الاقتصادية

الين الياباني يرتفع واليـــوان ينخفض بفعل مخاوف التجارة

21 نوفمبر 2019
21 نوفمبر 2019

وكالات - ارتفع الين الياباني مقابل الدولار أمس بعد أن قالت مصادر مقربة من البيت الأبيض لرويترز: إنه من المستبعد إبرام اتفاق تجارة بين الولايات المتحدة والصين هذا العام، مما حطم آمال المستثمرين بالتوصل لاتفاق جزئي قريبا وعزز أصولا الملاذ الآمن.

وهبط اليوان الصيني لأدنى مستوى في ثلاثة أسابيع في التعاملات بالسوق المحلية بفعل مخاوف من أن الفشل في إبرام اتفاق لإلغاء الرسوم الجمركية الأمريكية قد يوجه ضربة جديدة لاقتصاد بكين المتعثر.

كما تسببت التوترات السياسية بين بكين وواشنطن في إبقاء المستثمرين في حالة من التوتر بعد أن قال مصدر لرويترز: إن من المتوقع أن يوقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تشريعين يستهدفان حماية المحتجين المناهضين للحكومة في هونج كونج ليتحولا إلى قانونين.

تراجع الدولار قليلا خلال الجلسة إلى 108.54 ين. وارتفعت العملة اليابانية قرابة واحد بالمائة من أدنى مستوى في ما يزيد عن خمسة أشهر والذي بلغته مقابل العملة الأمريكية في وقت سابق من الشهر الجاري.

ولم يطرأ على الدولار تغير يذكر تقريبا عند 1.1077 دولار مقابل اليورو، بينما نزل قليلا مقابل الجنيه الاسترليني عند 1.2934 دولار.

وتراجع اليوان الصيني في السوق المحلية إلى 7.0450 مقابل الدولار وهو أدنى مستوى منذ أول نوفمبر، قبل أن يستقر عند 7.0372. وفي تعاملات الأسواق الخارجية، هبط اليوان إلى 7.0533 للدولار وهو أضعف مستوى منذ الخامس من نوفمبر ثم قلص خسائره بعد ذلك.

وعلى صعيد آخر، دعا رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس أمس الصين إلى إقرار إصلاحات جديدة معتبرا أنها «أساسية» للاقتصاد الصيني، منضما بذلك إلى مطالب الولايات المتحدة في سياق حربها التجارية مع الصين.

وقال مالباس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ ومسؤولي منظمات دولية «تجنبا لتباطؤ (اقتصادي) أكبر، من الأساسي إيجاد تسوية للعلاقات التجارية الثنائية».

وقام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتعيين مالباس الذي يعتبر من «صقور» الإدارة الأمريكية في منصبه في الربيع، إذ تقوم الولايات المتحدة تقليديا بتعيين رئيس المؤسسة المالية التي تتخذ مقرا لها في واشنطن.

وأوضح مالباس أنه دعا خلال لقائه مع رئيس الحكومة الصينية إلى «إصلاحات جديدة وإلى تحرير» الاقتصاد.

وتندرج دعوات مالباس الذي وجه الكثير من الانتقادات للصين حين كان لا يزال مسؤولا في الخزانة الأمريكية، في خط مطالب أعربت عنها واشنطن.

وقال: إن على الصين أن «تحد من دعمها للشركات العامة» و«تزيل الحواجز أمام المنافسة»، في وقت تقوم حرب تجارية منذ العام الماضي بين بكين وواشنطن على وقع زيادات متبادلة في الرسوم الجمركية.

ورأى أن «تطبيق (هذه الإصلاحات) أليم، لكنها أساسية للحد من التباين ورفع المستوى المعيشي».

من جهته أكد لي أن بلاده ستكثف سياسة الانفتاح التي تعتمدها، في وقت تشكو الإدارة الأمريكية باستمرار من معاملة غير عادلة للشركات الأجنبية في الصين.

وذكّرت المديرة الجديدة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا بأن مؤسستها خفضت مؤخرا توقعاتها لنمو اقتصاد الصين وباقي العالم، ومرد ذلك بشكل أساسي إلى الحرب التجارية الصينية الأمريكية.

وقالت: «علينا أن ندرك المخاطر التي قد تتسبب بتباطؤ اقتصادي، وخصوصا في ما يتعلق بالصين» حيث تشير التوقعات إلى تدني إجمالي الناتج القومي إلى ما دون 6% العام المقبل.