عمان اليوم

تدريب معلمي الفنون بـ«تعليمية» الداخلية على الخزفيات ثلاثية الأبعاد

25 نوفمبر 2019
25 نوفمبر 2019

نزوى - أحمد الكندي -

احتفل بجامعة نزوى باختتام الحلقة التدريبية التخصصية في التشكيل الخزفي باستخدام خامة الطين بعنوان «خزفيات ثلاثية الأبعاد» والتي نظمتها وحدة الفنون التشكيلية بقسم المهارات الفردية بالمديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة الداخلية وذلك تحت رعاية الدكتور أفلح بن أحمد الكندي مدير عام «تعليمية الداخلية» وبحضور سيف بن حمد العبدلي مدير دائرة تنمية الموارد البشرية وأحمد الكندي مدير برنامج خدمات المجتمع بجامعة نزوى حيث استهل الحفل بكلمة من قسم المهارات الفردية ألقاها المعلم سالم الناعبي الذي قدم شرحا مفصلا عن الحلقة وجميع المراحل التدريبية التي مر بها المتدربون، بعدها قدم مدير عام المديرية كلمة شكر وتقدير للمعلمين على جهودهم المضنية التي كللت بإنتاج هذه الأعمال الإبداعية، مشيدا بأهمية الفن وأثره في حياة الفرد والمجتمع مؤكدا أن المديرية لا تألو جهدا في دعم أنشطة وفعاليات القسم متمنيا أن يرى تلك الأعمال والإبداعات الفنية في مدارس المحافظة ومنتجات من صنع الطلاب. بعدها قام راعي الحفل بجولة اطلع خلالها عن الأعمال المنتجة وتكريم المعلمين المشاركين في الحلقة. الجدير بالذكر أن الحلقة التدريبية استهدفت مجموعة من معلمي ومعلمات مادة الفنون التشكيلية بالمحافظة واستمرت خمسة أيام قدّمها وحاضر فيها الدكتور هاني فاروق عامر أستاذ مشارك بجامعة نزوى حيث جاءت الحلقة نظراً لما تملكه هذه الخامة من تعدد إمكانياتها وقدراتها في التشكيل ولتتيح للفنان المبدع والناشئ قدرةً لإظهار مكنوناته الإبداعية ومخزونه من الخيال الفني لتجسيد أعمال ثلاثية الأبعاد من خلال أساليب التشكيل المختلفة بأدوات خاصة لإنتاج أعمال وظيفية جمالية توجه المعلم والطالب نحو سوق العمل وقد تدرب فيها المعلمون على التشكيل بالطين والمجسمات وتجريدها بالإضافة الى إنتاج الدروع وعمل التصاميم المبتكرة لتلك الأعمال.

وعن أهمية الحلقة وفائدتها للمشاركين فيها قالت المعلمة ثريا بنت حميد الحنشية من مدرسة عائشة الريامية في هذه الحلقة تعرفت عن قرب على تقنية جديدة للنحت بأسلوب الغائر والبارز لتشكيل الدروع والتحديد عن طريق الريليف، كما اتاحت لي الفرصة في تحويل الاشكال الخزفية الاصلية التي قمنا بتشكيلها الى شكل آخر بالأسلوب التجريدي مستوحى من عبق التراث العماني ومتبعة طريقة المدرسة التجريدية في التعامل مع الاشكال المجسمة ثلاثية الابعاد.

من جهته أكد المعلم مهدي بن عامر الحبسي ان الحلقة التدريبية كانت مثرية بمعنى الكلمة حيث كان لي الشرف في التعرف على مزيد من الخبرات والمهارات وتعلم أساليب وتقنيات جديدة بما يعود نفعه الى أبنائنا الطلاب في الحقل التربوي، كما ان البرامج أضاف لي أفكارا وابتكارات تلقيناها من قبل المدرب والمشرفين.

وحدثتنا المعلمة آمنة بنت خليفة الحراصية قائلة «ان مشاركتي في برنامج الحلقة كانت خطوة إيجابية تعرفت فيها على مهارات التعامل مع السطح الخزفي من خلال معالجات الإضافة والكشط والجرد، كما ان الهوية العمانية كانت حاضرة في تنفيذ أغلب الأعمال المنتجة في الحلقة التدريبية مع مراعاة الأخذ بالجديد والحداثة، ونحن كمعلمين سوف ننقل ما تم تعلمه هنا الى الطلاب حسب المراحل التعليمية وقدرات الطلاب والفروق الفردية التي يتميزون بها. أما صالح بن خلفان البكري من مدرسة أحمد بن النظر فقد أشاد بجهود قسم المهارات الفردية لتنفيذه هذه الحلقة متمنيا اقامتها باستمرار ومتنوعة في جميع المجالات، وقال إن العمل الجماعي هو في حد ذاته إنجاز لتبادل الخبرات والأفكار وتعطينا أولا وأخيرا الحافز الكبير لبذل المزيد من الجهد في مجال العملية التعليمية التعلمية ونحن هنا لنقل صورة جميلة ورائعة عن التشكيل بالطين والتعامل مع الخزف والفخار لنذكر المجتمع بأن الفن لم يغفل هذه الصناعات التقليدية بل هو ساعي بريد لتطويرها والنهوض بها في قالب جديد وتجريدي وفكري راق. وقال المعلم عبد الحكيم بن سيف الشكيلي من مدرسة الامام محمد بن إسماعيل الحاضري ببهلا ان الحلقة التدريبية مرتبطة بمناهج كثيرة ومفيدة لي في تبادل الخبرات واثراء المادة العلمية والتغذية الراجعة لنا، كما ان الذي ميز هذه الحلقة هو التنوع النوعي في الطرق والأساليب الخاصة بالمهارة.