545454
545454
عمان اليوم

التربية والتعليم تواصل جهــودها الــراميــة إلــى تجــــــــويد عناصر العملية التعليمية

29 نوفمبر 2019
29 نوفمبر 2019

برامج ومشاريع تربوية تساير متطلبات المجتمع واحتياجات القرن الحادي والعشرين والثورة الصناعية الرابعة -

واصلت وزارة التربية والتعليم جهودها التي تبذلها من أعوام ماضية والهادفة إلى تجويد عناصر العملية التعليمية بما يحقق الهدف الأساسي من هذه الجهود والمتمثل في جودة المخرجات التعليمية التي تحقق أهداف التنمية على مستوى السلطنة ومتطلبات سوق العمل، وتعمل في ذات الوقت على تمكين الطلبة من المهارات والمعارف والكفايات التي تعينهم على التعامل مع الثورة الصناعية الرابعة بكل كفاءة واقتدار.

كما أولت الوزارة اهتمامها بتطوير التعليم قبل المدرسي والتعليم المدرسي، والتعليم المستمر، وبذلت كافة الجهود في سبيل تجويد التعليم والابتكار والمناهج ليكون التعليم أكثر استجابة للاحتياجات المستقبلية للمجتمع العماني. وسعت كذلك إلى تنمية الموارد البشرية بالوزارة من موظفين وإداريين وفنيين بصفة عامة ومعلمين بصفة خاصة بصفتهم أهم استثمارات الوزارة.

ولا شك أن النجاحات التي حققها أبناؤنا الطلبة والطالبات في مشاركاتهم المختلفة على المستويات الإقليمية والعالمية وتبوؤهم مراكز الصدارة في هذه المسابقات يعطي مؤشرا واضحا على سلامة الجهود المبذولة في تطوير العملية التعلمية.

ويأتي هذا التقرير ليلقي الضوء على الجهود التي تحققت في قطاع التربية والتعليم من خلال التعاون الوطيد وتكاتف الجهود بين عناصر المجتمع كافة بقطاعاته المختلفة والقائمين على هذا القطاع.

ملامح وإحصائيات

توضح الإحصائيات التالية مجالات التطور الكمي في مختلف أنواع التعليم المدرسي الذي تشرف عليه وزارة التربية والتعليم: التعليم قبل المدرسي، والتعليم المدرسي الحكومي، ومدارس وبرامج التربية الخاصة، والتعليم المدرسي الخاص، والتعليم المستمر (محو الأمية وتعليم الكبار).

أولا: التعليم قبل المدرسي

من منطلق أهمية التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة لإرساء أساس جيد للتعلم، سعت وزارة التربية والتعليم إلى تشجيع الاهتمام بالتعليم قبل المدرسي من خلال عدد من البرامج، فقد بلغت نسب الالتحاق الإجمالية بالتعليم ما قبل المدرسي في العام الدراسي 2017/‏‏‏‏2018م بلغت (50.2%) ، أما بالنسبة للالتحاق الصافي للذكور والإناث في العام 2017/‏‏‏‏2018م فبلغت نسبة (42.0%) . جدول (1)

برنامج صفوف التهيئة

تتركز خدمات التعليم قبل المدرسي الخاص (رياض الأطفال) في المدن الرئيسية بالولايات بصفة عامة، حيث إن انتشاره قليل على مستوى بعض المحافظات كالوسطى ومسندم وظفار، مما حدا بوزارة التربية والتعليم إلى الاهتمام بفتح صفوف للتهيئة ضمن مدارس الحلقة الأولى(1- 4) في جميع محافظات السلطنة، ويهدف هذا المشروع إلى توفير خدمات التعليم قبل المدرسي للأطفال بالمناطق البعيدة عن مؤسسات التعليم الخاص، وتهيئة المناخ التعليمي المناسب للأطفال في مرحلة التعليم قبل المدرسي، وتوفير بيئة مدرسية جاذبة للأطفال تدعم استعدادهم النفسي للتعلم، كما تسعى الوزارة إلى زيادة معدل الالتحاق لفئة الأطفال بهذه المرحلة ، وتفعيل الشراكة بين المدرسة والمجتمع والقطاع الخاص في العملية التعليمية. وبلغ عدد الأطفال المستفيدين من البرنامج خلال العام الدراسي 2018/‏‏‏‏2019م (2356) في (102) شعبة.

ثانيا: التعليم المدرسي الحكومي:

وصل عدد المدارس الحكومية خلال العام الدراسي 2019/‏‏‏‏2020م إلى (1162) مدرسة في مختلف محافظات السلطنة يدرس فيها (635002) طالبا وطالبة.

ثالثا: التعليم المدرسي الخاص:

تولي الحكومة اهتماما كبيرا بقطاع التعليم المدرسي الخاص منذ بداية عصر النهضة المباركة وذلك للدور الهام الذي يؤديه هذا القطاع في دعم المسيرة التعليمية، حيث إن أعداد المدارس الخاصة خلال العامين الدراسيين 2017/‏‏‏‏2018م و2018/‏‏‏‏2019م قد ازداد بمقدار (94) مدرسة وبنسبة نمو (14.8%)، قابل ذلك ارتفاع عدد الطلبة بنسبة (10.2%). جدول (4)

مدارس وبرامج التربية الخاصة:

إن تأكيد السلطنة على توفير تعليم شامل ومتاح للجميع لم يغفل عن تعليم ذوي الإعاقة ، فقد سعت الوزارة إلى توفير تعليم جيد لهذه الفئة من معلمين ومتخصصين ومعدات وأجهزة ومدارس وبرامج مصممة لهم، فقد بلغ عدد مدارس التربية الخاصة (3) مدارس، ضمت (525) طالباً وطالبة خلال العام الدراسي2018/‏‏‏‏2019م، وبلغت أعلى نسبة للطلبة في مدرسة الأمل للصم والبكم، حيث بلغ إجمالي الطلبة (177) طالبا وطالبة، شكلت الإناث ما نسبته (43%) من إجمالي الطلاب، وبلغ إجمالي المعلمين في مدارس التربية الخاصة (313) معلما ومعلمة، وتوجد أعلى نسبة للمعلمين في معهد عمر بن الخطاب للمكفوفين حيث بلغ عدد المعلمين فيها (116) معلماً ومعلمة، وتشكل الإناث نسبة (83.1%) من إجمالي عدد المعلمين في مدارس التربية الخاصة.

برنامج الدمج:

بلغ إجمالي عدد المدارس المطبقة لبرنامج الدمج (221) مدرسة توزعت على جميع محافظات السلطنة، ضمت هذه المدارس (1685) طالبا وطالبة، بلغت نسبة الذكور (56.6%)، والإناث (43.4%)، وبلغ إجمالي عدد المعلمين والمعلمات (619)، وشكلت محافظة شمال الباطنة أعلى نسبة في أعداد الطلبة حيث بلغت (18.98%)، وأعلى نسبة في عدد المدارس حيث بلغت 19.4%) في حين بلغت محافظة الوسطى (0.4%) فقط في أعداد الطلبة ، في حين بلغ عدد المدارس ثلاث مدارس فقط بنسبة (1.4%).

برنامج صعوبات التعلم:

بلغ عدد المدارس التي تطبق برنامج صعوبات التعلم (629) مدرسة، شكلت مدارس الحلقة الأولى النسبة الأكبر حيث بلغت (42.6%) من جملة المدارس المطبقة، تلتها المدارس المستمرة بنسبة(32.3%)، وحلت أخيراً مدارس الحلقة الثانية بنسبة (25.1%)، وبلغ عدد الطلبة (13457) طالبا وطالبة.

التعليم المستمر:

حققت السلطنة ممثلة في وزارة التربية والتعليم نجاحاً ملموساً في خفض معدلات الأمية وتجويد الخدمات المقدمة في برامج التعليم المستمر، حيث بلغ عدد مراكز تعليم الكبار(16) مركزاً للعام الدراسي 2018/‏‏‏‏2019م، ضمت (55) شعبة بإجمالي (693) دارساً ودارسة و(312) معلماً ومعلمة في الدراسة المنتظمة، كما بلغ عدد الدارسين الملتحقين بالدراسة الحرة (7394)، أي أن إجمالي عدد الدارسين في مراكز تعليم الكبار (8087)، كما بلغ إجمالي مراكز تعليم محو الأمية (9) مراكز للعام الدراسي 2018/‏‏‏‏2019م وتحوي هذه المراكز (551) شعبة و(5636) دارساً ودارسة، و(653) معلماً ومعلمة.

برامج الإنماء المهني

تركز الوزارة على رفع جودة كوادرها البشرية عامة والمعلم العماني بشكل خاص وذلك من خلال توفير بيئة عمل جاذبة وتوفير التدريب اللازم للارتقاء بهم وتعزيز المعارف والمهارات اللازمة التي تصقل مسيرتهم المهنية، وبالتالي يؤثر إيجابا في جودة التعليم في ضوء النمو المعرفي السريع، وإيمانا من الوزارة بتوفير كادر تدريس مؤهل ومتمكن من المادة العلمية فقد سعت الوزارة إلى رفع المؤهلات الأكاديمية للمعلمين وتوفير التدريب اللازم لهم. وقد بلغ إجمالي عدد المعلمين والمعلمات (56875) معلماً ومعلمة في التعليم المدرسي الحكومي للعام الدراسي 2018/‏‏‏‏2019م، حيث تشكل المعلمات نسبة (67.6%) من إجمالي العدد.

وتعتمد الوزارة منهجيتين لتنمية مواردها البشرية، أولاهما: التدريب في أثناء الخدمة، وثانيهما: التأهيل (الدراسات الجامعية) في المؤسسات الأكاديمية المعترف بها داخل السلطنة وخارجها، فقد بلغ إجمالي عدد البرامج التدريبية التي نفذت لكافة الكوادر البشرية بالوزارة خلال العام الدراسي 2016/‏‏‏‏2017م (243) برنامجا تدريبيا، كما بلغ عدد البرامج المنفذة من قبل المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين (9) برامج تدريبية استهدفت (2644) من معلمين ومعلمات جدد وقيادات مدرسية وخبراء في مجالات تربوية مختلفة، وبلغ عدد الملتحقين لنيل درجة البكالوريوس (29) دارسا ودارسة، ودرجة الماجستير (159) دارسا ودارسة، ودرجة الدكتوراه (16) دارسا ودارسة في العام الدراسي 2016/‏‏‏‏2017م.

تكريم مبادرات المعلمين

تحرص الوزارة سنويًا على تكريم المعلمين في الحقل التربوي تقديراً لجهودهم، وتشجيعا لهم على بذل المزيد من العطاء، وفي هذا الإطار وتشجيعا للأفكار الإبداعية والمجيدة لدى المعلمين في الحقل التربوي طورت الوزارة معايير الترشح بوضع معايير علمية قوامها الإجادة والتفاعلية والإبداع لتكريم المعلمين المجيدين في الحقل التربوي بشكل سنوي عبر المبادرات التربوية في «حفل يوم المعلم» الذي تقيمه الوزارة سنويا والذي يهدف إلى مكافأة جهود المعلمين، والتأكيد على أهمية دورهم التربوي، وتعميق ثقافة الإجادة، وتشجيع أفكارهم الإبداعية والمجيدة، والعمل على نشرها للاستفادة من مختلف التجارب والدراسات والمشاريع المجيدة في الحقل التربوي.

وقد بلغ عدد المبادرات التربوية المقدمة هذا العام (125) مبادرة تعليمية توزعت على المحاور الخمسة للجائزة: الأداء التعليمي ، والرعاية الطلابية، المشاريع العلمية والتقنية، وتطوير الأداء اللغوي، والوسائل التعليمية. وقد كشفت المبادرات المتقدمة لهذا العام عن مبادرات تربوية خلاّقة قادرة على الارتقاء بأداء العمل التربوي بأساليب وأخلاقيات التعليم والإدارة التربوية المجيدة. وتم تكريم (15) معلماً ومعلمةً من الفائزين في المحاور الخمسة للجائزة.

جائزة الإجادة التربويّة

واستمرارا للجهود التي تبذلها وزارة التربية والتعليم لتعزيز مكانة المعلمين وتقدير دورهم المجتمعي بدأت خلال العام الدراسي 2018/‏‏‏‏2019 جائزة الإجادة التربويّة للمعلم العُمانيّ برعاية وإشراف من مجلس التعليم، وهي‭ ‬جائزة‭ ‬وطنية‭ ‬تربوية‭ ‬تمنح كل عامين دراسيين للمعلمين العمانيين المجيدين، لتكون إضافة جديدة إلى المبادرات الوطنية المستمرة لإبراز جهود المعلمين وتشجيعها وتطويرها؛ للمساهمة في بناء مجتمعات التعلّم وخدمة المجتمع. ‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

وتهدف هذه الجائزة إلى إذكاء روح التنافس المثمر في الحقل التربوي والتشجيع على إبراز أفضل الممارسات التربوية والتعليمية، لتكون بذلك إضافة جديدة للمبادرات الوطنية المستمرة لتعزيز مكانة المعلم وتقدير دوره المجتمعي.

البرنامج التدريبي لشاغلي وظائف الإدارة الوسطى

في إطار توجه حكومة السلطنة نحو تحقيق الإجادة والتميز في الأداء الوظيفي والمؤسسي تسعى الوزارة لتأهيل وتدريب كوادرها البشرية وإعداد قيادات الصف الثاني في المستويات الإدارية المختلفة لتمكينهم على القيام بمهامهم بالفاعلية والكفاءة المطلوبة من خلال برنامج تدريبي متكامل ينفذ بالتعاون مع معهد الإدارة العامة، ويمتد تنفيذ هذا البرنامج لمدة أربع سنوات خلال الفترة من (2017م - 2020م)، ويبلغ عدد الساعات التدريبية في البرنامج نحو (100) ساعة مقسمة إلى أربعة أسابيع على مدار العام، منها (20) ساعة من التدريب الإلكتروني، ويشمل البرنامج جميع العاملين بالإدارة الوسطى بوزارة التربية والتعليم بديوان عام الوزارة والمديريات التعليمية من (مديري الدوائر، والمديرين المساعدين، ورؤساء الأقسام).

ويهدف البرنامج إلى تعريف المشاركين بالمعارف والمفاهيم الحديثة في مجالات الإدارة العصرية، واطلاعهم على أهم النظم والنظريات الإدارية والقيادية الحديثة، وإكسابهم المهارات المتكاملة في العمليات الإدارية المختلفة، بالإضافة إلى الوصول بقدرات وإمكانات المشاركين إلى الأداء المتطور والإدارة المجيدة لتطوير المؤسسة التربوية، وتمكينهم من التطبيق العملي للمهارات الإدارية والقيادية.

وينقسم البرنامج إلى قسمين من حيث المكان الجغرافي، والفئات المستهدفة: القسم الأول للمديرين ومساعديهم والذي عقد في محافظة مسقط واشتمل على محاور أربعة هي: أسس بناء الخطط الاستراتيجية، واشتقاق الخطط التشغيلية منها- إدارة التغيير وتطبيقات إدارة الجودة الشاملة، والقيادة الإبداعية والإبداع في العمل المؤسسي، وحل المشكلات واتخاذ القرارات، أما البرنامج الثاني فكان موجها لرؤساء الأقسام وعلى مستوى عدد من محافظات السلطنة وهي: محافظة الداخلية، ومحافظة شمال الباطنة، ومحافظة شمال الشرقية.

وتنوعت أساليب التدريب بين المحاضرات، وحلقات العمل، والحلقات النقاشية، والتمارين، والحالات العملية، والمشروعات التطبيقية، بالإضافة إلى الزيارات الميدانية وتم وضع أساليب للتقويم من خلال عدة عناصر كدرجات المواظبة والمشروع التطبيقي، والاختبارات، والنشاط التدريبي، والمشاركة، بحيث يمنح المشارك الذي ينهي متطلبات البرنامج بنجاح شهادة تخصصية للكفاءة الإدارية.

واحتفل هذا العام بتكريم الدفعة الثانية من المشاركين فيه الذين أنهوا كافة متطلبات ومقررات البرنامج.

برنامج توطين الوظائف التدريسية

تقوم الوزارة بإعداد معلمين بدرجة البكالوريوس لخدمة أبناء المناطق البعيدة فقط، لإيجاد نوع من الاستقرار للمعلمين بالمدارس الواقعة بتلك المناطق، ورفع المستوى التحصيلي للطلاب من خلال برنامج توطين الوظائف التدريسية في القرى البعيدة وهو برنامج حكومي تنفذه الوزارة بالتعاون مع وزارة التعليم العالي يستهدف البرنامج 100 طالبا سنويا من مخرجات شهادة دبلوم التعليم العام في المناطق البعيدة، وينقسم إلى قسمين: أـ البرنامج التأسيسي الوطني: ويقبل الطلبة الذين حققوا درجة القبول المطلوبة، ب ـ برنامج التجسير التربوي: ويقبل الطلبة الذين لم يحققوا درجة القبول المطلوبة حيث يتم تهيئة هؤلاء الطلبة لمدة عام أكاديمي في بعض المواد، وذلك قبل إلحاقهم ببرنامج البكالوريوس. ينفذ البرنامج في كلية التربية بالرستاق ويشمل المدارس البعيدة في محافظات الوسطى، وظفار، وشمال الشرقية، ومسقط، والداخلية، ومسندم، وجنوب الباطنة.

وجاء تنفيذ هذا البرنامج بناء على توجيهات مجلس التعليم بشأن ضرورة ابتعاث عدد من مخرجات دبلوم التعليم العام من أبناء ولايات محافظة الوسطى والقرى البعيدة بالمحافظات الأخرى لدراسة التخصصات التربوية في مؤسسات التعليم العالي، ويعد البرنامج فرصة ذهبية لأبناء هذه المناطق كي يضطلعوا بدورهم في قيادة دفة التعليم في مدارس هذه المناطق مما يؤثر إيجابا في استقرار وتطوير المنظومة التعليمية بتلك المناطق وطلابها.

برنامج دبلوم التأهيل التربوي

ومن جانب آخر تنفذ وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية عددا من البرامج التي تتيح الفرصة أمام الخريجين العمانيين من أجل الالتحاق بوظيفة معلم بعد الانتهاء من متطلبات هذه البرامج في التخصصات التي توجد بها شواغر واحتياجات مستقبلية، والتي من بينها برنامج دبلوم التأهيل التربوي، حيث تقوم اللجنة المعنية بالإجراءات التنفيذية لبرنامج إعداد المعلمين وتأهليهم بوزارة التربية والتعليم بالإشراف على برنامج دبلوم التأهيل التربوي وآلية تنفيذه وفق الخطط المرسومة له بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي وجامعة السلطان قابوس؛ لتوفير معلم عماني ذي كفاءة ومهارة في مجال التدريس، حيث قامت جامعة السلطان قابوس بإنجاز إجراءات القبول لبرنامج دبلوم التأهيل التربوي على المستوى الوطني، وذلك بناء على قرار مجلس التعليم بهذا الخصوص، حيث تعلن الجامعة عن إجراءات القبول لكل عام دراسي، وتستقبل طلبات الالتحاق إلكترونيا، وتقوم بعمليات فرز هذه الطلبات وفق الاشتراطات الخاصة بالبرنامج بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، ثم تقدم الاختبار التخصصي وما يصاحب ذلك من تجهيزات إدارية ولوجستية، يليه الإعلان عن النتائج وتوزيع المتقدمين على الجامعات، كما يتم دراسة التظلمات من قبل لجنة مشكلة من وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي وجامعة السلطان قابوس.

جائزة السلطان قابوس للتنمية المستدامة في البيئة المدرسية

جاء تنفيذ جائزة السلطان قابوس للتنمية المستدامة في البيئة المدرسية بناء على القرار الوزاري رقم 3/‏‏‏‏2018 الذي نص على تطوير مسابقة المحافظة على النظافة والصحة في البيئة المدرسية، بهدف نشر ثقافة التنمية المستدامة وترسيخها في المجتمع المدرسي والمحلي، وتعزيز قيم التنمية المستدامة لدى أعضاء المجتمع المدرسي وتطوير اتجاهاتهم نحو قضاياها في البيئة المدرسية والمحلية، وصقل مهارات أعضاء المجتمع المدرسي وتنمية كفاياتهم لتحقيق أهداف التعليم من أجل التنمية المستدامة، وتعزيز الهوية الوطنية لدى الطلبة، وغرس قيم المواطنة الصالحة في نفوسهم؛ لإعدادهم للإسهام بفعالية في مسيرة نماء وبناء الوطن، وبناء شخصية الطلبة المتكاملة وإكسابهم مهارات القرن الحادي والعشرين للتعامل الإيجابي مع القضايا والتحديات المختلفة، وتنمية مهاراتهم القيادية والحوارية، وتنويع قدراتهم الإبداعية، وتشجيع إدارات المدارس والمجتمع المدرسي على تطبيق أفضل الممارسات في مجال التعليم وابتكار مشاريع مستدامة تخدم برامج التعليم والتعلم.

كما تهدف هذه الجائزة كذلك إلى تطوير وعي أعضاء المجتمع المدرسي بالممارسات الصحية والبيئية الإيجابية وتطويرها، وغرس مفاهيم العمل التطوعي لدى الطلبة، وقيم التعاون والعمل الجماعي عبر تنفيذ مشاريع مستدامة لخدمة المجتمع بالشراكة مع المجتمع المحلي، وتفعيل الشراكة الوثيقة مع الحقل التربوي عبر التوأمة بين المدارس، والمجتمع المحلي عبر المؤسسات المجتمعية لخدمة قضايا التعليم والبيئة المحلية، وتفعيل دور التقنيات الحديثة في خدمة قضايا التعليم والتنمية المجتمعية المستدامة. وشاركت مدارس السلطنة اعتبارا من العام الدراسي 2018/‏‏‏‏2019 في التنافس على محاور هذه الجائزة، وأنهت المديريات التعليمية في المحافظات عملية التقييم الأولي للمشاريع المتنافسة والتي تأهلت للتنافس على مستوى السلطنة، وتقوم حاليا اللجنة المركزية لتقييم ومتابعة الجائزة بزيارة كافة المشاريع المتأهلة من أجل التقييم النهائي لها وفق عناصر التقييم وموجهاته الخاصة بالمحاور الثلاثة للجائزة.

الابتكار والريادة في التعليم المدرسي

إيمانا من الوزارة بأهمية غرس مهارات الابداع والابتكار وتعزيزها لدى الطلبة فقد قامت الوزارة في هذا الجانب بجهود عديدة منها: ترقية الهيكل التنظيمي للوزارة حيث تم تعديل مسمى دائرة التنمية المعرفية إلى مسمى (دائرة الابتكار والأولمبياد العلمي) ليتناسب وتوجهات الوزارة في دعم جانب الابتكار والريادة لدى الطلبة والمعلمين، وتضم الدائرة ثلاثة أقسام (قسم الأولمبياد العلمي، وقسم الابتكار العلمي، وقسم الدراسات الدولية)، الأمر الذي سيساعد على مضاعفة الجهود والتركيز على الجانب العلمي بشكل أكبر. والعمل على تشجيع الابتكار ودعمه من خلال اقامة مهرجانات للعلوم والتي ستساهم في نشر هذه الثقافة .

وعملت الوزارة على تنفيذ مشاريع تدعم استخدام الطلبة للبرمجة واستخدامات الروبوت في التجارب العلمية لمشروع الروبوت، وتشجيع ورعاية مشاركة الطلبة في فعاليات دولية حول الابتكار للتنافس على مستوى العالم في معارض الابتكارات العلمية. كما قامت كذلك بتأهيل فريق وطني عماني مؤهل ومدرب (مشرفين ومدربين) في مجال الابتكار والريادة ليكون قادراً على نشر ثقافة الابتكار في الحقل التربوي وذلك ضمن برنامج الابتكار العلمي (حاضنات الابتكار) حيث يسعى هذا البرنامج إلى تعزيز مهارات الابتكار من خلال إكساب الطلبة قدرات بحثية وابتكارية، واعداد سلسلة من الأدلة والمطبوعات للطلبة والمدربين حول الابتكارات العلمية.

وتم استضافة عدد من المخترعين العمانيين لمناقشة الطلبة وتبادل الخبرات معهم في مجال الابتكار، هذا إلى جانب تعزيز الشراكة المجتمعية من خلال التعاون مع المؤسسات الحكومية والخاصة المختلفة وذلك بتنفيذ برامج عديدة لتمكين الطلبة وإكسابهم مهارات ،وكفايات القرن الحادي والعشرين، ومن امثلة هذه المشاريع ما يلي :تشجيع إنشاء مراكز للابتكار في المحافظات بالتعاون مع القطاع الخاص لتكون متاحة لكافة المراحل الدراسية (1-12) وذلك بهدف توفير بيئة جاذبة ومشجعة للتعليم والتعلم والاستفادة من التقنيات الحديثة لتحسين الخدمات التربوية والتعليمية للطلاب بطريقة سهلة، واقامة ورش عمل تدريبية في المدارس والمديريات التعليمية ولقاءات وحلقات نقاشية بين المعلمين والطلبة ومتخصصون في مجال الابتكار بالتعاون مع المؤسسات الحكومية والأكاديمية والمجتمع المحلي، وتبني المشاريع والمبادرات الرائدة التي يقوم بها الطلبة ومحاولة تسويقها لدى مؤسسات القطاع الخاص والحكومي، والتعاون مع الشركات والمؤسسات المختلفة الداعمة للابتكار في مجال ريادة الأعمال ومن نماذج هذا التعاون برنامج الريادة للشباب «غايته» وبرنامج «انطلاقة» لدعم ابتكارات الطلبة وتسويقها . كل هذا مع استمرار تعزيز تعليم منهج العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) من خلال تنفيذ أحد البرامج الدولية بالتعاون مع الهيئة العمانية للشراكة من أجل التنمية، وسيتم تطبيق البرنامج على عدد من مدارس وزارة التربية والتعليم، ويهدف هذا المنهج إلى تحفيز الفضول والهام الابتكار لدى الطلبة من خلال دراسة النشاطات الرئيسية لمساق المنهج والتي تقدم تجارب تعليمية تركز على ربط التعليم بالحياة اليومية، كما أن المنهج من شأنه أن ينمي مهارات التفكير الابداعي والتفكير النقدي الذي بدوره يسهم في إنشاء جيل من الطلبة قادر على المشاركة الفعالة في التنمية المستدامة في المجتمع.

وقامت الوزارة بتكريم (75) من الطلبة والمشرفين ممن حققوا مراكز متقدمة في مسابقات: الجيمنزياد العالمي المدرسي بالمملكة المغربية، وأولمبياد الرياضيات الأول بالمملكة العربية السعودية، ومسابقة فن الخطابة والتحدث بالفصحى بجمهورية مصر العربية، والقمة العالمية للشباب بأندونيسيا، ومسابقة ابتكار الكويت العلمية، وجائزة السلامة في تحدي فيرست جلوبال 2018 بالمكسيك، إضافة إلى البطولة العربية الثانية عشر للربوت بدولة الكويت.

مهرجان عمان للعلوم

جاء تنفيذ مهرجان عمان للعلوم ترجمة لتوجهات الوزارة من أجل تعزيز الاهتمام بالعلوم، باعتبارها عنصرا مهما في تعزيز القيمة الاقتصادية والتنموية لمخرجات التعلم التي تنتهجها الوزارة جنبا إلى جنب مع المؤسسات الأخرى بالسلطنة، من أجل تعزيز توجهات تعلم العلوم وغرس حبها في قلوب الناشئة، كما تعد إيمانا من وزارة التربية والتعليم بأهمية تعلم العلوم في حياتنا عبر تبسيطها وتقديمها في قالب مليء بالتشويق والمتعة.

وتم تنفيذ مهرجان عُمان للعلوم 2019 في نسخته الثانية تحت شعار « الثورة الصناعية الرابعة تقنيات بلا حدود» خلال الفترة من 4-8 نوفمبر الجاري وذلك في مركز عمان للمعارض والمؤتمرات والذي رعى افتتاحه معالي الشيخ الفضل بن محمد الحارثي أمين عام مجلس الوزراء.

ويستهدف المهرجان طلبة المدارس والكليات والجامعات والتربويين والأكاديميين والباحثين وأولياء الأمور بالإضافة إلى المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات القطاع الخاص المعنية بمجالات العلوم المختلفة.

ويهدف مهرجان عُمان للعلوم 2019 الى إيجاد اتجاه إيجابي نحو العلوم والابتكار والبحث العلمي وتشجيع الطلبة على إدراك أهمية العلوم في الحياة وحثهم على الابتكار ومواكبة التوجهات العالمية القائمة على نشر العلوم والتكنولوجيا والتغيرات والتطورات المستقبلية المتوقعة من الثورة الصناعية الرابعة وتعزيز مهارات الطلبة للاندماج في المجتمع القائم على المعرفة وتشجيع الطلبة على مواصلة التعلم في التخصصات العلمية.

وبلغ إجمالي عدد زوار المهرجان في أيامه الخمس (184,953) زائرًا ، وشارك فيه أكثر من (1200) مشارك يمثلون 60 مؤسسة من القطاعات الحكومية والعسكرية ومؤسسات القطاع الخاص إلى جانب مشاركة أكثر من (200) متطوع خلال أيام المهرجان بالإضافة إلى مشاركات واسعة من منظمات عالمية كالوكالة الدولية للطاقة الذرية IAEA والمنظمة الأوروبية للأبحاث النووية CERN والمنظمة العالمية للملكية الفكرية WIPO ومؤسسة Rolls Royce .

واستضاف المهرجان خلال فترة إقامته متحدثين عالميين؛ للحديث عن العلوم في مجالات مختلفة وهي STEM ، ودعم وتعزيز العلوم والابتكار، والنظرة المستقبلية لقطاع الطاقة، والروبوت والذكاء الاصطناعي ووظائف المستقبل، كما تم عقد جلسات نقاشية مصاحبة للمهرجان يومي 5 و 6 نوفمبر توزعت بمعدل جلستين يوميًا، إلى جانب أكثر من (300) فعالية تتضمن مسابقات رائدة في البرمجة والروبوت ومسابقات الهاكاثون ومسابقات الطائرات بدون طيار (الدرون) وعروض علمية على مسرح المهرجان بالإضافة إلى السينما العلمية ، وانقسم المهرجان إلى 20 ركنًا من الأركان التفاعلية المعنية بمختلف مجالات مجالات العلوم هي: ركن البرمجة والتصميم، ومسابقة الآيدياثون، ومسابقة البرمجة، وركن التقنيات العسكرية، وركن النقل والاتصالات، وركن التقنية النووية السلمية، وركن « SETM OMAN »، وركن مركز الابتكار الصناعي، وركن الطاقة، وركن تقنيات التعليم، وركن الاقتصاد، وركن وظائف المستقبل، وركن الابتكارات العلمية، وركن الصحة، وركن البيئة، وركن الفضاء وعلوم الطيران، وركن الروبوت والذكاء الاصطناعي، وركن المسرح.

وشاركت ولأول مرة الجهات العسكرية في المهرجان وهي سبع جهات عسكرية: الجيش السلطاني العماني، وسلاح الجو السلطاني العماني، والبحرية السلطانية العمانية وشرطة عمان السلطانية، والحرس السلطاني العماني، والهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف، والكلية العسكرية التقنية، حيث بلغ عدد الفعاليات 46 فعالية متنوعة، حيث جاءت مشاركة الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف بسبع فعاليات مثل: مواصفات البيت الآمن، والإسعاف وأدوات الإطفاء، والإنقاذ البري والمائي والجبلي، والتعامل مع المواد الخطرة، إضافة للتوعية العامة من مخاطر الكوارث والأخطار المختلفة. وشارك سلاح الجو السلطاني العماني بـ13 فعالية متنوعة شملت محاكاة المراقبة الجوية، وجهاز البحث والإنقاذ، وقارب النجاة، وسترة النجاة، وخوذة الطيار، والبدلة المضادة للجاذبية، ومعدات الهيدروليك، وحقيبة الإنقاذ الشخصية، ومظلة الطيار، والنظام الهيدروليكي الأساسي، والتحكم بحركة الطائرة، وشارك الجيش السلطاني العماني بـأجهزة ومعدات عسكرية بلغت (11) فعالية تمثلت في معدات القفز المظلي، ومعدات الخيالة، وأجهزة الليزر العسكرية، والإسعافات ومعدات المغامرة، وروبوت للكشف عن المعادن، وروبوت آخر لقطع الحشائش، وجهاز التحكم الذكي للجوامع، وكرسي متحرك لذوي الإعاقة، وجهاز الحماية من الحرائق، وجهاز التحكم لصاحب الإعاقة بأجهزة الغرفة، وجهاز توليد الطاقة الكهربائية المجانية، وشاركت شرطة عمان السلطانية بتسع فعاليات متوزعة على إدارة المهام تتضمن أجهزة فحص المواد المخدرة، وأجهزة ضبط السرعة كجهاز ضبط السرعة بالمسدس، وإدارة المهام بطرق الكشف عن المخدرات والمعادن والأسلاك تحت الأرض. وشاركت البحرية السلطانية العمانية بـثلاث فعاليات شملت الهيدروغرافيا والاقتصاد الأزرق، ومعدات الغوص المختلفة، والطب البحري (الطب بالأعماق والعلاج بالأكسجين)، كما شارك الحرس السلطاني العماني بثلاث فعاليات تمثلت في طرق بناء المنتجات الثلاثية الأبعاد وتصنيع سيارة الفورمولا ون وطرق استخدام كاميرا الوجوه، وشاركت الكلية العسكرية التقنية بطائرة تدريبية و(18) معدات عسكرية و(9) مشاريع متميزة في مختلف أقسامها في الأنظمة الهندسية والبحرية والمدنية والطيران وقسم التسجيل للمهتمين بالالتحاق بالكلية.

مسابقة الانشاد الوطني الطلابي

واصلت الوزارة تنظيم مسابقة ومهرجان الإنشاد الوطني الطلابي (بقلمي وبصوتي أعزز انتمائي)، والذي يهدفُ إلى تعميق الشعور بالانتماء والولاء للوطن، والفخر بماضيه العريق وحاضره المشرق، والاعتزاز بمنجزاته ورموزه وقائده المفدَّى، وبث روح التنافس والحماس في نفوسهم، وصقل مهارات المجيدين من الطلاب أدبيا وموسيقيا، وتنمية ملكات الإبداع لديهم، وترسيخ قيم الانتماء للوطن والاعتزاز برموزه عن طريق الإبداع الأدبي والموسيقي الذي يُجسِّد المشاعرَ والأحاسيس الوطنية، وإذكاء روح التنافس الأدبي والموسيقي بين الطلاب وتوظيف قدراتهم الأدبية والموسيقية في التعبير عن المشاعر والأحاسيس الوطنية، وتذكية العاطفة الوطنية بين الطلاب، وغرس الوعي واليقظة والحماس في نفوسهم، والسعي نحو اكتشاف جيل مُبدِع في نظم الكلمة الوطنية وتلحينها وأدائها، وتبنِّي المجيدين منهم وتوجيههم لتحقيق طموحاتهم الأدبية والموسيقية المستقبلية، وإبراز وتنمية المهارات اللحنية والعزف الموسيقي لدى الطلاب. وفي الحفل الختامي للمسابقة أقيم مهرجان الإنشاد الوطني الطلابي الذي قدمت من خلاله العروض الطلابية الفائزة على مستوى السلطنة، وتم تكريم الطلبة الفائزين في كتابة الكلمة في مجالي المسابقة:المبتكر والتراثي، إلى جانب تكريك الطلبة الفائزين في مجال اللحن المبتكر واللحن التراثي، وتكريم المديريات التعليمية الفائزة .

البرنامج الصيفي لطلبة المدارس

نفذت الوزارة في شهر يوليو الحالي البرنامج الصيفي لطلبة المدارس 2019 والذي نفذ هذا العام تحت شعار«صيفي مواطنة مسؤولة»، واستمر لمدة أسبوعين متصلين، وهدف البرنامج في نسخته العاشرة التي نفذت في هذا العام إلى تحقيق جملة من الأهداف، من أبرزها المساهمة في: ترسيخ القيم والصفات الحميدة كالتعاون واحترام الآخرين وتقدير الذات في نفوس أبنائنا الطلبة، وتأكيد قيم الانتماء والولاء للوطن وقائده، ورفع مستوى الوعي بأهمية استغلال وقت الفراغ في ممارسة الأنشطة المختلفة، وزيادة الوعي الصحي وغرس بعض العادات الصحية السليمة من خلال ممارسة الأنشطة، وصقل قدرات الطلبة ومواهبهم وتنمية الخبرات والمهارات المختلفة لديهم، وتعزيز طاقاتهم بالصورة الإيجابية، والتأكيد على استمرار دور المدرسة في خدمة أبنائها الطلبة، ومساعدة الطلبة على اكتشاف قدراتهم وتطويرها، وتنمية الاعتماد على النفس والإحساس بالمسؤولية، واستثمار المناسبات والعقود الدولية في تحقيق مبدأ الانفتاح وترسيخ قيم الحوار مع الآخرين، وتوفير بيئة مناسبة تحتوي على مثيرات مختلفة تستثير القدرات الكامنة لدى الطلبة الذين يستهدفهم البرنامج هذا العام ممن أنهوا الصفوف من (6-11) على اختلاف فئاتهم ومستوياتهم الدراسية واهتماماتهم، وحسب ظروف كل محافظة.

وتضمن الشعار اللفظي للبرنامج «صيفي مواطنة مسؤولة» الأنشطة التربوية الموجهة إلى تركيز الاهتمام بالبعد الوطني، وتربية الطلبة على قيم المواطنة، من خلال المبادرة بخدمة المجتمع المحلي ومعالجة قضاياه البيئية والصحية والاجتماعية، والمساهمة بالأعمال التطوعية والخدمية مع مؤسسات المجتمع المحلي المختلفة. وهدفت الوزارة من تطبيق هذا الشعار إلى الحفاظ على مكتسبات الوطن ومنجزاته الحضارية، وإكساب الطلبة قيم المواطنة والالتزام بعادات وتقاليد المجتمع العُماني، والاعتزاز بالرموز الوطنية مثل «علم السلطنة» و«النشيد الوطني»، وتطبيق مبادئ الخدمة العامة ودعم المبادرات الخيرية لمكونات المجتمع المحلي، وإكساب الطلبة ثقافة العمل التطوعي وأهدافه الدينية والاجتماعية والوطنية، وغرس القيم الإنسانية الإسلامية الحميدة في نفوس الطلبة، وتطبيق مفاهيم المواطنة الرقمية من خلال الأنشطة المعززة بالمركز الصيفي.

وبلغ عدد المراكز الصيفية في هذا العام (49) مركزاً، منها (33) مركزا ذات كثافة (100) طالب و(16) مركزا ذات كثافة (50) طالبا موزعة على جميع المحافظات ومعظم ولايات السلطنة حسب الكثافة الطلابية، وبلغ عدد الطلبة المشاركين في هذه المراكز ما مجموعه (3250) طالبا وطالبة.

الاتحاد العماني للرياضة المدرسية

تسعى الوزارة إلى غرس القيم والمبادئ الرياضية بين الطلبة وخاصة الإناث منهم ودعم الأنشطة الرياضية سعياً لتجويد الخدمات التربوية والتعليمية للطلاب، ولكون الرياضة جزءا لا يتجزأ من البرنامج التعليمي، ولما لها من أهمية في النمو المتكامل للطالب، الأمر الذي ينعكس أثره على الأداء التحصيلي؛ فقد قامت الوزارة بإشهار الاتحاد العماني للرياضة المدرسية واعتماد نظامه الأساسي ومجلس الإدارة برئاسة سعادة الدكتور وكيل الوزارة للتعليم والمناهج بالقرار الوزاري رقم (94/‏‏‏‏2016). يتكون الاتحاد من 12 لجنة رياضية مشهرة بوزارة التربية والتعليم وبالمديريات التعليمية بالمحافظات والمديرية العامة للمدارس الخاصة.