1378143
1378143
العرب والعالم

نائب الرئيس الأمريكي يتفقد قوات بلاده ويستثني المسؤولين في بغداد

23 نوفمبر 2019
23 نوفمبر 2019

«تحالف القوى العراقية» يقاطع جلسات البرلمان -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي - وكالات -

تفقد نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس أمس قوات بلاده في العراق دون أن يلتقي أيا من المسؤولين الرسميين في بغداد، وفي زيارته الأولى للعراق، تفقد بنس قوات بلاده في قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار، غرب البلاد، بحسب ما أفاد مصدر أمني .وكرر بنس، أعلى مسؤول أمريكي على هذا المستوى يزور العراق منذ زيارة دونالد ترامب في أواخر ديسمبر 2018، ما قام به الرئيس الأمريكي بأن أدى زيارة قصيرة دون لقاء أي مسؤول محلي.

وأكد مسؤولان عراقيان أن بنس تواصل هاتفيا مع رئيس الوزراء عادل عبد المهدي. وأفاد أحدهما فرانس برس «لن يكون ثمة اجتماع (بين المسؤولين) طالما أنهما تواصلا هاتفيا، رئيس الوزراء لن يذهب إلى الأنبار».

من جهته، أكد مكتب الرئيس العراقي برهم صالح أنه لم يكن مطلعا بشكل مسبق على الزيارة، وأنه ليس مقرراً عقد اجتماع بين الطرفين.

ولا يزال 5200 عسكري أمريكي متواجدين في قواعد في العراق، في إطار التحالف الدولي ضد تنظيم (داعش) الذي تقوده واشنطن. كما يعمل هؤلاء في مجال التدريب وتقديم الاستشارة للقوات العراقية.

ميدانيا: تواصلت المواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين في مناطق مختلفة من العراق، لاسيما في بغداد حيث أفادت مصادر طبية عن «مقتل متظاهر برصاص مطاطي على جسر الأحرار»، وإصابة 17 آخرين.

وقضى تسعة أشخاص في مواجهات مماثلة منذ ليل الأربعاء الخميس في العاصمة العراقية، من حصيلة إجمالية تناهز 350 قتيلا منذ بدء الاحتجاجات التي أدت أيضا إلى جرح نحو 15 ألف شخص.

وأدت الاحتجاجات إلى قطع ثلاثة جسور رئيسية بين شطري بغداد، هي الجمهورية والأحرار والسنك. ويسعى المتظاهرون بشكل متكرر لفك الطوق المفروض من القوات الأمنية على هذه الجسور، والعبور من الرصافة إلى الكرخ حيث تقع المنطقة الخضراء التي تضم غالبية المقار الحكومية والعديد من السفارات الأجنبية، وهو ما تقوم قوات الأمن بصده.

وفي مدينة كربلاء الجنوبية، أفادت مصادر طبية عن إصابة 45 شخصا بجروح ليل الجمعة السبت، 32 متظاهرا و13 عنصرا من قوات الأمن.

فيما أعلنت خلية الإعلام الأمني، تفجير ثلاثة أنفاق والعثور على وثائق ومطبوعات تابعة لتنظيم «داعش» في جبال الخانوكة بقضاء الشرقاط، بمحافظة صلاح الدين.

وقالت الخلية في بيان، إن «قوة من فوج مكافحة الإرهاب صلاح الدين بالتنسيق مع طيران التحالف الدولي نفذت واجباً في في جبال الخانوكة بقضاء الشرقاط».

وأضاف البيان، «نتج عنه (الواجب) تفجير 3 أنفاق ووكر من خلال ضربة جوية نفذها طيران التحالف، فضلا عن تفجير عبوة ناسفة، كما تم العثور على مطبوعات ووثائق تعود لعصابات داعش».

سياسيا : أعلن «تحالف القوى العراقية» (أكبر تحالف للقوى السنية في البرلمان) أمس، مقاطعة جلسات البرلمان، عدا الجلسات التي تناقش القوانين المهمة، احتجاجا على عدم إدراج القوانين الإصلاحية الخاصة بمطالب المتظاهرين على جدول الأعمال.

وقالت عضو التحالف، غيداء كمبش، في مؤتمر صحفي عقدته في البرلمان، رفقة أعضاء بالتحالف، إن «كتلة تحالف القوى تعلن تعليق حضورها جلسات البرلمان باستثناء الجلسات التي تشهد عرض القوانين المهمة التي تتضمن القوانين والقرارات الإصلاحية».

وانتقدت كمبش ما أسمته «اعتماد أسلوب الانتقائية في تقديم القوانين» بجلسات البرلمان، كما اتهمت الحكومة بعدم الإيفاء بتعهداتها في عودة النازحين خارج وداخل البلد إلى مناطقهم.

وتشغل الكتلة التي يترأسها رئيس البرلمان محمد الحلبوسي 40 من أصل 329 مقعدا.

ووسط أجواء متوترة سادت قاعة البرلمان، فشل الحلبوسي في عقد الجلسة؛ ما دفع رئيس البرلمان إلى تأجيلها إلى الإثنين المقبل.

واحتج الكثير من النواب على جدول أعمال الجلسة التي خلت من مناقشة قوانين خاصة بمطالب المتظاهرين وعلى رأسها تشريع قانون جديد للانتخابات.

بدورها، اتهمت كتلة تحالف «سائرون» المدعومة من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الحلبوسي، بالمماطلة في تحديد موعد لاستجواب رئيس الحكومة الحالية عادل عبد المهدي بشأن مقتل واعتقال محتجين.

وقال النائب عن الكتلة، صباح الساعدي، في مؤتمر صحفي عقده في البرلمان رفقة أعضاء من كتلته وكتل أخرى، إن «كتلة سائرون تقدمت بطلب لاستجواب رئيس مجلس الوزراء، لكن رئاسة مجلس النواب تماطل في تحديد موعد للاستجواب».

وأضاف أن كتلته (54 من أصل 329 مقعدا) ترغب في استجواب عبد المهدي بشأن مقتل واعتقال المحتجين في البلاد، مشددا على أن «رئاسة المجلس تتحمل مسؤولية تأخير تحديد موعد لاستجواب رئيس مجلس الوزراء وهذا يزيد من استمرار قمع المتظاهرين».

من ناحية أخرى، أعلنت هيئة المنافذ الحدودية العراقية أمس، إعادة فتح منفذ الشلامجة الحدودي مع إيران.