العرب والعالم

«أنصار الله» يؤكدون توجّههم نحو السلام

25 نوفمبر 2019
25 نوفمبر 2019

صنعاء- «عمان»- جمال مجاهد- (رويترز):-

التقى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث، أمس وزير الخارجية في حكومة أنصار الله هشام شرف عبدالله «غير المعترف بها دوليًا».

وجرى خلال اللقاء استعراض الجهود والمساعي الحميدة التي يقوم بها المبعوث الأممي خلال تحرّكاته ولقاءاته بمختلف الدول والأطراف ذات العلاقة بالشأن اليمني، والرامية إلى إنهاء الحرب ورفع الحصار والوصول لتسوية شاملة.

وفي اللقاء أوضح هشام شرف أن صنعاء «أثبتت وفي أكثر من مناسبة الجدية وصدق التوجّه نحو السلام العادل والمشرّف ومن مركز قوة، وليس كما يحاول البعض تصويره». وقال: «القادر على مد يد السلام قادر في الوقت نفسه على الاستمرار في الدفاع عن سيادة الجمهورية اليمنية وشعبها الصامد». وأشار شرف إلى أن المناخ العام بما في ذلك الإقليمي والدولي مازال «مهيّئًا للدفع باتجاه تسوية سياسية سلمية».

ودعا دول التحالف والقوات الموالية للشرعية إلى «اغتنام هذه الفرصة وإظهار حسن النوايا وفي المقدّمة ما يتعلّق بالمجال الإنساني، والعمل على رفع الحصار وإعادة فتح كافة المنافذ وفي مقدّمتها مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة، والسماح لكافة السفن بالدخول وخاصة المحمّلة بالمشتقّات النفطية وقطع غيار صيانة الأجهزة للجهات الخدمية واتخاذ خطوات سريعة في إعادة صرف مرتّبات كافة موظّفي الدولة».

وشدّد هشام شرف على ضرورة «تنبيه الطرف الآخر المعيق للتسوية الشاملة والسلام أن الوقت لم يعد في صالحهم وموقفهم ورغبتهم باستمرار الحرب العبثية، وأن الشعب اليمني لن يرحمهم».

من جانبه أشار مارتن جريفيث إلى أن هناك «إشارات إيجابية تمهّد للحل السياسي السلمي»، مؤكدًا الاستعداد الدائم لتقديم كافة أشكال الدعم والنصح بشأن الترتيبات السياسية والأمنية للوصول إلى اتفاق سلام شامل. ميدانيًا: أعلن الجيش الوطني (الموالي للشرعية) أن قوّاته مسنودة بمروحيات ومدفعية قوات «تحالف دعم الشرعية»، حرّرت مناطق جديدة في مديرية باقم بمحافظة صعدة (شمال اليمن).

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن قائد محور آزال العميد ياسر الحارثي أمس أن قوات الجيش الوطني مسنودة بطيران ومدفعية قوات «تحالف دعم الشرعية» شنّت عملية هجوم واسعة على مناطق جديدة في مديرية باقم، تمكّنت خلالها من تحرير مناطق استراتيجية تسمّى «التباب الحمر».

وأضاف الحارثي: إن الهجوم أسفر عن مقتل القيادي المشرف على قطاع «أنصار الله» واسمه «أبو محمد الغولي» وعدد من مرافقيه. وأشار العميد الحارثي إلى «اختراق أفراد الجيش الوطني لصفوف المسلّحين في المناطق الفاصلة بين مديريتي باقم والصفراء وضرب تحصيناتهم، وقتل وإصابة الكثير من عناصرهم المتمترسين هناك، فيما لاذ البقية بالفرار»، مؤكدًا احترق آليات عسكرية تابعة للمسلّحين بعد استهدافها من مقاتلات التحالف، واغتنام الجيش الوطني أسلحة خفيفة ومتوسّطة.