العرب والعالم

سلطنة عمان.. مركز الأمن العالمي

20 نوفمبر 2019
20 نوفمبر 2019

أمير حمزة «كاتب باكستاني» -

بعنوان «سلطنة عمان.. مركز الأمن العالمي»، كتب أمير حمزة، وهو كاتب باكستاني مقيم في السلطنة، مقالا جاء فيه:

عندما وضعتُ قدمي لأول مرة على أرض عُمان المباركة في عام 2008م لم أكن على دراية تامة بالأهمية التاريخية والثقافية لسلطنة عمان ومع مرور الوقت أصبحت عاشقًا لجمال السلطنة الطبيعي وأجوائها الأمنية المطمئنة وحكمة وحنكة وسياسة جلالة السلطان قابوس النافذة -أمد الله في عمره وأسبغ على مقامه الكريم موفور الصحة والعافية.

ولم أشعر قط أنني موجود في وطن غريب، وبفضلٍ من الله عز وجل وكرمه ومدح رسوله -صلى الله عليه وسلم لها- ثم حكمة جلالة السلطان قابوس أصبحت السلطنة محل اهتمام المنطقة، بل والعالم بأسره وفي المحافل الدولية أيضا، فيشار إلى سلطنة عمان كدولة تتمتع بالسلام والأمن والتسامح الديني وسياستها الخارجية المتوازنة والمستقرة التي توصف بالدبلوماسية الهادئة، والمتعمقة على خريطة السياسة العالمية، ولطالما أشادت الكثير من الدول بأن عمان هي بلا شك مصدر أمن في المنطقة.

ونحن على بُعد سنة واحدة فقط من الاحتفال باليوبيل الذهبي للنهضة العمانية الحديثة، وقد تربع صاحب الجلالة سدة الحكم قبل 49 سنة، واستحكمت محبته في قلوب الناس، ويوجد هناك حوالي مليوني وافد يعيشون في سلطنة عمان وهم يحبونه كحب شعبه له.

وقد ظلت الحكومة العمانية دائمًا ملتزمة بقيم عالية من التسامح ووحدة وتماسك المجتمعات البشرية والمساهمة في القضاء على الخلافات والصراعات بين الجماعات والأفراد والدول، وعلى الرغم من وجود التحديات الإقليمية العالمية المنافسة لم تشهد سلطنة عمان أي مخاطر ولم نر فيها أي انتهاك لحقوق الإنسان بل ظلت ركيزة أساسية للعدل والحريات الإنسانية العامة.

إن ما تحقق على يد صاحب الجلالة -حفظه الله ورعاه- من وعي وحكمة طيلة فترة خمسة عقود من شأنها جعل سلطنة عمان دولة قائمة على أسس متينة وركائز بعيدة كل البعد عن مصادر الفتن الطائفية والعرقية، حيث لم تتدخل قط في النزاعات الإقليمية والعالمية التي تندلع هنا وهناك، بل ساهمت في توطيد الأمن في المنطقة وبذلت قصارى جهدها لحل مشكلة الأمن العالمي، وقد علّم صاحب الجلالة شعبه أن لكل شيء وقت وأوان وشدّد على التمسك بالأصول والأعراف التي تحافظ عليه وتحفظه من التغيير أمام عاديات الزمن.

من الصعب للغاية التعريف بعمان وتاريخها المشرف وشخصية جلالة السلطان المعظم -أعزه الله- في سطور، إلا أننا نستذكر بكل الفخر والاعتزاز المنجزات التنموية العظيمة التي حققتها سلطنة عمان بالعزم والجهد والمثابرة.

وبهذه المناسبة الطيبة أرفع أصالة عن نفسي ونيابة عن أبناء الجالية الباكستانية الموجودة على هذه الأرض الطيبة أزكى التهاني وأطيب الأماني لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- وللشعب العماني مزيدا من التقدم والازدهار، إنه سميع مجيب الدعوات.