مرشحو الرئاسيات يرفضون التدخل في الشأن الداخلي للجزائر

الجزائر -عمان - مختار بوروينة -

رد المرشحون للرئاسيات، بقوة، على تصريحات البرلمان الأوروبي الذي يعتزم مناقشة الوضع السياسي بالجزائر، حيث اعتبروا هذه التصريحات استفزازية عشية الانتخابات، وأنهم يرفضون أي تدخل في الشؤون الداخلية للوطن، داعين كل الجزائريين إلى الوقوف جنبا إلى جنب حكومة وشعبا لمواجهة هذه المحاولات المغرضة.

وأتهم المترشح للانتخابات الرئاسية، عبد المجيد تبون، من وصفها بمجموعة توجد وراء البحار بمحاولة عرقلة المسار الإنتخابي وزعزعة الاستقرار، وقال إن الديمقراطية تقتضي الاحترام المتبادل بين الآراء المختلفة، مؤكدا، أن «الشعب الجزائري حر ولن يقبل بالتدخل في شؤونه الداخلية من أي طرف كان، بما في ذلك محاولات الاتحاد الأوربي».

وشدد مرشح «حركة البناء الوطني «، عبد القادر بن قرينة، على ضرورة توحيد الصفوف وتجاوز نقاط الخلاف للوقوف في وجه محاولات التدخل الأجنبي التي تتعرض لها الجزائر، ليضيف في ذات الصدد «لابد أن نتجند لحماية أمننا ونرفض أن تناقش شؤوننا الداخلية في البرلمان الاوروبي وهذا بالتخابر مع عملائهم من داخل الوطن». كما عاد بن قرينة للخوض في هذه المسألة في معرض تعليقه على الفيديوهات المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بخصوص الصدام الذي حدث بين مواطنين، بدائرة آفلو بولاية الاغواط، خرجوا للتعبير عن رفضهم لإجراء الانتخابات وآخرين خرجوا في مسيرة داعمة لهذا الموعد حيث قال: «هؤلاء إخواننا، فمن عارضنا نسامحه وندعوه إلى الخروج في مسيرة ضد التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية لبلادنا».

وفي سياق ذي صلة، دعا رئيس ومرشح حزب «طلائع الحريات»، علي بن فليس، الجزائريين إلى «الوقوف صفا واحدا للدفاع عن الجزائر ورفع الراية الوطنية والوفاء لرسالة الشهداء».مؤكدا أن الجهوية هي سلاح أعداء الجزائر، لذلك يجب العمل على توحيد صفوف الجزائريين، وقمع العنصرية .