1380114
1380114
المنوعات

حناجر الشعراء تصدح بحب الوطن والقائد بنسق يجمع بين الإلقاء والغناء

25 نوفمبر 2019
25 نوفمبر 2019

في أمسية شعرية وطنية نظمها ديوان البلاط السلطاني -

تغطية- شذى البلوشية -

رعى معالي السيد خالد بن هلال البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني مساء أمس الأمسية الشعرية التي نظمها ديوان البلاط السلطاني بمناسبة العيد الوطني التاسع والأربعين المجيد، بحضور أصحاب المعالي والسعادة.

احتفى الحضور بالمناسبة الوطنية، التي تجملت بأبهى القصائد والكلمات الشعرية التي صدح بها الشعراء في ليلة تلونت بألوان العلم، وصوت تضخم بالوطنية ونبض باسم عمان، وقدم في بداية الأمسية حمود بن علي العيسري رئيس لجنة رعاية المواهب الشعرية كلمة قال فيها: «في حياة الأمم والشعوب محطات وأدوار، تروج فيها تارة بضاعة الشعر وتقصر، ونحن في دور ذهبي، كرم فيه الشعر وعلا به كعب الشعراء، تلك لا ريب حقيقة دقيقة تؤكد بل تقطع بضرس ما للأدب والفن من مكانة بارزة، ومنزلة سامية، تعززها إرادة حكيمة ولفتة حصيفة شريفة، من لدن عاهل مسيرة الشعر والأدب في عمان»، وأضاف العيسري في كلمته الافتتاحية: «في ليلتنا هذه.. بل في عرسنا الأدبي هذا نجدد العهد، ونصل بشعرائنا الفحول وشاعراتنا الفضليات ما ابتدر به سلفهم العظيم من قبل، وشمس أقباس جلالة السلطان قابوس تشرق لنا من جديد».

بدأ صوت الشعر يعلو منذ أن اعتلى المنصة الشاعر حسن المطروشي الذي صدح بقصائده الوطنية «سلام على راعي السلام»، «وطن»، «هنا عمان»، صادحًا بصوت السلام في العديد من أبياته الوطنية:

سلام على راعي السلام ورمزه

سلام كترتيل السحاب إذا همى

وتوالت القصائد الناضحة بالمشاعر الوطنية، حيث اعتلى منصة المسرح الشاعر علي سويلم الهاشمي، ليلقي قصيدته «أتيت شامخًا»، وتهجى حروفها بلغة وطنية وصوت مليء بالحب للوطن قائلا في أحد مقاطع القصيدة:

أنا الصب الملوع تهت حبًا

وكيف أطيق حبًا في بلادي

وشاركت في الأمسية الشاعرات العمانيات، لتتجمل الليلة الوطنية بالشاعرية الأنثوية، فقدمت الشاعرة شميسة النعمانية قصائدها «قابوس قصة المجد»، «الترب الطهور»، «عمان وجه نبي»، لتصدح شاعريتها الوطنية في قصيدتها الأخيرة بقولها:

نطير دون جناح دون أمتعة

إلا شذا عطرك الفواح يعتبق

إني أحبك يا رقراقة بدني

يا أنت وجه نبي بيته الحدق

وقدمت الشاعرة هاجر بنت علي البريكية قصائدها كذلك، لتخط ولاءها بصوت شعري هتفت به عاليًا، لتسير نحو «مسقط قبلة القصائد»، فتحط حيث التفاصيل الدقيقة التي توغلتها في مسقط فتلهج بقولها:

تفجر الشعر من ألحانها فلجا

فلا عجاب إذا نبضي به اعتنقا

وأضاف الشعر الشعبي بجماليته منحى آخر في مسار الأمسية، وأطرب الحضور بالقصيدة الشعبية حين صدح بها الشعراء في صوت وطني واحد، فقدم الشاعر هيثم بن محمد البوسعيدي قصائده: «غيم السما»، و«العز قابوس»، و«الآمر الناهي».

وترددت قصائد الشاعر كامل بن ناصر البطحري بكلمات الوطنية والفخر والاعتزاز، مقدم سيرة على لسان التاريخ، وأعاد في ختام قصيدته: «حن عمانيين كانك مادريت».

واختار الشاعر سعيد بن محمد الحجري أن يلهج صوته بالحب للسلطان في قصيدته «سلطان العرب»، إضافة لغيرها من القصائد التي تعالت على إثرها التحية من الجمهور.

كما شارك في الأمسية بالشعر الشعبي الشاعر مسلم بن محمد المشيخي، الذي نوع في تقديم القائد إلقاء ومغنى، ليتلوه الشاعر حمود بن وهقة اليحيائي مقدمًا قصائده «يا علم رفرف»، و«عمان النور»، و«سلطان المروة»، ليقول بصوت صداح:

سبعين عام وشجرة الزيتون تتلبس سواد

وتكسرت أغصانها الخضرا بوسط المعمعة

لكن مولاي المفدى قال قومي من الحداد

جاها يلملم ما تبقى من شتات ويجمعه

تخللت الأمسية مجموعة من الأغاني الوطنية، التي أخذت الحضور في تناغم شعري ساحر بين الإلقاء والغناء، بدأت بـ«هاتف الفخر» للشاعر خليفة بن بدوي الحجي، وتغنى بها عبدالحميد الكيومي بأداء حي من مسرح الأمسية، وتوسطتها أغنية مصورة حملت عنوان قصيدة «النهج الحكيم» من كلمات الشاعر أحمد بن سعيد المذروب الريسي، وألحان سالم الريسي، وأداء فرقة المذاريب الحماسية، واختتم الأمسية بأغنية «عهد المفاخر» للشاعر محمد غواص (بن تويلي)، وألحان أمير بن عوض.