1376815
1376815
العرب والعالم

الاحتلال يعتقل محافظ القدس عدنان غيث و8 بالضفة

21 نوفمبر 2019
21 نوفمبر 2019

وقفات منددة بإغلاق مؤسسات فلسطينية بالمدينة المقدسة -

رام الله - عمان - نظير فالح:-

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس، محافظ القدس عدنان غيث، من منزله، في بلدة سلوان جنوب القدس المحتلة، بالإضافة إلى ثمانية مواطنين فلسطينيين من الضفة الغربية، خلال حملة مداهمات واسعة.

وأفاد شهود عيان بأن قوة من شرطة ومخابرات الاحتلال في القدس، داهمت منزل غيث واعتقلته وجاء الاعتقال بعد قيام الشرطة الإسرائيلية، امس الأول، بإغلاق مؤسستين في مدينة القدس، بداعي ارتباطهما بالسلطة الفلسطينية.

ولم يصدر عن الشرطة الإسرائيلية بيان، بشأن أسباب اعتقال غيث، علما بأنه سبق للشرطة الإسرائيلية أن اعتقلت غيث، وأخضعته للتحقيق عدة مرات خلال الأشهر الأخيرة. وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، 8 مواطنين فلسطينيين، زعم أنهم مطلوبون لديه للاشتباه بتورطهم بـ«نشاطات إرهاب»، على حد تعبيره، وذلك خلال حملة مداهمات بمناطق متفرقة من الضفة الغربية. وفي موضوع آخر، فند أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أمس، أكاذيب حكومة الاحتلال الإسرائيلية بخصوص إغلاقها المؤسسات الفلسطينية في القدس الشرقية.

وكانت سلطات الاحتلال ادعت أنها أغلقت مكتب مديرية التربية والتعليم، والمركز الصحي العربي، وحظر أنشطة تلفزيون فلسطين في القدس المحتلة، أمس الأول، باعتبارها مخالفة لاتفاق 1993. ونشر عريقات رسالة من وزير الخارجية الإسرائيلي في حينه شمعون بيرس إلى وزير الخارجية النرويجي يوهان هولست، مؤرخة بـ11/‏‏10/‏‏1993، حول المؤسسات الفلسطينية في القدس.

وأكد بيريس في رسالته إلى هولست، أن «المؤسسات الفلسطينية في القدس الشرقية وكذلك مصالح فلسطينيي القدس الشرقية ومنافعهم تُعتبَر على درجة كبيرة من الأهمية، وسيتم الحفاظ عليها».

وأضاف: «وبناء عليه، فإن جميع المؤسسات الفلسطينية في القدس الشرقية -بما فيها المؤسسات الاقتصادية، والاجتماعية، والتعليمية، والثقافية والأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية- تؤدي مهمّة حيوية للفلسطينيين. وغنيّ عن القول إننا لن نعيق نشاطها، وبالعكس، فإننا سنقوم بتشجيعها على تأدية هذه المهمّة الهامة».

وذكر عريقات، بنص البيان الذي ألقاه بيرس حول القدس أمام الكنيست الإسرائيلية بتاريخ 9 سبتمبر 1993، والذي قال فيه: إن إسرائيل تعترف بالأهمية الدينية للقدس بالنسبة لجميع الديانات السماوية. وتحترم قيمتها الفريدة في الحياة الروحية واليومية لليهود، والمسلمين، والمسيحيين. ولقد التزمنا وسنظل ملتزمين التزاما قويا بحرية العبادة المطلقة ومواصلة المؤسسات الدينية والروحية في القدس لأدائها لمهامها.

ميدانيا، شارك عشرات المواطنين بالضفة الغربية، في وقفات منددة بإغلاق سلطات الاحتلال الإسرائيلي، لمؤسسات فلسطينية في القدس المحتلة، ومنها مكتب مديرية التربية والتعليم، كذلك حظر أنشطة تلفزيون فلسطين. ففي رام الله، نظّمت وزارة التربية والتعليم والمكتب الحركي فيها والاتحاد العام للمعلمين، وقفة في مقر الوزارة، رفضا واستنكارا لقرار الاحتلال بإغلاق مكتب مديرية تربية القدس لمدة ستة أشهر واعتقال مديره سمير جبريل. وشارك في الوقفة المركزية؛ وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمود أبو مويس، ووكيل «التربية» بصري صالح، والأمين العام لاتحاد المعلمين سائد ارزيقات، وأسرتا التربية والتعليم العالي، وعدد من أمناء وأعضاء المكاتب الحركية في الوزارات، وحشد من ممثلي الوزارات الأخرى والمؤسسات المحلية والدولية الشريكة.

وأكد المشاركون أن قرار الاحتلال بإغلاق مكتب «التربية» في القدس واعتقال مديره ومصادرة بعض الأجهزة والملفات؛ يأتي ضمن حملة الاحتلال الممنهجة لبسط السيطرة على نظام التعليم وأسرلته في المدينة، وللتضييق على عمل وزارة التربية في الحفاظ على هذا القطاع ليكون فلسطينيا عربيا أصيلا.