1376162
1376162
الرئيسية

اليونسكو تحتفل بتسليم جائزة السلطان قابوس لصون البيئة

20 نوفمبر 2019
20 نوفمبر 2019

بتكليف من جلالته.. وزيرة التربية تشارك في المناسبة بالمجر -

السلطنة تؤكد التزامها بتقديم تدابير تدعم الحفاظ على التنمية المستدامة -

بتكليف من لدن المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- سلمت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم في العاصمة المجرية بودابست أمس جائزة اليونسكو- السلطان قابوس لصون البيئة لعام 2019م في دورتها الخامسة عشرة الذي فاز بها صندوق أشكوا للأبحاث في مجال الإيكولوجيا والبيئة «ATREE» بجمهورية الهند.

وفاز صندوق أشكوا الهندي بناءً على توصية لجنة التحكيم الخاصة بالجائزة، حيثُ يأتي منح الجائزة لهذه المؤسسة نظير جهودها المتميزة في مجالِ صون البيئة على المستوى الاجتماعي، وتنوع أنشطتها المتعلقة بالتنمية المستدامة من خلال تنفيذ مجموعة واسعة من الأعمال البيئية التي تشمل النظم الإيكولوجية في جبال الهيمالايا، وغابات غاتس الغربية المسجلة ضمن محميات المحيط الحيوي، وفي مواقع التراث العالمي لليونسكو، والأراضي العشبية في كوتش، والأراضي الرطبة في تاميل نادو وكيرالا، والمناظر الطبيعية الحضرية في ولاية كارناتاكا وتاميل نادو، بالإضافة إلى أنشطته في مجال الإيكولوجيا والبيئة للتوعية والتدريب في مجال صون البيئة.

وخلال الحفل ألقت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم ـ رئيسة اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم كلمة قالت فيها: «يشرفنا اليوم أن نحتفل معًا بمنح جائزة اليونسكو -السلطان قابوس لصون البيئة لعام 2019، وهي جائزة أطلقها جلالة السلطان قابوس بن سعيد في عام 1989 لتكريم المساهمات البارزة للأفراد أو الجماعات أو المعاهد أو المنظمات في مجالات أبحاث الموارد البيئية والطبيعية، والتعليم والتدريب البيئي، وكذلك المشاركين في تأسيس وإدارة محميات المحيط الحيوي ومواقع التراث العالمي الطبيعي ومواقع اليونسكو العالمية الجيولوجية».

وأضافت: «جميعنا ندرك جيدًا أن عالمنا يواجه تغييرات حرجة ناجمة عن تغير المناخ، وقد رأينا جميعًا مؤخرًا كيف جعل الشباب على مستوى العالم هذا الأمر ذا أولوية، ولذلك ليس لدينا بديل سوى التعاون أو مواجهة المزيد من العواقب البيئية المدمرة لكوكبنا المشترك. علامات التحذير واضحة، فقد أظهر البحث الأخير تحت عنوان «الحاجز المرجاني الكبير» أن نمو المرجان الجديد انخفض بنسبة 89٪، وحتى هنا في أوروبا، تختفي الأنهار الجليدية تمامًا من المشهد الطبيعي، وكل ذلك يعزى إلى تغير المناخ من خلال التعاون الدولي فقط، يمكننا مواجهة هذه التحديات بشكل جماعي وحماية بيئتنا الطبيعية للأجيال القادمة».

وأشارت معالي وزيرة التربية والتعليم إلى أن أحد الموضوعات المهمة لمنتدى العلوم العالمي لهذا العام والذي هو بعنوان «العلوم والأخلاق والمسؤولية» يتمثل في مناقشة كيف يمكن للبعد الأخلاقي أن يساعد في توضيح كيفية تعامل العلوم والابتكار مع هذه التحديات المناخية العالمية.

وأضافت: «لكي تنجح، يجب أن تأخذ كل التطورات العلمية في الاعتبار السياق الفلسفي والثقافي والديني الذي تعمل من خلاله، ولا يمكن أن يحدث التغيير على النطاق اللازم للتصدي لتحديات تغير المناخ والتنمية المستدامة إلا إذا ساعدت هذه الاعتبارات الأخلاقية على بناء التوافق والثقة بين الشعوب والمجتمعات والأمم».

وأعلنت معاليها أن السلطنة تنوي تنظيم واستضافة المؤتمر الدولي الثاني لأخلاقيات البيولوجيا الذي سيعقد في فبراير 2020، بدعم من اللجنة الوطنية العمانية لأخلاقيات البيولوجيا وبالشراكة مع اليونسكو.

كما أكدت أن السلطنة ملتزمة بتقديم تدابير جديدة تدعم الحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة، وأن تنعم بحياة برية طبيعية وفيرة، وتتطلع إلى الحفاظ عليها للأجيال القادمة. فعلى سبيل المثال، تم تطبيق تدابير حماية خاصة على سواحلنا، حيث تسكن السلاحف المهددة بالانقراض وتفقس بيضها، لضمان استدامة تأثير قطاع السياحة المتنامي لدينا.

وعلى الصعيد التربوي، أكدّت على حرص وزارة التربية والتعليم في السلطنة على التثقيف والوعي البيئي، وأن يكون جزءًا من المنهج لجميع المتعلمين، وذلك لضمان أن جميع شبابنا لديهم المعرفة والمهارات اللازمة لمواصلة هذا العمل الهام.

وفي ختام كلمتها قالت: «سلطنة عُمان فخورة جدًا بالإنجازات التي تحققت من خلال جائزة اليونسكو- السلطان قابوس لصون البيئة، التي تمت زيادة قيمتها مؤخرًا إلى 100000 دولار أمريكي. وأملنا هو أن تلعب هذه الجائزة دورًا في تشجيع البحث العلمي والتقدم العلمي اللازم لضمان الاستدامة البيئية، بحيث يرث أحفادنا عالمًا يمكننا جميعًا أن نفخر به. واسمحوا لي كذلك أن أعرب عن تقديري لمكتب مجلس التنسيق الدولي للإنسان والمحيط الحيوي (ماب) لإدارته الفعالة لعملية اختيار الفائز بهذه الجائزة المهمة».

 

التوبي: جائرة اليونسكو ـ السلطان قابوس لصون البيئة رسالة سامية إلى العالم وثمرة جهود السلطنة - 

إسهامات جلالة السلطان في حماية البيئة بدأت منذ انطلاق النهضة المباركة -

قال معالي محمد بن سالم بن سعيد التوبي وزير البيئة والشؤون المناخية: إن جائرة اليونسكوـ السلطان قابوس لصون البيئة هي ثمرة للجهود المخلصة التي تبناها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- في حفظ وحماية البيئة على المستويين المحلي والدولي. وأكد في تصريح له أن إسهامات جلالة السلطان المعظم -أبقاه الله- في مجال صون وحماية البيئة ليست وليدة اليوم، بل إن تلك الإسهامات بدأت منذ انطلاق النهضة المباركة، حيث وضع جلالته أسس حماية البيئة وصون الطبيعة، ومع التطور الذي شهدته السلطنة في مختلف المجالات الصناعية والتجارية والإنشاءات، إلا أن المحافظة على البيئة تعد إحدى الركائز التي عملت عليها الحكومة، لتتخطى تلك الإسهامات المستويين المحلي والإقليمي إلى المستوى الدولي.

جاء تصريح معاليه بعد إعلان منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» منح جائرة اليونسكوـ السلطان قابوس لصون البيئة لعام 2019 إلى صندوق أشوكا للأبحاث في مجال الإيكولوجيا والبيئة ( ATREE) بجمهورية الهند بناءً على توصيات لجنة التحكيم الخاصة بالجائزة، لجهوده في صون البيئة على المستوى الاجتماعي وتنوع أنشطتها المتعلقة بالتنمية المستدامة عبر عمل متواصل وإنجاز مستمر للأعمال البيئية والنظم الإيكولوجية في عدة مناطق بيئية، بالإضافة إلى الأبحاث التي قدمتها المؤسسة في مجال صون البيئية. وسوف يتم منح الجائزة للصندوق خلال أعمال المنتدى العالمي للعلوم والذي يعقد خلال الفترة من 20-23 نوفمبر الجاري في العاصمة المجرية بودابست.

وأضاف معاليه: إن جائرة اليونسكوـ السلطان قابوس لصون البيئة ومنذ تدشينها في عام 1989م، قامت بتكريم العديد من المؤسسات والمعاهد والمحميات والأفراد والمجموعات في أفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية، وهي التي ساهمت بجهود في الأبحاث العلمية والمحافظة وصون المواقع المسجلة على لائحة التراث العالمي لليونسكو والمحميات الطبيعية، لتصبح هذه الجائزة العربية العالمية مصدر تشجيع لأصحاب الهمم والساعين لصون بيئة كوكب الأرض وموارده من أجل البشرية، وهي محفز مهم إلى بذل المزيد والمزيد من الجهد والعمل لحماية المحيط الحيوي الذي نعيش فيه.

وأشار معاليه خلال تصريحه إلى أن الجائزة هي رسالة سامية حرص جلالة السلطان المعظم -أعزه الله- لأن تصل إلى العالم أجمع، وهي دعوة إلى جميع المؤسسات والأفراد لبذل المزيد من الجهد والعطاء لتحقيق السلامة البيئية والمحافظة على الطبيعة في مختلف أرجاء العالم. كما أشار إلى أن الجائزة تعبر عن المساعي والجهود التي تقوم بها السلطنة منذ سنوات طويلة وعن أهمية المحافظة على أمن البيئة وسلامتها من الأخطار التي تهددها، لذا فإن إعلان منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» عن تأسيس جائزة خاصة بالبيئة باسم جلالة السلطان قابوس، هو ثمار الفكر الإنساني والحضاري والحكيم لجلالة السلطان المعظم، وهو الذي أولى الشأن البيئي جل رعايته واهتمامه إدراكًا منه بأن صون مقدرات البيئة وتنمية مواردها هو الضمان الحقيقي لاستمرار مسيرة البناء والتطور، وهو ما تلقته الجائزة منذ تأسيسها قبل 30 عامًا من ترحيب وإشادة على المستويين الإقليمي والدولي.

واختتم معالي الوزير حديثه بأن تخصيص جائرة اليونسكوـ السلطان قابوس لصون البيئة في إطار دولي يأتي كدليل على مواقف السلطنة المشهودة في خدمة قضايا البيئة والتنمية وسلامة النهج الذي تنتهجه في مجال حماية وصون البيئة والذي يرتكز بشكل أساسي على مبدأ تحقيق التوازن بين متطلبات التنمية الشاملة وحماية وصون الموارد الطبيعية.