1378090
1378090
العرب والعالم

مقتل 10 في انفجار سيارة على الحدود السورية مع تركيا

23 نوفمبر 2019
23 نوفمبر 2019

المبعوث الأممي: محادثات الدستور لم تتوصل إلى اتفاق -

دمشق – عمان – بسام جميدة – وكالات:

أفاد شهود وأحد العاملين في مجال الإنقاذ إن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 25 في انفجار سيارة ملغومة أمس في مدينة تل أبيض السورية على الحدود مع تركيا والتي سيطرت عليها قوات مدعومة من تركيا الشهر الماضي.

وكانت تل أبيض إحدى مدينتين شهدتا أعنف معارك عندما شنت أنقرة عملية عسكرية عبر الحدود في التاسع من أكتوبر لاستهداف وحدات حماية الشعب الكردية السورية في شمال شرق سوريا.

وتعتبر أنقرة الوحدات جماعة إرهابية قائلة إنها على صلة بحزب العمال الكردستاني المحظور على أراضيها. وظلت الوحدات حليفة للولايات المتحدة لسنوات في حربها على تنظيم داعش. وبدأت تركيا التوغل العسكري بعدما سحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قوات بلاده من المنطقة. وأظهرت لقطات فيديو نشرت على مواقع للتواصل الاجتماعي على الإنترنت أضرارا جسيمة بشارع رئيسي في تل أبيض بسبب الانفجار.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أربعة مدنيين من عائلة واحدة من بين قتلى الانفجار الذي ألقى المجلس المحلي وسكان بالمسؤولية فيه على وحدات حماية الشعب وحزب العمال الكردستاني.

كما اتهمت وزارة الدفاع التركية وحدات حماية الشعب أيضا بتنفيذ الهجوم الذي قالت إنه قتل ثلاثة أشخاص وأصاب 20. وقال متحدث بارز باسم قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد إن الهجوم من تنفيذ من وصفهم بمرتزقة مدعومين من تركيا.

وفي وقت سابق قتل جندي تركي وأصيب آخر في بلدة تل أبيض الحدودية في سوريا بعد هجوم شنه مقاتلون أكراد من قوات حماية الشعب على الرغم من وقف إطلاق النار المتفق عليه لمدة خمسة أيام.وفي السياق، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش التركي ومقاتلي «المعارضة السورية» التركمانية الموالية له، وبين الجيش الحكومي السوري في محيط مدينة عين عيسى بريف الرقة الشمالي.

وحسب مصادر إعلامية متطابقة، تجري اشتباكات عنيفة بمختلف صنوف الأسلحة الثقيلة منذ صباح امس، بين وحدات الجيش الحكومي السوري ومجموعات من «قسد» من جهة، وبين الجيش التركي ومسلحي التنظيمات «التركمانية» التابعة له من طرف آخر في محيط بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي.

وأضافت: أن مدينة «عين عيسى» الإستراتيجية تتعرض لهجمات عنيفة من عدة محاور من قبل الجيش التركي ومسلحي «المعارضة السورية» التركمانية، وتتركز الاشتباكات في الوقت الراهن في محيط «مخيم عين عيسى» على تخوم الطريق الدولي (الحسكة- الرقة- حلب) المعروف باسم M4.»وتعرضت أحياء المدينة لقصف مدفعي عنيف من قبل القوات التركية والفصائل التابعة لها صباح امس.

وأشارت المصادر إلى أن الجيش الحكومي السوري يتصدى لموجات متتالية من الهجمات على مواقعه وعلى نقاط تنتشر فيها قوات «قسد»، وقد تصاعدت وتائر الهجوم بشكل كبير خلال الساعة الأخيرة.

وبدورها أفادت وكالة الأنباء السورية «سانا» بمقتل عدد من المدنيين وإصابة آخرين بهجوم للقوات التركية والفصائل السورية الموالية لها، على ريف مدينة رأس العين.

وذكرت الوكالة أن القوات التركية ومعها فصائل موالية لها «اعتدت بقذائف الهاون والطائرات المسيرة على قريتي تل الورد والربيعات».

وأكدت أن مجموعة من المسلحين التابعين للفصائل السورية الموالية لتركيا، «قتلوا مدنيين اثنين رميا بالرصاص في قرية العريشة بريف رأس العين». وذكرت أن شاحنات محملة بغرف مسبقة الصنع ومواد لوجستية دخلت من تركيا إلى ريف رأس العين لتعزيز النقاط العسكرية للقوات التركية بالتوازي مع إنشاء نقطة عسكرية جديدة في قرية ملا نوري بريف المدينة.

وبدأت منذ صباح امس، تسيير القوات الروسية والتركية لدورية مشتركة جديدة في ريف مدينة الدرباسية الجنوبي الغربي، حيث وصلت الآليات الروسية منذ ساعات الصباح الأولى إلى معبر شيريك عند الشريط الحدودي مع تركيا، عقبها دخول آليات عسكرية تركية، لتبدأ دورية مشتركة وسط تحليق لمروحيتين اثنتين في سماء المنطقة، أن الدورية تسير في ذات القرى التي جابت فيها الدورية الفائتة، وهذه هي الدورية المشتركة العاشرة من نوعها منذ بدء تنفيذ الاتفاق بين الروس والأتراك حول شمال سورية مطلع نوفمبر الجاري.

من جهة أخرى، قال الوسيط الأممي جير بيدرسون إن المفاوضات المبدئية السورية-السورية لوضع دستور جديد لم تتوصل بعد إلى إجماع حول المبادئ الدستورية.

وقال بيدرسون لمجلس الأمن الدولي «من المبكر للغاية قول إنه تم التوصل لاتفاق حول المبادئ الدستورية، كما لم يتم الاتفاق على أي القضايا سيتم التعامل معها في النص الدستوري المستقبلي». وأضاف «لكن كان هناك مناقشة مبدئية قوية وبعض القواسم المشتركة يمكن البناء عليها». ومن المقرر أن تبدأ جولة جديدة من المحادثات لمدة أسبوع في جنيف في 25 نوفمبر الجاري.