العرب والعالم

الرئيس الإسرائيلي يكلف الـ «كنيست» بتشكيل الحكومة

21 نوفمبر 2019
21 نوفمبر 2019

بعد فشل نتانياهو وجانتس في المهمة -

رام الله (عمان): يتجه الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، إلى تكليف البرلمان «كنيست»، باختيار أحد أعضائه لتشكيل حكومة، في سابقة هي الأولى، بعد فشل بنيامين نتانياهو وبيني جانتس، في هذه المهمة.

ووصل النظام السياسي لدى اسرائيل، إلى طريق مسدود بعد أن فشل رئيسي أكبر حزبين من تشكيل حكومة ائتلافية، وأعادا التفويض للرئيس الإسرائيلي، بعد أن منح كل منهما الوقت لتشكيل ائتلاف حاكم.

وقال مكتب ريفلين أمس الأول إن رئيس الدولة سيبلغ رئيس برلمان الاحتلال «كنيست»، يولي إدلشتين، بأن فترة إمهال مدتها ثلاثة أسابيع قد بدأت.

خلال هذه الفترة، قد تطلب غالبية مكونة من 61 عضو كنيست من ريفلين تعيين أي عضو كنيست يوافق كتابة على تولي المنصب رئيسا للحكومة.

ويشمل أولئك الذين فشلوا بالفعل بالقيام بذلك في الجولات السابقة، بحسب البند 10 في «قانون أساس: الحكومة»، وبالتالي فإن نتانياهو وجانتس سيكونان مرشحين للمنصب.

أي عضو كنيست يفوز بدعم الأكثرية خلال فترة الأيام الـ21 يوما، التي تبدأ الخميس وتنتهي في منتصف ليلة 11 ديسمبر المقبل، سيختاره رئيس الدولة لتشكيل حكومة، كما ينص القانون. وسيكون أمام عضو الكنيست هذا مدة 14 يوما لتشكيل حكومة والحصول على مصادقة الكنيست عليها

إذا لم تتم المصادقة على مثل هذه الحكومة، فسيتعين حل الكنيست وستجد إسرائيل نفسها متجهة إلى انتخابات ثالثة في غضون عام.

وأصدر ريفلين والمستشار القانوني للكنيست، إيال ينون، إعلانات وتوجيهات خاصة أمس الأول حول قواعد فترة الأيام الـ21، حيث لم تشهد إسرائيل هذه الفترة من العملية الانتخابية من قبل.

وكتب ينون للمشرعين إنه سيُسمح لهم بالتوصية على أكثر من مرشح، الذي سيتم قبوله بالاعتماد على قاعدة من يأتي أولا.

وبحسب القانون الإسرائيلي، إذا استمر الوضع دون تعيين رئيس وزراء جديد حتى 11 ديسمبر القادم، فإن القانون يتطلب أن يحل البرلمان (كنيست) نفسه، مع تحديد موعد للانتخابات بعد 90 يوما.

وعليه فإن التاريخ المقدّر للانتخابات الإسرائيلية المقبلة بناء على المذكور أعلاه، هو 10 مارس من العام 2020 المقبل، ولكن نظرًا لحلول ما يسمى عيد «المساخر» اليهودي (بوريم) خلال هذه الفترة، فيمكن تقديم موعد الانتخابات إلى 3 مارس أو تأخيره إلى 17 من ذات الشهر.

وقد أعاد بيني جانتس، زعيم حزب «أزرق- أبيض» (وسط)، المكلف بتشكيل حكومة، امس الأول، التفويض إلى ريفلين، مقرًا بالفشل في مهمته. وسبق لنتانياهو (رئيس الوزراء وزعيم «الليكود») أن فشل بهذه المهمة أيضا.

وعصفت أزمة سياسية في «إسرائيل» على خلفية تعزيز الخطاب الديني في الحياة العامة، وإدارة حكومة نتانياهو الصراع مع قطاع غزة، ما أدى إلى تفكيك الـ «كنيست» في 27 ديسمبر من العام 2018 الماضي، والتوجه إلى «الانتخابات الأولى» في 9 أبريل 2019 الماضي، إلا أن أحدا لم يفلح بتشكيل الحكومة بعد الانتخابات، ليتم تفكيك البرلمان المُنتخب في 27 مايو الذي يليه.

وأجريت «انتخابات ثانية» في 17 سبتمبر الماضي، إلا أن شخصية نيابية لم تستطع تشكيل حكومة جديدة في الفترة المحددة قانونيًا، ليُطرح تفكيك الـ «كنيست» مرة أخرى، والتوجه إلى «الانتخابات الثالثة»، في الموعد المُتوقع أعلاه، وهو 3 أو 17 مارس من العام 2020 القادم.