العرب والعالم

كوريا الشمالية تطلق «قذيفتين» لم تحدد طبيعتهما

28 نوفمبر 2019
28 نوفمبر 2019

آبي وصف العملية بالأحدث في سلسلة انتهاكاتها -

سول-(أ ف ب): أطلقت كوريا الشمالية أمس«قذيفتين لم تحدد طبيعتهما» كما أعلنت سول وذلك تزامنا مع عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة فيما لا تزال المحادثات النووية بين بيونج يانج وواشنطن مجمّدة.

الاعلان المقتضب الصادر عن هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية أفاد أن بيونج يانج أطلقت قذيفتين شرقا من إقليم هامغيونج الجنوبي سقطتا في بحر اليابان المعروف أيضا باسم البحر الشرقي.

وأضاف ان إطلاق القذيفتين تم في ساعات الفجر الأولى في واشنطن تزامنا مع بدء عيد الشكر في الولايات المتحدة أكبر عطلة سنوية أمريكية.

كما يأتي اطلاق القذيفتين قبل يوم من ذكرى مرور سنتين على أول تجربة لصاروخ بالستي عابر للقارات من نوع هواسونج-15 والذي يقول محللون انه قادر على بلوغ كل البر الأمريكي.

ووصفت وزارة الدفاع اليابانية القذيفتين بانهما «تشبهان الصواريخ البالستية» لكنها قالت انهما لم يسقطا في المنطقة الاقتصادية الخالصة للبلاد. ويحظر على بيونج يانج اطلاق صواريخ بالستية بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي.

وقد أعلن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي ان اطلاق القذيفتين أمس هو الاحدث في سلسلة انتهاكات تقوم بها كوريا الشمالية. وقال للصحفيين في طوكيو إن «قيام كوريا الشمالية باطلاق صواريخ بالستية بشكل متكرر يشكل تحديا خطيرا ليس فقط لبلادنا وانما للمجموعة الدولية».

وتندرج عملية الإطلاق الأخيرة هذه في إطار سلسلة تجارب الأسلحة التي أجرتها بيونج يانج بعد اختبار نظام رئيسي لإطلاق «صواريخ متعدّدة» الشهر الماضي، وقد رجحت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية ان تكون القذيفتين الاخيرتين من نوع مماثل.

وأضافت هيئة الأركان أن القذيفتين قطعتا مسافة 380 كم على ارتفاع بلغ 97 كم بحده الأقصى.

والمفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية مجمدة منذ قمة هانوي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم كيم جونغ اون التي انتهت بدون اتفاق في فبراير الماضي فيما تطالب بيونج يانج منذ ذلك الحين واشنطن بتغيير مقاربتها بحلول نهاية السنة.

وقال شين بيوم-شول من معهد آسان لدراسات السياسة ان «كوريا الشمالية تزداد توترا مع اقتراب المهلة» التي حددتها. وأضاف «لذلك يقومون بتلك الاستفزازات في تصرف درجت كوريا الشمالية على اعتماده من أجل الحصول على المزيد من التنازلات» من الولايات المتحدة.

الشهر الماضي أعلنت بيونج يانج أيضا انها اختبرت «نوعا جديدا» من صاروخ بالستي يطلق من غواصة. وقلل الرئيس الأمريكي من أهمية الاختبارات الأخيرة إذ أشار مراراً إلى أن وقف كوريا الشمالية لتجاربها النووية وعمليات إطلاق الصواريخ البالستية العابرة للقارات يشكّل دليلاً على نجاحاته في مجال السياسة الخارجية.

اعتمد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج اون بيانا بقي تفسيره غير واضح اشار الى «إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الاسلحة النووية» خلال قمتهما الاولى في سنغافورة في يونيو السنة الماضية لكن لم يتم احراز تقدم يذكر منذ ذلك الحين.

ووصلت المفاوضات الى طريق مسدود منذ انعقاد القمة الثانية بين الرئيس الامريكي والزعيم الكوري الشمالي في هانوي في ‏فبراير والتي انهارت بدون التوصل إلى اتفاق أو صدور بيان ختامي مشترك في فبراير الماضي.

وتخضع كوريا الشمالية لعقوبات دولية على خلفية برنامجيها للأسلحة النووية والصواريخ البالستية بينما شكّلت الدعوة لرفع بعضها مطلبًا أساسيًا في قمة هانوي.

وفي وقت سابق هذا الشهر، أعلنت سول وواشنطن أنهما ستؤجلان تدريبات عسكرية مشتركة في بادرة حسن نية حيال كوريا الشمالية، في إعلان تجاهلته بيونج يانج. وتندد كوريا الشمالية باستمرار بالمناورات المشتركة وتعتبرها تدريبا على اجتياح وسبق أن نفذت عدة عمليات اطلاق صواريخ في الصيف احتجاجا على ذلك فيما كانت واشنطن وسول تجريان تدريباتهما السنوية.

وأصدرت كوريا الشمالية سلسلة تصريحات حازمة بشكل متزايد خلال الأسابيع الأخيرة في وقت تقترب المهلة التي حددتها للولايات المتحدة حتى آخر العام لتقديم عروض جديدة، من الانتهاء.

وألمح ترامب إلى احتمال عقد اجتماع رابع مع كيم في تغريدة في وقت سابق هذا الشهر، وهو ما قوبل برد لاذع من كوريا الشمالية التي أشارت إلى أنها غير مهتمة بعقد قمم «لا تأتي لنا بشيء».