1378939
1378939
العرب والعالم

مقتل 9 أشخاص في احتجاجات العراق ومسيرات طلابية إلى ساحات الاعتصامات

24 نوفمبر 2019
24 نوفمبر 2019

الحبس 3 سنوات بحق أمين بغداد وقائد عسكري محافظاً لـ «نينوى»سابقين -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي (رويترز):

قالت مصادر بالشرطة العراقية ومصادر طبية أمس إن قوات الأمن فتحت النار على محتجين في بغداد وجنوب العراق مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن تسعة أشخاص وإصابة العشرات، في أحدث فصول العنف وسط اضطرابات مستمرة في بغداد ومدن جنوبية منذ أسابيع.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن وزير الصحة قوله أمس إن 111 شخصا قتلوا منهم محتجون وأفراد من قوات الأمن دون أن يوضح توزيع العدد بينهم أو يحدد الفترة الزمنية. وهذا أول إحصاء رسمي تصدره الحكومة منذ 25 أكتوبر الماضي.

وفي الناصرية، استخدمت قوات الأمن الذخيرة الحية وعبوات الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين الذين تجمعوا أثناء الليلة قبل الماضية على ثلاثة جسور.

وقالت الشرطة ومسؤولون في مجال الصحة: إن ثلاثة أشخاص قتلوا وقالت مصادر في مستشفى إن شخصا آخر فارق الحياة في وقت لاحق متأثرا بجروح جراء طلقات رصاص في الرأس.

وأضافت المصادر أن أكثر من 50 آخرين أصيبوا في اشتباكات بالمدينة معظمهم بالرصاص الحي وعبوات الغاز المسيل للدموع.

وذكرت مصادر بالشرطة ومسعفون أن قوات الأمن قتلت أيضا ثلاثة من المحتجين على الأقل وأصابت أكثر من 90 عندما أطلقت الرصاص الحي لتفريق احتجاجات قرب ميناء أم قصر المطل على الخليج والقريب من مدينة البصرة.

وكان المحتجون قد احتشدوا لمطالبة قوات الأمن بفتح الطرق المحيطة بالميناء والتي أغلقتها القوات الحكومية لمنعهم من الوصول لمدخله.

وميناء أم قصر هو أكبر ميناء للسلع الأساسية في العراق ويستقبل شحنات الحبوب والزيوت النباتية والسكر لبلد يعتمد كثيرا على المواد الغذائية المستوردة.

وفي بغداد، قالت الشرطة ومصادر طبية إن اثنين من المتظاهرين قُتلا أثناء مظاهرات ليلية في شارع الرشيد بوسط المدينة عندما استخدمت الشرطة الذخيرة الحية لتفريق المتظاهرين.

واندلعت الاحتجاجات مجددا في شارع الرشيد أمس عندما استخدمت قوات الأمن الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع لمنع المتظاهرين من محاولة الوصول إلى الطريق المؤدي للبنك المركزي. وقالت الشرطة ومصادر طبية إن 15 محتجا على الأقل أصيبوا بجروح.

وقال مصدران طبيان إن السلطات الطبية أجلت الرضع والأطفال من مستشفى في وسط الناصرية بعد أن انتشر الغاز المسيل للدموع في أروقتها.وأضافت المصادر أن الاحتجاجات استمرت في الناصرية أمس بما شمل إضرام النار في بعض المكاتب الحكومية.

وفي البصرة، قالت الشرطة إن مئات المحتجين أضرموا النار في إطارات وأغلقوا بعض الطرق مما منع موظفين حكوميين من الوصول لمكاتبهم.

وأضرم المحتجون النار في سيارة للشرطة بوسط المدينة. وقال مراسل لرويترز إن 35 شخصا على الأقل أصيبوا بجروح من الرصاص المطاطي وعبوات الغاز المسيل للدموع التي ألقتها قوات الأمن عليهم.

وذكرت مصادر طبية وأمنية أن قوات الأمن العراقية أصابت ما لا يقل عن 24 شخصا خلال الليلة قبل الماضية في مدينة كربلاء إثر فتحها النار على المحتجين لمنعهم من الوصول لمقر الحكومة المحلية.

وشهدت العاصمة بغداد وبعض المحافظات المنتفضة، أمس مسيرات طلابية أعطت زخماً كبيراً للتظاهرات وإسناداً للمتظاهرين الذين ما زالوا في ساحات الاعتصامات منذ شهر كامل.

وفي بغداد، انطلقت صباح أمس مسيرات طلابية كبيرة نظمها «الاتحاد الطلابي» الذي تأسس منذ اندلاع التظاهرات في اكتوبر الماضي، من مقر وزارة التعليم العالي ببغداد إلى ساحة التحرير حيث مكان تظاهرات البغداديين، رافعين الإعلام العراقية ومرددين هتافات ضد الطبقة السياسية والحكومة العراقية.

وقال علي البياتي وهو أحد منسقي التظاهرات الطلابية، لـ «عمان»، إن «التظاهرات التي شهدتها بغداد أمس، نظمها الاتحاد بالتنسيق مع ممثلين من جميع الكليات الحكومية والأهلية في العاصمة بغداد»، مؤكداً أن «التظاهرات أعطت زخماً كبيراً للمتظاهرين ودافعاً معنوياً».

وأضاف، أن «هناك مسيرات وفعاليات طلابية قادمة خلال الأيام القليلة المقبلة حتى تحقيق مطالب المتظاهرين».

فيما قالت، الطالبة في كلية الصيدلة بجامعة بغداد، زينب جاسم (21 عاماً) لـ «عمان»، «لا يمكن أن نداوم يوماً واحداً في كلياتنا وجامعاتنا ماذا نقول لام الشهيد التي فقدت فلذت كبدها! هي الآن تنتظر نصرنا على الأشخاص الذين قتلوا ابنها».

وتابعت «رحيل الحكومة الفاسدة والطبقة السياسية وتعديل قانون الانتخابات وضمان مستقبلنا بعد التخرج اهم مطالبنا».

وختمت حديثها بالقول «ماكو (لا يوجد) وطن.. ماكو دوام». وفي المحافظات الجنوبية المنتفضة، ما زالت المسيرات الطلابية المتجهة إلى ساحات الاعتصامات مستمرة، فيما يدخل العصيان الطلابي أسبوعه الرابع.

فيما كشفت هيئة النزاهة العراقية، أمس عن إصدار محكمة جنح الرصافة حكماً غيابياً بالحبس لمدة ثلاث سنوات بحق أمين بغداد السابق؛ لإلحاقه ضرراً بالمال العام.

وقالت دائرة التحقيقات بالهيئة في معرض حديثها عن تفاصيل القضية التي سبق للهيئة أن حققت فيها وأحالتها للقضاء، إن «المُدان لم يقم بتنفيذ العقد الذي وقعه مع إحدى الشركات لخصخصة قطاع النظافة في دائرة بلدية الرصافة»، مشيرة إلى أن «عدم التنفيذ أدَّى إلى حصول ضررٍ أصاب أمانة بغداد؛ جراء قيام الشركة التي تمَّ التعاقد معها برفع دعوى على الأمانة، لعدم التزامها بتنفيذ العقد».

وأوضحت الدائرة أن «محكمة جنح الرصافة أصدرت قرار الإدانة بحق أمين بغداد السابق، استناداً لأحكام المادة(331) من قانون العقوبات».

الجدير بالذكر أن هيئة النزاهة أعلنت في الثاني من نوفمبر الحالي، عن إصدار محكمة جنح النزاهة حكماً يقضي بحبس أمين بغداد السابق.

كما صوت مجلس محافظة نينوى، أمس، على انتخاب قائد عمليات نينوى السابق اللواء المتقاعد نجم الجبوري محافظاً، بعد الحصول على أصوات 24 عضواً من أعضاء مجلس نينوى.