غير مصنف

الجزئيات البلاستيكية تلوث الأنهار الأوروبية أيضا

24 نوفمبر 2019
24 نوفمبر 2019

لوريان (فرنسا), 24-11-2019  - تنتشر الجزئيات البلاستيكية في كل الأنهر الأوروبية الرئيسية على ما جاء في استنتاجات لمهمة تارا التي عادت السبت إلى منطقة بريتانييه الفرنسية بعد ستة أشهر من الأبحاث في تسعة أنهر في أوروبا على خلفية قلق متزايد من مصدر التلوث الأساسي هذا.

وقال جان فرنسوا غيليونيه العالم في المركز الوطني للبحث العلمي في فرنسا المسؤول عن المهمة بعد ساعات على عودة المركب الشراعي من حيث انطلق في لوريان "لقد وجدنا البلاستيك بشكل منهجي" في 45 موقعا في أنهر تيمز والبه والتيبر وإبره ورون ولوار وغارون، في وسط هذه الأنهر وفي مصباتها,وأكد "الوضع على قدر من المأسوية".

ويهتم العلماء في مهمة "تارا" منذ العام 2010 بجزئيات البلاستيك (من ميلميتر واحد إلى خمسة) لأنهم رصدوها أينما كانوا في مهمات مختلفة. وأراد العلماء الآن التركيز على الأنهر. وأوضح غيليونيه "أردنا أن نعرف من أين تأتي وإلى أين تذهب وكيف تتراكم".

وترمى ثمانية ملايين طن من البلاستيك سنويا في المحيطات، مصدر 80 % منها اليابسة، على ما تظهر التقديرات.

وظن العلماء لفترة طويلة أن هذه النفايات تتحلل في عرض البحر جراء تأثير الأمواج والشمس. إلا أن العلماء الستة والأربعين من 17 مختبرا المشاركين في هذه المهمة الفريدة، لاحظوا أنها تتعرض لأضرار في النهر.

وشدد رومان تروبليه المدير العام لمؤسسة "تارا اكسبيديسيون"، "ينبغي وقف تدفق" النفايات البلاستيكية على اليابسة لأنه يستحيل تنظيف المحيطات.

وسيمنع الاتحاد الأوروبي ثاني أكبر ملوث بعد آسيا بجسب مؤسسة "تارا"، استخدام البلاستيك الأحادي الاستعمال اعتبارا من 2021 .

- طوف لأنواع غازية - خلال مهمتهم أخذ العلماء عينات من سطح المياه وعلى عمق أكبر وعلى الضفاف. وقد حصدوا شظايا البلاستيك ووضعوا كذلك في إطار تجاربهم بلح بحر في قفف على مدى شهر. وكان الهدف من ذلك معرفة مصدر البلاستيك وأثره على الكائنات البحرية وعلى السلسلة الغذائية.

وستخضع 2700 عينة للتحليل في المختبرات على أن تصدر النتائج بعد سنتين. وقالت عالمة الأحياء ليلى ميسترزهايم "هذه فرصة ليكون لنا رؤية عامة لمجمل أوروبا".

وتسمح أولى الملاحظات بالقول إن جزئيات البلاستيك تحوي الميكروبيدات الموجودة في معجون الأسنان ومساحيق التجميل فضلا عن جزئيات ناجمة عن نفايات أكبر. وخلال مهمة في المتوسط العام 2014 تبين أن مصادر الميكروبلاستيك الرئيسية هي "قطاع التوضيب وصيد الأسماك وألياف النسيج" الاصطناعية على ما قال ستيفان بروزو الخبير في جسيمات البوليمير. ويبقى معرفة إن كان المصدر هو نفسه في الأنهر أيضا.

ويمكن للجزئيات البلاستيكية تلويث المياه أو امتصاص ملوثات ما يطرح مشكلة عندما تأكلها الأسماك التي يستهلكها بشر في ما بعد. وأكد الباحث "ثمة مزيج من المواد المضافة التي تلوث البيئة من هنا فكرة تبسيط مكونات البلاستيك".

وتطرح الجزئيات البلاستيكية كذلك مشكلة لأنها قد تشكل طوفا تتجمع عليه البكتيريا المسببة للأمراض، أو أنواع غازية.

(أ ف ب)

بقلم لور فيون