الانتخابات المحلية في هونج كونج اختبار لتأثير الاحتجاجات على الحكومة

هونج كونج - (رويترز): تجرى اليوم في هونج كونج انتخابات محلية ستمثل اختبارا لحجم الدعم لحكومة الرئيسة التنفيذية كاري لام التي تواجه الكثير من الصعوبات بعد نحو ستة أشهر من الاحتجاجات المناهضة لها.

وتسيطر أحزاب مؤيدة للحكومة على 18 مجلسا محليا في هونج كونج وهي مجالس استشارية تتحكم في الإنفاق المحلي. ومع وجود عدد قياسي من المرشحين تجرى الانتخابات لأول مرة هذا العام على جميع المقاعد البالغ عددها 452.

وعادة ما تكون منطقة يوين لونج القريبة من الحدود الصينية ضمن مناطق نفوذ الأحزاب المؤيدة للحكومة. لكن بعد شهور من الاحتجاجات والاضطرابات التي اتسمت بالعنف فإن من المرجح أن يواجه ميزان القوة في مجلسها المؤلف من 45 مقعدا اختبارا صعبا غدا.

وقال تومي تشوينج «المجلس المحلي لا يملك نفوذا قويا لكنه ليس معدوم الحيلة تماما».

وتشوينج مرشح في هذه المنطقة عن حزب مؤيد للديمقراطية وزعيم طلابي سابق في حركة المظلة المطالبة بالديمقراطية التي نظمت احتجاجات في عام 2014 وشلت أجزاء من المدينة لمدة 79 يوما.

وقال تشيونج إنه على الرغم من أن أعضاء المجلس يتعين عليهم التركيز على شؤون الحي فإنه سيكون من غير الملائم التركيز فقط على مسائل محلية في ظل الاحتجاجات الغاضبة والعنيفة غالبا التي هزت المدينة.

وأضاف «العوامل السياسية ستكون أكثر أهمية بكثير من القضايا المحلية، يريد السكان والناخبون التغيير».

ومن الأمور الأخرى التي تبرز أهمية الانتخابات المحلية سجل نحو 4.1 مليون شخص من عدد سكان يبلغ 7.4 مليون نسمة أسماءهم للتصويت في الانتخابات ويرجع ذلك لأسباب منها حملات التسجيل التي تتم أثناء الاحتجاجات.

وإذا سيطر مرشحون مؤيدون للديمقراطية على المجالس المحلية في الانتخابات فقد يمكنهم الحصول على ستة مقاعد في المجلس التشريعي للمدينة و117 مقعدا في لجنة تضم 1200 عضو تختار الرئيس التنفيذي للمدينة.