العرب والعالم

مجلس الأمن: ضرورة تشكيل حكومة تلبي مطالب اللبنانيين

26 نوفمبر 2019
26 نوفمبر 2019

الحريري يعلن عدم رغبته فيها وعون سيجري استشارات لاختيار رئيس لها -

بيروت - عمان - حسين عبدالله- (وكالات):-

دعا مجلس الأمن​ الدولي كل القوى اللبنانية إلى بدء حوار مكثف لتجنب ​العنف​، كما دعا المنظمات و​المجتمع الدولي​ لمواصلة دعم لبنان. وشدد مجلس الأمن في جلسة له الليلة قبل الماضية على «ضرورة الحفاظ على الطابع السلمي للتظاهرات في لبنان». داعيًا إلى «تشكيل حكومة تلبي مطالب اللبنانيين». كما شدد على «ضرورة تشكيل حكومة لبنانية وفق الأطر والمهل الدستورية».

من جهته، أشار سفير روسيا في ​لبنان​ ​الكسندر زاسبكين​ بعد لقائه ​الرئيس ميشال عون​، إلى أن ​موسكو​ كانت إلى جانب لبنان وستبقى.

وكان الرئيس عون قد استقبل زاسبكين، بحضور وزير الدولة لشؤون الرئاسة في حكومة تصريف الأعمال سليم جريصاتي، وعرض معه الأوضاع العامة، إضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين.

من جانبه، رأى رئيس ​المجلس النيابي​ ​نبيه بري​ أنّ «أسباب التأخير في تشكيل ​الحكومة​ غير مبرّرة على الإطلاق»، لافتًا إلى أنّ «هناك أجوبة ما زالت مُنتظرة»، غامزًا في الوقت ذاته من أنّ «هناك من لا يزال يرفض التجاوب مع الحلّ الجاهز، وكأنّ صاحب هذا الموقف يتعمّد المماطلة ويريد للبنان أن يغرق أكثر في أزمته الراهنة، وهو أمر يثير القلق والريبة». وأعرب عن استغرابه الغياب الحكومي عمّا يجري في لبنان في هذه الفترة». متسائلًا: «أليس في لبنان حكومة تصريف أعمال، وهي ما زالت قائمة، فلماذا هي غائبة وكأنّ ليس في البلد أزمة، ولماذا لا تجتمع وتواكب ما يجري، وتقوم بما هو مطلوب منها واتخاذ وَلَو الحد الأدنى من الخطوات الّتي تخفّف من هذا التوتر؟».

وأوضح «أنّه لم يعد متمسّكًا بأيّ اسم على رأس الحكومة الجديدة، بل مع من يريد أن يحمي لبنان لافتًا إلى أنّ «الأسماء ليست مهمّة، بل المهم الآن هو أن تتشكّل حكومة تتحمّل المسؤوليّة وتضع الحلول اللازمة للأزمة، أيًّا يكن رئيسها».

فيما اعتبر المجلس الشرعي الإسلامي الأَعلى برئاسة مفتي لبنان الشيخ عبداللطيف دريان، أن «مَا يَشْهده ​لبنان​ اليوم من حراك شعبي ووطني جامع ومؤَثِّر، يعطي الأمل بتشكل حالة يقظة ونهضة وطنية مباركة، قد تفتح آفَاق التَغيير، لبناء دولة المواطنة ودولة الحرية والاستقلال والسيادة.

وفي بيان له أكد المجلس أن «التحولات والأحداث في لبنان أكدت الحاجة إِلى صحوة ضَمِيرٍ، لَدَى مَنْ يَتَوَلَّى مسؤُولِيَّة قيَادة لبنان، وانصراف الجميع للعمل الجاد، وَبِأَمَانَة ومسْؤولِيَّة، مِنْ أَجْل معالَجَة مشكلات لبنان، التي تهَدّد وجودَه ومصِيره.

على صعيد اليوم 41 للانتفاضة نفذ عدد من المحتجين اعتصامات أمام مؤسسات رسمية في عدد من المناطق، وسط حضور كثيف من عناصر قوى الأمن الداخلي وبمؤازرة من الجيش.

من جانبه، أعلن رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري أمس عدم رغبته في ترؤس الحكومة الجديدة ، واصفا الممارسات السابقة بـ«عديمة المسؤولية». وأكد الحريري، في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي أمس تمسكه بقاعدة «ليس أنا، بل أحد آخر لتشكيل حكومة تحاكي طموحات الشباب والشابات والحضور المميز للمرأة اللبنانية التي تصدرت الصفوف في كل الساحات لتؤكد جدارة النساء في قيادة العمل السياسي وتعالج الأزمة في الاستشارات النيابية الملزمة التي يفرضها الدستور وينتظرها اللبنانيون ويطالبون بها منذ استقالة الحكومة الحالية».

وقال الحريري: «بعد41 يومًا على حراك اللبنانيات واللبنانيين، وقرابة الشهر على استقالة الحكومة استجابة لصرختهم العارمة، وإفساحا في المجال لتحقيق مطالبهم المحقة، بات من الواضح أن ما هو أخطر من الأزمة الوطنية الكبيرة والأزمة الاقتصادية

من جانبها، قالت مصادر بقصر الرئاسة اللبناني أمس: إن الرئيس ميشال عون سيجري استشارات نيابية ملزمة غدا لاختيار رئيس الوزراء القادم.