صحافة

يو إس إيه توداي : مخاوف على حرية الصحافة في أمريكا

26 نوفمبر 2019
26 نوفمبر 2019

أثارت صحيفة «يو إس إيه توداي» المخاوف بشأن حرية الصحافة في الولايات المتحدة وأن من كانوا أنصارًا لتلك الحرية، التي تعد من أهم دلائل المجتمع الديمقراطي، ربما ينقلبون اليوم أعداء لها لاعتبارات سياسية.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الأمر قد ينسحب على مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي الذي كان معنيًا بقضية حرية الصحافة ومدافعًا عنها لكن الخطورة اليوم هو أن بنس صار نائبًا لرئيس يهدد حرية الصحافة.

ونقلت الصحيفة عن بنس قوله: «إذا كنت تؤمن بتقليص سلطة الحكومة، فأنت تدرك أن الرقابة الوحيدة على سلطة الحكومة هي وجود صحافة حرة ومستقلة»، وقال بنس ذلك في قاعة مجلس النواب في عام 2005، عندما كان يطالب بوضع تشريع لحماية الصحفيين.

وقالت: إن هجمات ترامب على وسائل الإعلام، هي حرب مثيرة للانقسام والاستقطاب في الولايات المتحدة، وتسبب أضرارًا أسوأ بكثير في أماكن حول العالم، حيث تسجن الحكومات الاستبدادية الصحفيين بأعداد قياسية.

وأوضحت أن العديد من الصحفيين الأجانب في الولايات المتحدة أبدوا قلقهم بشأن انتشار القوانين التي تجرم «الأخبار المزيفة» والطرق التي تستخدم بها هذه القوانين لاستهداف وسائل الإعلام الناقدة.

ودعا بعض هؤلاء الصحفيين الأجانب بنس إلى الدفاع عن الصحفيين العاملين في تطوير الديمقراطيات في جميع أنحاء العالم.

وفي الوقت نفسه، شكر ميجيل مورا ولوسيا بينيدا، اللذان سجنا في نيكاراجوا انتقامًا لتقاريرهما الناقدة، بنس على الدعم الذي وجداه من الحكومة الأمريكية، والذي قالوا إنه ساعد في إخراجهما من السجن.

وقد اهتم نائب الرئيس بهذه القصص، وأكد من جديد التزامه بحرية الصحافة، وهذا أمر مهم، لكن الواقع هو أن التحقيق في قضية مساءلة الرئيس ترامب هو أمر يؤدي للاستقطاب، ومن الصعب تخيل أن القادة السياسيين يجتمعون مرة أخرى للدفاع عن هذا المبدأ المهم.

ولفتت الصحيفة إلى أن الكثير من الأمريكيين مهتمون بمتابعة الأخبار، ويريدون معرفة وفهم ما يحدث في واشنطن، هذا هو دور الصحافة الحرة، التي أصبحت تواجه تحديات جديدة في هذا البلد، من تراجع الأخبار المحلية إلى الإجراءات القانونية التي تستهدف مصادر الصحفيين.

وخلال هذا الشهر، وبالاشتراك مع لجنة مراسلين من أجل حرية الصحافة وأكثر من 40 مؤسسة إعلامية في جميع أنحاء الولايات المتحدة، تم إطلاق حملة جديدة تسمى حماية حرية الصحافة.

تسعى الحملة إلى تثقيف الأمريكيين حول التهديدات التي تواجه حرية الصحافة، والاحتفال بالصحافة المتنوعة التي تبقي الجمهور على اطلاع واهتمام من أجل الدفاع عن حرية الصحافة.

وهناك سبب آخر يدعو الأمريكيين إلى الوقوف بحزم من أجل حرية الصحافة، وذلك لدعم الصحفيين في جميع أنحاء العالم الذين يعملون دون حماية.

هذا السبب هو أن تقاريرهم لا تصل إلى مجتمعاتهم فحسب بل تتجاوز ذلك إلى الجمهور العالمي، وقد ذكر الصحفيون الذين التقوا بنائب الرئيس بنس أنهم يودون أن تكون الولايات المتحدة حليفة وملهمة، ويبدو أن ذلك قد حدث بالفعل، إلا أنه من المأمول الآن أن يقتنع به الرئيس ترامب.