1381762
1381762
المنوعات

تدشـيـن المـتـحــف الوطـنـي فــي الكــونــغــو

28 نوفمبر 2019
28 نوفمبر 2019

كينشاسا، العمانية: افتُتح في كينشاسا المتحف الوطني لجمهورية الكونغو الديمقراطية، الذي أُنجز بالتعاون مع كوريا الجنوبية بتمويل بلغ 20 مليون دولار أمريكي.

ويقع المتحف على شارع «تريونفال» بالقرب من مبنى الجمعية الوطنية في قلب العاصمة الكونغولية.

ويلقى الزائر عند مدخل المتحف خريطة عرْقية للبلد تتضمن جميع الشعوب المكونة له، رداً على ما كانت توحي به المتاحف الاستعمارية خلال ثلاثينات القرن الماضي وأربعيناته، من أنه لا وجود لمجتمع يتطور.

وتعرض الغرف الثلاثة في الطابقين الأول والثاني عينة من التراث الثقافي والديني للكونغو من خلال 400 تحفة رُتبت بحسب المواضيع الرئيسية، مثل تحدي الظروف، ودورة الحياة، والتعبير الثقافي. وتشمل هذه التحف تماثيل جنائزية وأقنعة معدنية وأخرى خشبية ذات خدود كبيرة وخشنة مرتبطة بالطقوس البدائية.

ويجسد المتحف الطامح لأن يكون هيئة وطنية، ثقافة 400 شعب تعيش على ضفاف نهر الكونغو وروافده، مشكلاً بذلك مرآة لتناقضات الهوية الكونغولية. وقد اختار القائمون عليه التحفَ المعروضة من بين عشرات آلاف القطع المحفوظة في ظروف سيئة تهدد بإتلافها.

وربما كانت هذه الظروف هي التي جعلت السلطات لا تستعجل في طلب استرجاع تراثها المنهوب أثناء الحقبة الاستعمارية من المتاحف البلجيكية. فقد صرح الرئيس «فيليكس تشيسيكيدي» مؤخراً بأن بلاده لديها أولويات أخرى.

ويعدّ هذا الموقف مناقضاً لموقف السنغال التي طالبت صراحةً باسترجاع جميع قطعها التراثية المحفوظة في فرنسا بعد أن دشنت متحفَ الحضارات الزنجية في العاصمة داكار. إذ قال مدير المتحف «حمادي بوكوم»: «نحن جاهزون لتسلم كل القطع»، وذلك أثناء حفل رمزي أقيم مؤخراً لإرجاع سيف يعود للقرن التاسع عشر كان يملكه المجاهد السنغالي الحاج عمر الفوتي.