1377508
1377508
صحافة

الصحف الأوروبية في أسبوع

23 نوفمبر 2019
23 نوفمبر 2019

بروكسل - عمان - شربل سلامة:

طالعتنا الصحف الأوروبية الصادرة خلال الأسبوع الثالث من نوفمبر الجاري بمجموعة من التغطيات والتقارير الصحفية من بينها:

- إلقاء القبض في مالطا على رجل أعمال مشتبه به في قضية اغتيال الصحفية المالطية دافنيه كاروانا جاليزيا.

- الإصلاحات الفرنسية المُقترحة بما يخص شروط توسيع الاتحاد الأوروبي.

- البيان الصادر عن الإدارة الأمريكية بخصوص المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.

- إضراب المعلمين والمعلمات في كرواتيا.

- مناقشات منح حد أدنى للأجور للمواطنين النمساويين.

- الاحتفالات بالثورة المخملية في تشيكيا وسلوفاكيا.

- أوضاع مدينة البندقية وبعض المناطق الإيطالية بعد موجة الفيضانات المتتالية التي ضربتها.

اليونانية : تغيير شروط الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي

لطالما كان الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي موضوعاً يثير جدلاً وأخذاً ورداً بين الدول الأعضاء، ذلك أنَّ مفهوم توسيع الاتحاد الأوروبي ليس مشتركاً بين هذه الدول، خاصة الكبرى من بينها، على الرغم من أنَّ النصوص واضحة في هذا المجال في بنود المعاهدة الأوروبية. الصحف الأوروبية الصادرة هذا الأسبوع اهتمت بالتصور الجديد الَّذي سُرّبَ ونُسِبَ إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وفيه أنَّ فرنسا راغبة باستبدال المفاوضات الرسمية للانضمام إلى الاتحاد، بنوع من التدابير التي تُنظِّم عضوية تدريجية تعتمد على مجالات معينة، أبرزها يتعلق بما يُعرَف بدولة القانون وحقوق الإنسان واحترام الحريات العامة، والسوق الأوروبية المشتركة، وسوق العمل وحرية التنقل والمعايير الأوروبية المعتمدة في كل دول الاتحاد. الإصلاح الذي يطرحه الرئيس الفرنسي للمناقشة، يرتكز في قسم منه على مبدأ العودة إلى الوراء. هذه الطروحات، يبدو أنها تلقى نوعاً من التحفظ الألماني إن لم نقل المعارضة، بسبب الخشية من أن تطول عملية التوافق على الإصلاحات ويختفي حماس بعض الدول بالانضمام إلى الاتحاد، مثل مقدونيا الشمالية وألبانيا فتنجرف لتدخل في محور تأثير روسيا والصين. يومية ايفيميريدا اليونانية تشرح تباعد الاستراتيجيات، في مجال السياسات الخارجية الأوروبية، بين ألمانيا وفرنسا. فبعد عام 1990 أصبحت ألمانيا الموحدة توَّاقة إلى توسيع سريع للاتحاد الأوروبي باتجاه الشرق ووسط أوروبا أي المنطقتين المتأثرتين بالثقافة الجرمانية. فرنسا بالمقابل كانت وما زالت تعتبر أنَّ التوسع شرقاً هو عنصر مؤثر على التوازنات في أوروبا وخصوصاً في الأمور التي تتعلق بمنطقة اليورو. لقد شددت برلين في البداية على احترام نصوص معاهدة مايستريخت التي استبعدت الجنوب الأوروبي من منظومة اليورو لكن فرنسا أصرَّت على إنشاء منطقة لليورو تضم دول الجنوب ومن بينها إيطاليا على سبيل المثال. هذا هو الموقف الذي أوجد مرونة في تفسير بنود معاهدة مايستريخت وهذه المرونة هي التي تبرر اليوم الإصلاحات الفرنسية المقترحة، بالنسبة لشروط توسيع الاتحاد الأوروبي.