولا يجوز له وطؤها إذ لا يدري ما هو آخر أيام عمره، وإن كان هذا الطلاق غير مسبوق بطلاقين من قبل فلها الميراث وعليها عدة الوفاة، واالله أعلم.

■ ■ أخوان تخاصما وحلف كل منهما لا يدخل منزل الآخر وربط كل منهما فعل ذلك بطلاق زوجته فما الحكم في قضيتهما ؟

ـ بئس ما فعلا فقد جمعا بين أمرين منكرين، وهما قطيعة الرحم وتعريض العلاقة الزوجية مــع زوجتيهما للانفصــام، وعليهما أن يتوبا إلى االله وأن يتواصلا بالبر والتقوى، وأن يراجعا زوجتيهما إن كان هــذا الطلاق رجعيا، واالله أعلم.

■ ■ فيمن قال لزوجته: «إن فعلت كذا فأنت واالله العظيم طالق بالثلاث» وبعد مدة أراد الــزوج أن يتراجع ويلغــي هذا التعليق فهل لــه ذلك، والزوج والزوجة على المذهب الشافعي؟

ــ تعليــق الطلاق إنشــاء لا يملك أحــد الرجوع عنــه كتنجيزه وكســائر الإنشاءات الأخرى، اللهم إلا إذا استثنى المنشئ حال الإنشاء من غير تأخير، وهذا مما أخذ به علماء المذاهب الإسلامية قاطبة واالله أعلم.

■ ■ ما قولكم في رجل تزوج امرأة وبقيت عنده عشــرة أشــهر، ولم يكتب ورقة بحقها الغائب ثم إنه طلقها وقد مضى على طلاقها شهران وأراد أن يراجعها وهي غير راغبة في الرجوع فما قولكم؟

ــ إن كان أصدقها جميع الصداق المتفق عليه فيما بينهما ـ سـواء كان كله عاجلاً أو كان بعضه عاجلاً وبعضه آجلاًـ ولم يرزأها منه شيئا وكانت عدتها لم تنته بعد وهي ثلاثة قروء ـ أي ثلاث حيض ـ فإن له أن يراجعها في هذه الحالة رضيت أم أبت، وإن كانت قد حاضــت ثلاث حيض منذ طلاقها فلا رجعة له عليها لانســلاخ عدتها، إلا أن يتراضيا علــى عقد جديد مع جميع لوازمه الشرعية، من رضا المرأة وإذن الولي وصداق جديد، وإن كان رزأها شــيئا من الصداق العاجل أو الآجل فلا رجعة له عليها، إلا أن يتفقا على رد ما أخذه منها ويراجعها برضاها، واالله اعلم.