مسيرات حاشدة في طهران رفضاً لأعمال الشغب

مطالبون بضرورة الحفاظ على الأمن -

طهران - عمان - محمد جواد الأروبلي (د ب أ):-

خرجت في العاصمة الإيرانية طهران، مسيرات حاشدة تنديداً بأعمال الشغب التي شهدتها إيران خلال الأيام القليلة الماضية إثر رفع سعر البنزين من قبل حكومة الرئيس «حسن روحاني».

وردد المشاركون في المسيرات شعارات «الموت للفتنة»، مؤكدين ضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار في جميع أنحاء إيران.

وشهدت أعمال الشغب عمليات تخريب طالت عددا من مؤسسات الدولة ومنها الخدمية وإحراق بنوك ونهب متاجر والتعدي على الممتلكات العامة والخاصة.

اعتقال العشرات

وأفادت وكالات الأنباء الإيرانية بأن قوات الأمن اعتقلت العشرات من مثيري الشغب خلال احتجاجات الأسبوع الماضي في محافظات متعددة بينها لورستان وإقليم كرمانشاه.

كما أكد رئيس دائرة السجون في الداخلية الإيرانية أنه تم الإفراج عن عدد من الذين احتجزوا على خلفية الاضطرابات الأخيرة.

في شأن آخر صرّح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية «عباس موسوي» بأن ثلاث دول إقليمية رحبت بالمبادرة الإيرانية للأمن في المنطقة.

ونقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء عن موسوي القول بأن ثلاث دول رحبت بمبادرة طهران وردّت برسائل مكتوبة على رسالة الرئيس الإيراني «حسن روحاني» في هذا الشأن.

وشدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية على أن بلاده «تدين أي دور للقوات الأجنبية في المنطقة وتعتبره سبباً للتوتر وعدم الاستقرار».

وكانت الخارجية الإيرانية أعلنت مطلع نوفمبر الجاري أن روحاني بعث برسائل لدول إقليمية حول مبادرته المتعلقة بتأمين الملاحة البحرية في المنطقة والتي أطلق عليها «مبادرة هرمز السلام».

رفض تعويضات

في الأثناء رفضت إيران مطالبتها بتعويضات تقدر بملايين الدولارات، للصحفي الأمريكي جيسون رضايان. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية أمس: «كان من الممكن أن نُبقي هذا الشخص في السجن بسبب الانتهاكات الأمنية (التي ارتكبها)، ولكننا أسدينا له معروفا وعفونا عنه». ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) عن موسوي قوله، إنه بالتالي فإن طلب رضايان الحصول على تعويضات، والحكم الصادر عن محكمة أمريكية بذلك، هو أمر سخيف وسترفضه إيران. وكانت محكمة في واشنطن قضت بحصول رضايان وعائلته على نحو 180 مليون دولار كتعويضات، بسبب احتجازه في إيران لمدة 544 يوما.