1381425
1381425
العرب والعالم

لبنان: الملف الحكومي يراوح مكانه .. وبري حكومة التكنوقراط «غير واردة»

27 نوفمبر 2019
27 نوفمبر 2019

بيروت- عمان - حسين عبدالله:-

لا تزال الأمور في ملف التشكيل الحكومي في لبنان تراوح مكانها فيما الاتصالات مستمرة لإيجاد خرق في جدار الأزمة.

وقالت مصادر متابعة: إن الرئيس اللبناني ميشال عون لا يريد أن يساهم في حرق أسماء ولا يريد لجهات أخرى أن تستمر في ذلك أيضًا، وتعليقًا على قول الرئيس سعد الحريري إنه سيسمي لاحقًا شخصية لتولي تشكيل الحكومة، اعتبرت المصادر أن هذا الكلام يعني أننا سندخل في استشارات مجهولة النتائج.

إلى ذلك، أكدت مصادر مطلعة أن الصيغة التي جرى العمل عليها مع الرئيس سعد الحريري قبل عزوفه عن التكليف كانت تقضي بأن يكون هناك 4 وزراء يمثلون القوى السياسية و14 أو 16 وزيرا تكنوقراط ومن الحراك. وأشارت المصادر إلى أن الخلاف كان قائما حول هوية التكنوقراط «هل يسمون من الأحزاب أم من خارجها»، وقالت مصادر أخرى إن الاستشارات النيابية تم إرجاؤها حتى يوم الجمعة في حين أشارت مصادر مطلعة إلى أن «الاتفاق حول اسم الرئيس المكلف ​تشكيل الحكومة​ إضافة إلى ​الاتصالات​ من أجل تحديد موعد الاستشارات كلها أمور قد تؤدي إلى تأجيل تحديد موعد الاستشارات ما بين 24 و48 ساعة لاستكمال المشاورات والترتيبات اللوجستية، لافتة إلى أن التجربة علمتنا في الأسبوعين الأخيرين أن هناك أسماء وضعت وتم حرقها.

من ناحيته، أعلن رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ «أنّه ينتظر ما ستؤول إليه الأمور، كذلك ينتظر تحديد موعد ​الاستشارات النيابية​ المُلزمة»، لافتًا إلى أنّ «من الطبيعي أن يُصار إلى تحديد موعد هذه الاستشارات، عندما تَبلغ الأمور تفاهمًا معيّنًا حول الشخصيّة الّتي سيتمّ تكليفها ​تشكيل الحكومة».

وأكّد بري، في تصريح صحافي، موقفه من الحكومة المقبلة، موضحًا أنّه «لا بدّ من حكومة «تكنو- سياسيّة»، و​حكومة تكنوقراط​ «مش واردة».

أوقفت وحدات الجيش ستة عشر شخصًا على خلفية الحوادث التي شهدتها عدة مناطق لبنانية الليلة قبل الماضية. ففي طرابلس تمّ التعرض للممتلكات العامة وعدد من المصارف وأحد المباني الحزبية، وإلقاء قنبلة يدوية لم تنفجر وقنابل مولوتوف باتجاه العسكريين، ورشقهم بالحجارة، ما أدّى إلى إصابة ثلاثة وثلاثين عسكريا. كما تمت مصادرة عدد من الدراجات النارية التي تركها أصحابها ولاذوا بالفرار. وعلى طريق صيدا القديمة بين منطقتي الشياح وعين الرمانة وأثناء إعادة فرض الأمن والهدوء في المنطقة، أصيب عشرة عسكريين جرّاء التراشق بالحجارة بين عدد من الأشخاص. أما في بكفيا، وأثناء قيام وحدات الجيش بإعادة فتح الطريق، أصيب ثمانية عسكريين جرّاء التراشق بالحجارة بين الأهالي ومواكب سيّارة، والتدافع الذي حصل بعد ذلك.وقد تمكنت وحدات الجيش من إعادة الوضع إلى طبيعته في مختلف المناطق. وبوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص بحسب بيان صادر عن الجيش اللبناني.