1381179
1381179
المنوعات

صحار .. ولاية تاريخية تمتاز بتعدد المقومـات السياحية ومعالم النهضـة الحديثــة

27 نوفمبر 2019
27 نوفمبر 2019

آثار المدينة العريقة شواهد حاضرة على أمجاد الماضي -

العمانية : تزخر ولاية صحار بمحافظة شمال الباطنة بالعديد من المقومات السياحية والمعالم الأثرية والطبيعية التي تعد مواقع جذب للسياح من داخل وخارج السلطنة، كما تمتاز بموقعها على ساحل البحر وامتداد شواطئها وكثرة مزارعها ووفرة أشجارها.

والزائر لولاية صحار يجد ما تمتاز به الولاية من جماليات طبيعية، فمن بوابة صحار جنوبًا وحتى دوار ميناء صحار شمالًا ترتسم المسطحات الخضراء، حيث الاهتمام بزراعة الأشجار في الوسط وعلى جانبي الطريق العام، كما اهتمت الجهة المعنية بتطوير الولاية بالدوارات من خلال تزيينها بالأشكال المختلفة للإنارة، وتزويد بعضها بالنافورات وسط المسطحات الخضراء.

وتتواجد في الولاية العديد من المتنزهات والحدائق العامة التي تتوفر من خلالها الخدمات الترفيهية للمواطنين والمقيمين والزائرين.

ومن الحدائق اللافتة التي تم إنشاؤها في ولاية صحار حديقة «اليوبيل الفضي» التي تقع في الجزء الجنوبي من وادي «صلان» والتي يتواجد بها عدد من المظلات والمسطحات الخضراء التي تملأ جوانب الحديقة، وشيدت جسور للتنقل بين أطرافها بالإضافة إلى وجود عدد من الألعاب التي تشغل فراغ الأطفال.

كما توجد في الولاية حديقة «صحار» وهي من أقدم الحدائق بالولاية والتي تمت صيانتها حديثًا بما يتناسب مع الطفرة العمرانية والسكانية التي تشهدها الولاية بشكل خاص ومحافظة شمال الباطنة بشكل عام.

ويضم المركز الترفيهي بالولاية العديد من المرافق منها المسرح المكشوف الذي يتسع لنحو (600) شخص، والألعاب الكهربائية الحديثة، والألعاب الرياضية الترفيهية، إضافة الى القرى العمانية التقليدية التي تمارس فيها أنشطة متنوعة تعكس حياة الإنسان العماني قديما لكونها تحاكي واقع تلك الحياة التي كان يعيشها الآباء والأجداد.

وتقام في هذا المركز العديد من الفعاليات والأنشطة المرتبطة بالمناسبات الوطنية كالاحتفالات بالعيد الوطني المجيد الذي يصادف الثامن عشر من نوفمبر من كل عام والتي تنفذها بلدية صحار وغيرها من المؤسسات الحكومية والخاصة بالولاية.

كما يوجد بولاية صحار متنزه «الأنس الطبيعي» ويقع على طريق وادي الجزي ويحتوي على أشجار كثيفة يمكن أن تكون محطة للتأمل في الطبيعة، ويضم مزارًا سياحيًا مميزًا.

وتم في الآونة الأخيرة إنشاء عدد من الحدائق الصغيرة التي تتوزع في أماكن متفرقة كالتي توجد على شاطئ البحر بالقرب من سوق الأسماك، وأخرى على الشارع العام قبل دوار الولاية بجانب المديرية العامة للزراعة والثروة السمكية، وثالثة بالقرب من حديقة صحار العامة، وكلها تمتاز بوجود المسطحات الخضراء والأشجار ومظلات خاصة للجلوس.

وتزخر ولاية صحار بالكثير من الأودية التي تتميز بغزارة المياه خاصة في مواسم هطول الأمطار حيث يجد الزائر متنفسًا رائعا بين أحضان الطبيعة ويستمتع بخرير المياه ومن أهم هذه الأودية: وادي الجزي ووادي الحلتي ووادي الصلاحي ووادي عاهن ووادي حيبي.

وتكثر الأشجار على الطريق الممتد من دوار ولاية صحار وحتى وادي حيبي والأودية الأخرى بذات الطريق الممتد من ولاية ينقل عن طريق وادي حيبي، خاصة أشجار السمر التي توجد على أطراف السيوح ويستظل بها مستخدمو الطريق.

ومن أبرز معالم ولاية صحار الأثرية «قلعة صحار» التي تعتبر واحدة من أهم قلاع وحصون محافظة شمال الباطنة ويوجد بالقلعة متحف تاريخي يضم آثار المدينة العريقة التي تسجل تاريخ هذه الولاية قبل الإسلام وحتى ميلاد النهضة المباركة في العام 1970م بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه-.

وتضم ولاية صحار العديد من الخدمات السياحية منها المطاعم الحديثة والمطاعم الشعبية، إضافة إلى الأسواق والمراكز التجارية التي عملت على توفير الخدمات الترفيهية والتسويقية المختلفة لسكان وزوار الولاية، كما تضم ولاية صحار عددًا من الفنادق والشقق الفندقية التي يمكن من خلالها للزائر والسائح أن يجد مكانًا مناسبًا لإقامته مع أفراد أسرته.

ومن الأسواق ذات الطابع التقليدي والحديث في ولاية صحار «سوق صحار» الذي يقع بالقرب من شاطئ البحر في «الحجرة» وتم تصميمه على نمط العمارة العمانية المستوحاة من التراث العماني، واستخدمت في بنائه الحجارة المحلية المستخدمة في الواجهات الخارجية بشكل عام من خلال الحجارة المعمول بها في الأسواق التقليدية القديمة كسوق «نزوى» وغيرها من الأسواق المعروفة في السلطنة.

ولهذه السوق أربع بوابات وهي نفسها التي كانت تمثل مداخل السوق القديم وهي بوابة (الكورنيش) من الجهة الشرقية، وبوابة (السوق) من الجهة الغربية، وبوابة (الخور) من الجهة الشمالية إلى جانب بوابة (الفرضة) من الجهة الجنوبية.

والاهتمام بهذه المدينة أصبح واضحًا من خلال تحديثها وتجميلها بشكل مستمر بما يتلاءم مع مكانتها التاريخية ودورها الحضاري.