العرب والعالم

اليمن: «أنصار الله» تأمل في استكمال ملف الأسرى

29 نوفمبر 2019
29 نوفمبر 2019

صنعاء - عمان - جمال مجاهد:-

أكد رئيس «اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى» (التابعة لجماعة أنصار الله) عبد القادر المرتضى أن ملف الأسرى «هو ملف إنساني»، معرباً عن الأمل في أن يستكمل الملف بتبادل كامل للأسرى من الطرفين. وأوضح المرتضى في بيان أمس، أنه تم استلام 128 أسيراً ومعتقلاً من «اللجنة الدولية للصليب الأحمر»، أفرجت عنهم السلطات السعودية، معتبراً ذلك «أوّل رد سعودي على مبادرات صنعاء».وقال «الخطوة السعودية منقوصة ونأمل أن يتم استكمالها كما وعدوا بذلك».

وأشار رئيس لجنة الأسرى إلى أن من بين من تم استقبالهم معتقلين في مطارات تسيطر عليها قوات التحالف.

ولفت المرتضى إلى أن من بين الأسرى الذين وصلوا، 30 أسيراً من جبهات الداخل، وأكثر من 10 اعتقلوا من الطرق، مبيّناً أن بقية المفرج عنهم تم أسرهم من جبهات الحدود بينهم جرحى ومعوقون.

وأضاف «قدّمنا الكثير من المبادرات، وأفرجنا عن أكثر من 500 أسير ومعتقل بدوافع إنسانية ودون مقابل». وتابع رئيس لجنة الأسرى: «استلمنا كشوفات الأسرى وتأكدنا من 128 اسماً، ولا يزال هناك 72 اسماً لم يصلوا حتى الآن». وفي السياق رحّب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث، بمبادرة المملكة العربية السعودية أحادية الجانب لإطلاق سراح 128 محتجزاً يمنياً.

وقال جريفيث في بيان: «أنا ممتنّ للمملكة العربية السعودية لاتخاذها تلك الخطوة التي تثبت، مع غيرها من إجراءات التهدئة، حسن نيّة الأطراف المعنية واهتمامهم بتوفير بيئة مواتية لبناء السلام. وأشكر اللجنة الدولية للصليب الأحمر على جهودها في تسهيل هذه العملية».

كما حثّ المبعوث الأممي جميع الأطراف على الاستمرار في العمل نحو الإيفاء بالتزاماتهم في إطلاق سراح كافة المحتجزين على خلفية الصراع طبقًا لاتفاقية ستوكهولم.

وأضاف جريفيث: «أكرّر دعوتي لجميع الأطراف للعمل مع مكتبي ومع اللجنة الدولية للصليب الأحمر على مبادرات مستقبلية لتبادل المحتجزين لتخفيف المعاناة الشديدة لعائلات المحتجزين الذين ينتظرون عودة ذويهم».

من جهة أخرى، أدانت الأمم المتحدة مقتل ما لا يقل عن عشرة مدنيين وجرح 22 آخرين، من بينهم أربعة أطفال وامرأة، خلال هجوم وقع في 27 نوفمبر الجاري على سوق «الرقو» بمديرية منبّه في محافظة صعدة (شمال اليمن).

وقالت منسّق الشؤون الإنسانية في اليمن ليز جراندي في بيان أمس إن هذا الهجوم يأتي بعد أسبوع واحد فقط من حادث مماثل تسبّب في مقتل عشرة مدنيين في نفس المكان، مشيرة إلى أن العديد من القتلى والجرحى هم من الإثيوبيين.