1375934
1375934
العرب والعالم

23 قتيلا في ضربات اسرائيلية على مواقع عسكرية بدمشق وريفها

20 نوفمبر 2019
20 نوفمبر 2019

روسيا: لا نية تركية لاستئناف «نبع السلام» -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات:-

قتل 23 شخصا بينهم 16 مقاتلا غير سوري في ضربات اسرائيلية استهدفت مواقع للقوات السورية والايرانية في دمشق وريفها، وفق حصيلة جديدة ادلى بها المرصد السوري لحقوق الانسان أمس.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان 21 مقاتلا بينهم 16 «غير سوريين» قتلوا فيما قضى مدنيان متأثرين بجروحهما. وكان اشار في حصيلة سابقة الى مقتل 11 مقاتلا بينهم سبعة غير سوريين.

وأكد الجيش الاسرائيلي انه شن ضربات جوية «على نطاق واسع» على مواقع عسكرية في دمشق أمس «ردا» على إطلاق صواريخ من سوريا باتجاه اسرائيل قبل يوم.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أمس الأول أن دفاعاته الجوية اعترضت أربعة صواريخ أطلقت من سوريا المجاورة، بينما أفاد المرصد أن الجانب الإسرائيلي رد بشن غارات على أهداف قرب دمشق.

وأعلن الجيش الاسرائيلي في تغريدة على حسابه في تويتر صباح أمس أنه شن ضربة «على نطاق واسع» استهدفت مواقع للجيش السوري ولفيلق القدس الإيراني.

وقال الجيش في تغريدته إن مقاتلات الجيش الاسرائيلي قصفت «نحو عشرة أهداف عسكرية» بما في ذلك مقار قيادة عسكرية ومستودعات، وقامت «بتدمير» بطاريات للدفاع الجوي.

وصرح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو «من ضربنا نضربه! هذا ما فعلناه (هذه الليلة) ضد أهداف عسكرية سورية وقوات القدس الإيرانية في سوريا».

وصرح الناطق باسم الجيش الاسرائيلي جوناثان كونريكوس لوكالة فرانس برس أن الهجوم كان «سريعا وكثيفا جدا». واضاف أن «الهدف الرئيسي كان +المنشأة الزجاجية+» الواقعة في «المحيط العسكري لمطار دمشق الدولي».

وتابع أن هذه المنشأة هي «المبنى الرئيسي الذي يستخدمه الحرس الثوري ، لتنسيق نقل المعدات العسكرية من إيران الى سوريا وأبعد من ذلك».

وذكر المرصد أن الضربات الاسرائيلية أدت إلى «تدمير بطاريات للدفاع الجوي السوري في مطار المزة العسكري ، ومستودعات للأسلحة والذخائر تابعة لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في محيط الكسوة ومستودع آخر لا نعرف لمن هو قرب ضاحية قدسيا ومحيط صحنايا» بجنوب وجنوب غرب دمشق.

واضاف أن «شابة أصيبت بشظايا جراء القصف الإسرائيلي على ضاحية قدسيا كما جرى انتشال عائلة مكونة من رجل وزوجته وابنه من تحت أنقاض منزل في قرية بيت سابر بناحية سعسع بعد استهداف أحد الصواريخ الإسرائيلية للمنزل».

وبينما تحدث مراسل لوكالة فرانس برس في دمشق عن دوي انفجارات ضخمة في العاصمة، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري قوله إن الطيران الحربي الإسرائيلي» قام «باستهداف محيط مدينة دمشق بعدد من الصواريخ».

وأضاف أن «منظومات دفاعنا الجوي تصدت على الفور للهجوم الكثيف وتمكنت من اعتراض الصواريخ المعادية وتدمير معظمها قبل الوصول إلى أهدافها».

في الوقت نفسه تحدثت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية عن «طائرات حربية معادية» قامت «بغارات وهمية على ارتفاع منخفض» فوق صور في جنوب لبنان.

وأكد الجيش الاسرائيلي أن «كل الطيارين عادوا سالمين». وقال في تغريداته إن اسرائيل «تحمل دمشق مسؤولية الأعمال التي تقع على الأراضي السورية». وأضاف «نحن مستعدون لمختلف السيناريوهات».

وصرح نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف الذي تتحالف بلاده مع سوريا «كل هذا سيء جدا». وأضاف أن الغارة الاسرائيلية «تخالف تماما القانون الدولي».

فيما قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن تركيا أبلغت بلاده بأنه لا نية لديها لاستئناف عمليتها التي تحمل اسم «نبع السلام»، في مناطق شمال شرق سوريا.

ونقلت وكالة «تاس» الروسية عن لافروف القول إن تركيا أكدت أنها لا تشكك في الجهود التي تبذلها روسيا. وأوضح :«كان هناك تواصل بين ممثلين عن الحكومة التركية وسفيرنا، وقد طمأنوه بأن هناك سوء فهم وأنه لا يوجد في أنقرة من يشكك في العمل الذي تقوم به روسيا».

وكان وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، صرح في وقت سابق، بأن أنقرة مستعدة لاستئناف العمليات في سوريا إذا لم تف روسيا والولايات المتحدة بالتزاماتهما بسحب الوحدات الكردية من المنطقة القريبة من الحدود السورية التركية.

وأكد لافروف أن الأكراد في سوريا «ليس أمامهم بديل عن التعاون مع السلطات السورية».

وكان لافروف قال للصحفيين إن انسحاب المسلحين الأكراد من المنطقة «انتهى عمليا»، لكنه أشار إلى احتمال أن تكون هناك بعض المناطق التي توجد حاجة للعمل بشأنها.

وانتقد لافروف الأكراد بسبب سعيهم للحصول على الحماية من الولايات المتحدة، وشدد على أنه يتعين عليهم الدخول في حوار مباشر مع الحكومة السورية، التي تدعمها موسكو.

من جهة أخرى، قتل عدد من أفراد القوات المتحالفة مع الجيش التركي بانفجار سيارة مفخخة بريف مدينة رأس العين في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا.

وحسب مصادر إعلامية وأهلية، فإن الانفجار استهدف عناصر من القوات المتحالفة مع الجيش التركي في حاجز لهم بقرية كوع شلاح في ريف رأس العين، مشيرة إلى أن الحادث أسفر أيضا عن سقوط جرحى تم نقلهم إلى تركيا.

إلى ذلك، ذكر المرصد تسيير دورية مشتركة جديدة بين القوات الروسية والتركية في منطقة شمال سوريا، حيث انطلقت 4 آليات تركية ومثلها روسية من معبر قرية عراد الحدودية شمال أبو رأسين (زركان)، واتجهت إلى ريف الدرباسية الجنوبي والجنوبي الغربي، يذكر أن الدورية المشتركة هذه هي التاسعة من نوعها منذ بدء تنفيذ الاتفاق بين الروس والأتراك حول شمال سوريا مطلع شهر نوفمبر الجاري.

وأعلن رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، اللواء يوري بورينكوف، أن الشرطة العسكرية الروسية سيرت، أمس الأول، دوريتين في مسارين بمحافظتي حلب والرقة السوريتين.

وأضاف رئيس المركز التابع لوزارة الدفاع الروسية ومقره قاعدة حميميم الجوية الروسية بريف اللاذقية، أن سلاح الجو الروسي نفذ دوريتين جويتين فوق المنطقة.

وفي تطرقه إلى الوضع في منطقة إدلب لخفض التوتر، أشار اللواء الروسي إلى أن المسلحين المنتشرين هناك نفذوا، خلال الساعات الـ 24 الماضية، 28 عملية قصف استهدفت مواقع في محافظات حلب وحماة واللاذقية وإدلب، في انتهاك نظام وقف العمليات القتالية في هذه المنطقة.

وفي السياق، يشن الجيش التركي والفصائل التركمانية السورية المسلحة التابعة له، هجوما عنيفا بالأسلحة الثقيلة على أربع قرى سورية في ريف الرقة الشمالي .

وذكر مصدر ميداني، أن الجيش التركي والفصائل «التركمانية» المسلحة التابعة لأنقرة، شنوا هجوما عنيفا بالصواريخ والمدفعية الثقيلة على مواقع تنظيم «قسد» في قرى «قز علي وخربة البقر والجرن والقرنفل»، وخفية سالم بريف تل أبيض الغربي شمال الرقة.