بوليتيكو :متى تنتهي جلسات التحقيق في عزل ترامب؟

ذكرت مجلة بوليتيكو أن جلسات الاستماع التي بدأت بشأن التحقيق الذي يجريه النواب الديمقراطيون في الكونجرس باتت محل قلق لدى النواب من إمكانية امتدادها إلى العام المقبل.

ويأتي هذا بعد أن ألمحت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب بالكونجرس إلى احتمال أن يستمر التحقيق الذي يجريه الديمقراطيون بغرض عزل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من منصبه، إلى العام المقبل.

وقالت بيلوسي إنها ليست لديها فكرة عما إذا كان التحقيق سينتهي بنهاية شهر ديسمبر المقبل، وهو ما يمثل أقوى إشارة حتى الآن حول هذا التحقيق بشأن تدخل الرئيس ترامب في السباق الانتخابي لعام 2020.

ورفضت بيلوسي تقديم تفسير حول طبيعة الاتهامات التي سيوجهها الديمقراطيون إلى ترامب، كما رفضت التعليق عما إذا كان تغريدات ترامب الهجومية ضد السفيرة الأمريكية السابقة لدى أوكرانيا ميري يوفانوفيتش أثناء إدلائها بشهادتها في الجلسة العلنية الأولى بشأن التحقيق ترقى إلى درجة الاتهام بترهيب الشهود.

وكانت بيلوسي وكبار الديمقراطيين يرفضون باستمرار الالتزام بموعد نهاية التحقيق فيما إذا كان ترامب قد حنث بالقسم بشأن منصبه من خلال الضغط على أوكرانيا لإجراء تحقيق فساد بشأن نائب الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الديمقراطي الأوفر حظا جو بايدن والمنافس الانتخابي الأساسي لترامب.

وقالت بيلوسي في تصريحات لها «إنني ليس لدي وقت كثير للتركيز على تغريدات الرئيس ترامب وعلى الملابسات الخاصة بها، إنني أفكر فقط في أن تلك التغريدات كانت خاطئة وغير لائقة وهي تعبر تماما عن شخصية الرئيس».

وأضافت «ليس لدي كذلك فكرة عن موعد انتهاء التحقيقات وما إذا كانت سوف تنتهي بنهاية العام المقبل، لكن الواضح أن لدينا جلسات علنية في مجلس النواب مستمرة في الأسبوع المقبل، ولا أعلم هل سيكون هناك المزيد بعد ذلك».

وتأتي تصريحات بيلوسي للرد على احتمالات أن تستمر شهادات الشهود خلال أسبوع عيد الشكر في ديسمبر وبعد العودة من هذا الأسبوع الذي يتعطل فيه الكونجرس ربما يتم اتخاذ قرار الاستمرار من عدمه وبشأن إمكانية وجود المزيد من جلسات الاستماع.

وكان النواب الديمقراطيون قد أعربوا في جلسات خاصة عن أملهم في إنهاء التحقيق بنهاية هذا العام، بما يسمح بوقت كاف لإجراء محاكمة داخل مجلس الشيوخ قبل بدء التصويت في سباق الترشيحات الانتخابية، والتي تبدأ باللجنة الانتخابية في ولاية آيوا يوم 3 فبراير المقبل.

لكن محققي مجلس النواب ما زالوا يحجبون بعض المعلومات، في الوقت الذي من المقرر أن تكون هناك سلسلة من الجلسات العلنية خلال الفترة المقبلة، وليس ثمة دلالة على موعد توجه إجراءات التحقيق نحو اللجنة القضائية في مجلس النواب.

وبسبب طول المدة المتوقع لهذه الجلسات ضمن التحقيق البرلماني فقد بدأ المشرعون الديمقراطيون يعربون عن قلقهم من أن التحقيق لن ينتهي قبل أن نهاية عطلة عيد الميلاد في الشهر المقبل.