1380548
1380548
المنوعات

الكاتبة المصرية هالة البدري تتحدث عن خصائص الكتابة وإشكاليات الترجمة وواقع المجتمع العربي

26 نوفمبر 2019
26 نوفمبر 2019

استضافت الجمعية العمانية للكتّاب والأدباء ليلة أمس الأول بمقرها بمرتفعات المطار، الكاتبة المصرية هالة البدري في جلسة حوارية أدبية حملت عنوان «امرأة ما»، وتطرقت من خلالها إلى قضايا الكاتب العربي والإنسان حكاياته الاجتماعية الإنسانية، والتي لامست الكثير من نتاجاتها الأدبية.

وقد طرحت الكاتبة العمانية بدرية البدرية التي أدارت الجلسة الحوارية عددا من التساؤلات حول قضايا الكتابة وخصائصها، مرورا بما يتعلق بالمرأة وما تقدمه من أعمال للقارئ العربي وغير العربي، وهنا تحدثت الكاتبة هالة البدري عن عدد من النقاط ومن بينها العلاقة بالكتابة ومشاعر الناس وإرهاصات الحرية، كما أشارت إلى أنها تبحث عن الإنسان في كتاباتها، من خلال التقصي والبحث في ذات الإنسان، وما يرافق ذلك من تغيرات وتدفق للأفكار التي قد تكون غير اعتيادية. وقالت إنها تحاول أن تكون أكثر قربا من الإنسان وانفعالاته. وذهبت للحديث عن تجربتها أيضا حيث الصحافة، حيث أشارت أن كتاباتها بدأت في سن مبكر خاصة في الجانب الأدبي بشتى صوره، مشيرة إلى بعض الكتّاب التي أثروا في كتاباتها الأولى والذين كانوا بمثابة العين الفاحصة لكل ما تكتب. وأول كتاباتها الحقيقة حسب حديثها بدأت في العراق عندما كانت مراسلة لصحيفة روز اليوسف، وهنا أدخلت عوالم المجتمع العراقي في العديد من إصداراتها والجوانب الاجتماعية وتناقضاتها، بالإضافة إلى ما كان يعيشه الإنسان المصري في العراق أيضا وتسجيل العديد من الملاحظات، ومن بين هذه الأعمال رواية مطر على بغداد.

ثم تطرقت إلى ماهية الجوائز الأدبية في مسيرتها وقالت إنها ترفض للتقدم إلى أية جائزة أدبية، ولكن قد يأتي ذلك من خلال دور النشر التي قد تطبع أعمالها ونتاجاتها. كما تحدثت عن ترجمة أعمالها إلى لغات غير العربية، وهنا أشارت إلى أن الاهتمام بالأدب العربي المترجم هي خدعة كبرى ومزيفة ولربما جاء الاهتمام بعد فوز نجيب محفوظ بجائزة نوبل للأدب، ووقع الاهتمام بالأدب العربي. وهناك ما يتم البحث عنه من خلال تساؤلات تطرح حول الأعمال العربية خاصة الاجتماعية التي تلتصق بالأسرة، وفي المقابل فالأعمال العربية المترجمة نظرا لأهميتها فهي تترجم في مؤسسات أكاديمية معروفة أيضا. وهنا أشارت إلى أن العرب غالبا لا يقرأون لكتّابهم في المقابل أن هناك اهتماما واسعا بما يقدمه الكتّاب العرب في الغرب، وربما يعود للبحث والتقصي عن ذات المجتمع العربي. وفردت الكاتبة هالة البدرية حديثا مطولا عن علاقتها بروايتها وتفاصيل هذه الروايات وما قدمته من رؤى قريبة من أبطالها وأحداثها ومع تفنيد أفكارها وخصائصها. كما أشارت إلى العوالم المتداخلة التي حفزت هذه الروايات لأن تكون بيد القارئ. وفي نهاية الجلسة الحوارية تم فتح باب النقاش مع الحضور التي قدموا آرائهم وأفكارهم مع النقاط التي قدمتها الكاتبة هالة البدري.