العرب والعالم

الجزائر: تأجيل محاكمة أويحيى وسلال

02 ديسمبر 2019
02 ديسمبر 2019

المرشحون للرئاسيات يرافعون ضد الفساد -

الجزائر- «عمان»- مختار بوروينة -

أجلت محكمة سيدي أمحمد أمس محاكمة رؤوس الفساد في القضية الأولى المتعلقة بنهب المال ومنح امتيازات غير مستحقة، وأخذ قروض بطريقة غير مشروعة، والإضرار بمصالح بنك عمومي وتبييض أموال في فضيحة مصانع السيارات التي تورط فيها رئيسا حكومة سابقان وهما عبدالمالك سلال وأحمد أويحيى ورجال أعمال إلى الغد، بطلب من هيئة الدفاع التي انسحبت بسبب الظروف غير الملائمة، حيث توافد عدد كبير من ممثلي وسائل الإعلام ومواطنين وعائلات المتهمين إلى المحكمة التي وضعت شاشات في البهو لمتابعة أطوار المحاكمة لمن لم يتمكن من حجز مكان داخل القاعة التي شهد محيطها تعزيزات أمنية مشددة.

وكشف المحامي، نجيب بيطام، في تصريح للصحافة ما حدث داخل قاعة الجلسات لحظة دخول الوزيرين الأولين السابقين أويحي وسلال أن الأمر كان صعبًا جدًا، كما أن مكان المحاكمة كان غير ملائم نظرًا لضيق القاعة ولم يتمكن محامون من الالتحاق بقاعة الجلسات؛ نظرًا للكم الهائل من المواطنين، حيث قررنا ألا نمشي في الإجراءات.

وأوضح أن ملف الوزير الأول السابق أحمد أويحيى، كان أول ملف، حيث طالبت النيابة، بجمع الملفات في ملف واحد، وهو ما أحدث مناوشات بينها وبين هيئة الدفاع ، مشيرًا إلى أن التأجيل عادي جدًا، موضحًا أن هذا النوع من الملفات يؤجل مرتين إلى ثلاثة مرات.

وفي حديثه عن حالة الوزيرين الأولين السابقين، قال إن معنويات المتهمين لحظة دخولهما القاعة، كانت محطمة، وآثار التعب والخوف بادية عليهما.

واستغل المترشحون للرئاسيات الحدث، حيث وصف المترشح للانتخابات الرئاسية، عبدالقادر بن قرينة، محاكمة المسؤولين أحمد أويحيى وعبد المالك سلال وباقي المتهمين ورجال الأعمال بالتاريخية في حياة الأمة وببركة الحراك الشعبي، بالشعارات الوطنية غير الجهوية، وأنها «يجب أن تكون عبرة لرئيس الجمهورية، ومن سيكون مسؤولا في المرحلة القادمة ليتذكر أن هناك إمكانية أن يتابع من قبل الشعب وراء القضبان».

من جانب آخر، خاطب المترشح، عبدالمجيد تبون، أنصاره أنه «ضد الذين يسرقون الجزائر حسب قوله وليس ضد رجال المال والأعمال الذين يجلبون الفائدة للجزائر». وأضاف: «أنا ضد من يدعي القيام بمشاريع، ويقوم بتضخيم الفواتير».

ووجه المترشح عبدالعزيز بلعيد نداء لمعارضي الانتخابات الرئاسيات، وأن الانتخابات هي الحل الوحيد لإخراج الجزائر من أزمتها الحالية. محذرا المتربصين بالجزائر داخلها وخارجها، والذين يحاولون توجيه الشعب ضد التوجه لصناديق الاقتراع.

وأضاف: الجزائر تعبت من التلاعبات والممارسات والمناورات، اتركونا نبني الجزائر، ولا تسمموا عقول الشعب، بل اتركوهم يقررون مصيرهم عبر الصندوق».