1376883
1376883
العرب والعالم

مقتل 21 مدنيًا بينهم 10 أطفال في ضربات استهدفت إدلب

21 نوفمبر 2019
21 نوفمبر 2019

المقداد: لن نسمح بسرقة النفط السوري -

عواصم - عمان - بسام جميدة - وكالات:-

قُتل 21 مدنيا على الأقلّ بينهم عشرة أطفال امس الأول جراء قصف شنّه الجيش السوري وضربات روسية على مناطق في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض.

وقتل 15 مدنيا بينهم ستة اطفال واصيب نحو أربعين آخرين بسقوط صاروخ ارض ارض اطلقه الجيش السوري على مخيم للنازحين قرب قرية قاح في شمال محافظة ادلب قرب الحدود مع تركيا، بحسب المرصد.

من جهة أخرى، أحصى المرصد مقتل «ستة مدنيين بينهم أربعة أطفال، في قصف طائرات حربية روسية استهدف مدينة معرة النعمان» في جنوب إدلب. وتوقّع مدير المرصد رامي عبد الرحمن ارتفاع حصيلة القتلى نظراً لوجود جرحى «في حالات خطرة».

وشاهد مصوّر متعاون مع وكالة فرانس برس مسعفاً يُخرج جثة طفلة غطاها الغبار من تحت الأنقاض ويضعها في سيارة إسعاف.

وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) على الجزء الأكبر من محافظة إدلب، حيث تنشط فصائل أخرى معارضة وإسلامية أقل نفوذاً. وتؤوي إدلب مع أجزاء من محافظات مجاورة نحو ثلاثة ملايين نسمة، نصفهم نازحون من مناطق أخرى.

ونهاية أبريل، بدأت الجيش السوري بدعم روسي عملية عسكرية سيطرت خلالها على مناطق عدة في ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي المجاور، قبل أن يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار برعاية روسية - تركية في نهاية أغسطس. ورغم وقف اطلاق النار، تتعرض المنطقة بين الحين والآخر لغارات سورية وأخرى روسية، تكثفت وتيرتها مؤخراً، وتسببت بمقتل 110 مدنيين منذ نهاية أغسطس.

وأكد الرئيس السوري بشار الأسد في 22 أكتوبر أن معركة إدلب هي «الأساس» لحسم الحرب المستمرة في بلاده منذ أكثر من ثماني سنوات، مشيراً إلى أن قواته مستعدة لبدء هجومها «في الوقت المناسب».

من جهته، شدد نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، على أن الحكومة السورية لن تسمح بسرقة النفط السوري، وذلك عقب تمركز القوات الأمريكية حول حقول النفط في سوريا. وتحدث المقداد في كلمة ألقاها خلال احتفال السفارة الإندونيسية في دمشق، ان «النفط السوري سيعود للسوريين، كما سيعود كل شيء بالتأكيد»، مؤكدا على ان سرقة النفط السوري «لن يسمح لها بأن تمر».

وحول المعركة في ادلب، أشار المقداد الى ان شعب وجيش سوريا وأصدقاؤها وحلفاؤها، «سيناضلون من أجل طرد الغزاة واستعادة السيادة السورية على كل ذرة تراب».

من جهة اخرى، كشف المقداد عن وجود اتصالات بين بعض الدول وبين سوريا «لإعادة فتح سفاراتها»، وأضاف ان نتائج بعض هذه الاتصالات ستظهر في «الفترة التي ستلي رأس السنة الميلادية».

من جهة ثانية، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار امس إن بلاده تبحث مع روسيا كيفية التعامل مع استمرار وجود مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية في المناطق التي يشملها اتفاق بين البلدين.

وكانت أنقرة أوقفت عمليتها العسكرية التي استهدفت بها وحدات حماية الشعب الشهر الماضي بعد الاتفاق مع موسكو على انسحاب الوحدات الكردية من مساحة من الأرض شرقي نهر الفرات وكذلك من مدينتي تل رفعت ومنبج غربي النهر.

وتشكو تركيا من أن هذا الانسحاب لم يكتمل وقد هددت باستئناف هجومها. لكن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قال يوم الأربعاء إنه كاد يكتمل، مضيفا أن أنقرة طمأنت موسكو إلى أنها لا تعتزم شن عملية عسكرية جديدة. وقال أكار إن روسيا أبلغت تركيا يوم 29 أكتوبر أنه تم سحب 34 ألف مقاتل وأكثر من 3200 قطعة من الأسلحة الثقيلة من شريط عمقه 30 كيلومترا في سوريا على الحدود التركية.